الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الخواطر الأدبية و النثر خاص بخواطركم الادبية و بوحكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-09, 07:30 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الخواطر الأدبية و النثر
افتراضي هل ألمك في أملك؟!


هل ألمك في أملك؟!


محبرة الداعي
( لـُجينيات )


كم من إنسان آلامه في آماله وكم من آمال انبعثت من الآلام , وكم من حرف جرَّ حتفاً وكم من حتفٍ أعقبه فتحاً لأمة !
جلس على الأرض وأمسك بالقلم ؛ يا ترى عن أي شيء سيكتب ؟!
جرى قلمه فخط : يُقال إن الأماني رؤوس أموال المفاليس ! وقيل أيضاً الشيء الذي لا تخسر فيه ولا تدفع فيه مالاً هو الحلم !
وهذا ما سمعه في صغره ولا زال من أحد الدعاة الخليجيين وأحد كبار مثقفي العالم العربي وأشدهم نهماً للقراءة .
بين هذا وذاك , هل يحسن بالإنسان أن يحلم كما يقال أم إن أحلامه ضياع للوقت واحتفاظ بذكرى يضحك منها بعد زمن وقد يتألم بسببها ويحقر نفسه ؟!
لاشك أن الحلم نعمة من الله ؛ فكم من إنسان كان متنفسه في أحلامه , فهو يعيش حياة افتراضية يعوض بها ما ينقصه في واقع حياته لو لم يعشها لعسعس ليله ولم يتنفس صباحه !
الحياة مليئة بالمتاعب لذا يلجأ البعض إلى هذه الأحلام ليهنأ ولو لبعض الوقت بالسعادة والاطمئنان ! لذا كانت الجنة أعظم نعيم ؛ لأن الكدر لا مكان له فيها .
بيْد أنَّ الإكثار منه له آثاره فالحلم للحياة كالملح للطعام , لا يمكن أن يزاد فيه , ومن عجيب الموافقات أن مادة الحلم هي مادة الملح - أي نفس الأحرف التي تتكون منها الكلمة - فكأنه يقول ليس هناك ما هو شر محض فإذا كانت حياتك ملحاً لا يطاق فعليك بالحلم فإنه لها دواء !
في الحقيقة الحلم لا مشكلة فيه بل المشكلة في الحالم إن كانت هناك مشكلة ! كيف ذلك ؟!
الحلم إن تبعه عمل فهو إيجابي وقد يتحقق وشواهد هذا في الماضي والحاضر – ولن أستدل بسنة؛ لأن أخبارها وحي من الله – كان عمر رضي الله عنه يسأل الله الشهادة في سبيله في المدينة وكان بعض الصحابة يتعجبون منه وحقَّ لهم ذلك ؛ كيف تريد الشهادة وشمس الإسلام قد أشرقت في فارس والروم ؟! فكان يقول : أنا سألتها وعلى الله الإجابة ! فالشهادة أمنية , والسؤال والدعاء عمل ؛ وقد تحقق !
كذلك عمر بن عبد العزيز اشتاقت نفسه للزواج من امرأة فنكحها وتاقت للإمارة فنالها ثم للخلافة فحازها , ثم للجنة وعسى أن يكون قد بلغها .
وقد جلس أربعة من الأخيار بجوار الكعبة فقال قائلهم : ليتمن كل واحد على الله ما يحب !
فقال ابن الزبير : أمنيتي أن أملك الحجاز وأن أنال الخلافة !
وقال أخوه مصعب : أمنيتي أن أملك العراقين !
وقال عبد الملك بن مروان : أمنيتي أن أنال الخلافة بعد معاوية !!
وقال عروة وكان رابعهم : أمنيتي أن أكون عالماً عاملاً يأخذ الناس على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله وسلم .
فكان لكل واحد منهم أمنيته بعد أن عمل لتحقيقها .
وأعجب من ذلك خبر الثلاثة الذين عرفوا بالحمّارين عندما جلسوا وسأل أحدهم عن أمانيهم ؟! فضحكوا فقالوا : ما أمنيتك أنت ؟ فقال : أمنيتي أن أكون حاكماً للأندلس ! فضحكا فقال أحدهما: أنا أمنيتي إذا حكمت الأندلس أن تجعلني كبير الحمارين ! وقال الآخر ساخراً : اجعلني على حمار بالمقلوب وطف بي البلاد ليضحك الناس !!
فتحققت أمنيته بعد أن عمل لها ونال الأول منصبه وضحك الناس على الآخر !
وأعظم من ذلك من كان حلمه أن يكون عالماً فكان ذلك ؛ فقد سئل ابن خزيمة رحمه الله عن العلم من أين أوتيته ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ماء زمزم لما شرب له " وإني لما شربت سألت الله علماً نافعاً .
فأتبع الأمنية العمل !
وكذلك والد الإمام المقرئ ابن الجزري فلما طال به العمر ولم يرزق بالولد حج وشرب زمزم لولد عالم فرزقه الله بابن الجزري .
وقد تتمنى شيئاً فيكتب الله لك أجر تحققه ولو لم تعمل فيه !
لا أحد يجهل صحيح البخاري ومكانته في الأمة وأنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى ؛ سبب تأليفه ما حكاه البخاري بقوله : كنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح !
هذا في الماضي وفي الحاضر بعض رؤساء الدول كانت الرئاسة حلمهم فنالوها وهناك غيرهم في شتى مجالات الحياة .
أما الحلم بلا عمل فهو والله رأس مال المفلس فهو كمن يطلب ولداً بلا زوج أو سفراً بلا قصر أو بلوغ غاية بلا وسيلة !
إذن قد يتحقق الحلم فمن كان حلمه حفظ القرآن فإنه قد يتحقق إذا بدأ وعمل لتحقيق حلمه وفعل السبب , وكذلك من أراد أن يرزق علماً نافعاً أو رزقاً طيباً أو عملاً صالحاً فيمكن ذلك إن قام بفعل السبب وليس للعمر في هذا أي أثر , وما أبلغ الخاتمة الحسنة أن تأتيك وأنت تسير لبلوغ غاية فيها رضى الله جل جلاله !
أما أن تعيش في محيط الأمل ولا تنتقل إلى محيط العمل فاعلم حينها أن ألمك في أملك !
ومما يحسن ذكره هنا أن تكون آمالنا رفيعة نافعة ذات قيمة سواء أكان على الجانب الشخصي الخاص أم العام حتى يكون في تحقيقها الثمار اليانعة والظلال الوارفة !
أخيراً :
أعلل النفس بالآمال أرقبها = ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل !
- خارج النص :
لك اللهم الحمد على أن نصرت إخواننا في غزة , وإنه والله النصر فنصر المبادئ والثبات على العقيدة أعظم من نصر السلاح أليست هي حرب عقدية ! فثباتهم أبلغ النصر , لذا كان الفوز الكبير لأصحاب الأخدود فقط مع أنهم قتلوا جميعاً















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 03:01 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
تــــآهــت حــروفــي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حاضر فتاة

 

البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 1042
المشاركات: 4,321 [+]
بمعدل : 0.65 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 669
نقاط التقييم: 160
حاضر فتاة has a spectacular aura about حاضر فتاة has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حاضر فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الخواطر الأدبية و النثر
افتراضي رد: هل ألمك في أملك؟!

إذا كانت حياتك ملحاً لا يطاق فعليك بالحلم فإنه لها دواء

بارك الله بك اخي أبو سليم طرح راقي ومميز

موفق أخي

أختك / حاضر فتاة















عرض البوم صور حاضر فتاة   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألمك , أملك؟!


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL