صرخة من على خد الضياع ..
يغوص الحلم في عمق الخيال ..
ثم نركض في أروقته حالمين ، هكذا كنتُ أتخيل ..
حينما أتى إلى حياتي ، رأيت أن الفجر قد حان ..
فنقشت ُ على منبر السعادة زخارف الفرحة والحبور ..
وبعدما إستيقظت على الحقيقة المُرة ، هدم بيديه كل المدن والأفراح ، التي شيدتها له ُ داخل قلبي ..
كان الفزع والجور يتعاقبان على مُدني المدمرة صباح مساء ..
وهو جاثم ٌ على صدري كطاغوت ٍ أقسم أن لايزول ..
أردت ُ أن أكون له حُبا إلى أقصى حدود العطاء بل إلى آخر بُعد لايمكن لبشرٍ إدراكه ..
فكان لي خسفا ً شتت كل رياض قلبي .. وحدائق وجداني .. وإبتهالات عيوني ..
إنها معطيات الدمار التي يتوهج داخلها كسيجارته التي ينفثها في وجهي ، حين أقول له : (( الرَّحمة )) ..
ليتني ما كذبت ُ كذبة ً وصدقتها ..
يامن تسمعين صوتي ويامن حزنت لقدري ..
أنت ِ وشرفك ِ أغلى من كل حقير فلاترخص ِ ..
حتى لايكون حلمك الوردي كابوسا ً يرتدي سربال الخلود ، أرداه لك ِ شيطانا ً آخر ..
التوقيع
صرخة من على خد ٍ ضائع