الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-10, 07:43 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كبار الشخصيات
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام الفهد

 

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 7081
المشاركات: 1,011 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 301
نقاط التقييم: 10
ام الفهد is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ام الفهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي الهيبة الغائبة

من كتباباتي القديمة نشر في 1429 هـ ، أتمنى أقرأ مداخلاتكم حول الموضوع وشكرا
\
طالعتنا صحيفة اليوم بخبر في صفحتها الأولى من العدد (12749) الصادر يوم الأحد السادس من جمادى الأولى لهذا العام، عن ثلاث طالبات بالمرحلة الثانوية اعتدين على مديرة المدرسة بالدمام حيث اقتحـمن المدرسة وهن يحملن الأسواط والمشارط وتوجهن للطالبة المدعى عليها واعتدين عليها حتى أصيبت بتشنج وإغماء ولقيت المديرة نفس المصير عندما تدخلت مع المعلمات لفك الاشتباك. وفي نفس الخبر، أكّد مدير إدارة التربية و التعليم للبنات بالمنطقة الشرقية وقوع الحادثة وتم فتح التحقيق لمعرفة الملابسات داخل المدرسة مشدداً على أن الطالبات المعتديات سيلقين عقاباً صارماً.
هذه الحادثة صورة من صور عدم احترام أبنائنا للآخرين وعلى رأسـهم المعلم، وهي صورة من صور عدم احترام الفتاة لذاتها وأنوثتها ورقّتها التي جبلها الله عليها، وهي تعكس العنف الذي يعيشه أبناؤنا فيمارسونه على الآخرين، ومؤشر لعدم اهتمام الأسرة بالتنشئة السليمة لأبنائها. وإن كانت أنفسنا تقبل أن نغض الطرف عن بعض الأخلاقيات السيئة في هذا الجيل فإن أنفسنا تأبى أن نغض الطرف عن سوء التعامل مع المعلم أو عدم احترامه و التقليل من شأنه فكيف بالتطاول عليه!.
لن أستشهد هنا بمطلع قصيدة أمير الشعراء (( قم للمعلم)) الذي نستشهد به في كل مناسبة نود أن نكرم فيها المعلم و نظهر أفضاله ولكنني سأستشهد ببيتين منها لا يعرفها الكثير حيث يقول:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من
نعم الحياة و خلفـاه ذليــلاً
إن اليتيـم هو الذي تلقـى له
أماًّ تخلّت أو أباً مشغــولاً
نحن اليوم نواجه جيلاً متمرداً، متنمراً على كل من حوله... جيلاً مترفاً يعيش حياة اللامبالاة ، يريد أن يحصل من الآخرين على كل حقوقه ولا يريد أن يطلب منه الآخرون القيام بواجباته تجاههم.. إنه جيل تربىّ على عنـف البلاي ستيشن.. جيلٌ يتابع سموم شاشات التلفاز دون رقيب.. جيلٌ تربى في أحضان الخادمات والمربيات، في ظل انشغال الأم وسعيها خلف تحقيق ذاتها متناسيةً أهم رسالة لها ... إنه جيل (( أطلب تجد)) من الوجبات السريعة والتمشية في معية السائق لانشغـال الأب في سهرة مع أصدقائه في الاستراحة ... إنه جيلٌ نشأ وتربى على البركة، بمعنى أن تربيتنا كانت ارتجالية، ولم نهتم بتربيته وتقويمه وتنشئته وتعليمه بقدر ما سعينا إلى تحقيق متطلباته وحاجياته،، فمن المسئول عن هذه التنشئة الخاطئة لهذا الجيل؟ الوالدان؟ المجتمع؟ أم المدرسة؟. من المسئول عن اضمحلال الأخلاق والسلوكيات الراقية في تعامل أبنائنا مع الآخرين؟؟.
محطاتٌ كثيرة في حياتنا تجعلنا نقف إجلالاً وإكباراً لكل من علمنا وتجعل ألسننا تلهج لهم بالدعاء في ظهر الغيب لأنهم لعبوا دوراً هاماً في حياتنا....هم من صنعوا منا مـواطنين أسوياء صالحين ..هم الشمعة التي تحرق نفسها لتنير طريقنا بالعلم والمعرفة والأخلاق.. هم المجاهدون في ساحة التربية .. هم من حاربوا الجهل في عقولنا وهذبوا أخلاقنا..هم مصنع لتكوين الأجيال الواعية المثقفة .. على أيديهم تخرج المبدعون والمفكرون و الوزراء و الأطباء و المهندسون.
فلا ينبغي أن نكتفي باحترام المعلم، بل لا بد أن نعلم أبناءنا التواضع له لأن في ذلك عزة ورفعة لشأنه وتقديرا لرسالته .. فهو الإنسان الكادح لتعليم الصغار والكبار .. فالمعلم هو من علمني وعلمك وعلم أبناءنا .. هو من غرس فينا الطموح وحب النجاح والتسابق لصعود السلم لبلوغ القمة ... هو من علمنا أن نمسك القلم .. أن نخط أحرف أسمائنا .. على دفاترنا الصغيرة .. فكبرت الأحرف والكلمات .. وكبرت الدفاتر .. وكبر معها الفكر والعقل و سمت الأخلاق وتكونت شخصياتنا ...
والآن كيف لنا الخروج من هذا المأزق؟. كيف نعيد للمعلم
هيبته واحترامه؟
1. إننا إذ نشكر وزارة التربية والتعليم على تشكيلها مؤخرا لجنة مهمتها التنسيق مع هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لمعالجة الموضوعات المتعلقة بالعنف ضد الطلاب والمعلمين فإننا ندعوها إلى جانب ذلك اقتراح السبل والوسائل التي تعيد للمعلم احترامه وهيبته في ظل الظروف التي طرأت على مجتمعنا..و ندعوها إلى الاستفادة من مقرر السلوك والتهذيب للمرحلة الابتدائية بصورة أفضل، فالطفل يقضي معظم وقته في المدرسة .
2. علينا كآباء أن نحترم المعلم أمام أبنائنا وأن نعزز دوره، فلا نذكره بسوء ولا نسمح لهم التقليل من شأنه أمامنا وأن نحفظ هيبته في غيبته مثلما نحفظها في حضوره، حتى وإن أخطأ فيمكن معالجة الأمور بأسلوب راقٍ.
3. علينا كوالدين أن لا نبخل على أبنائنا في تعبيرنا عن مشاعرنا وعواطفنا تجاههم ، حتى لا نغذّي نزعة العنف لديهم. وعلينا أن نزرع فيهم بسخاء عبارات الذوق واللطف والكلمات الراقية أثناء الحوار.
4. لا أتفق مع ما يطالب به البعض في وسائل الإعلام بعدم استخدام الضرب في التربية تحت شعار محاربة العنف ضد أبنائنا، متناسين أن التأديب هو حق شرعي للوالدين على الأبناء، وأحد أساليب التأديب هو الضرب المشروع، وكما يقال أن آخر الدواء الكي فإذا استنفد الأب جميع وسائل التأديب ولم ينجح في تقويم ابنه فيمكنه اللجوء للضرب غير المبرح، ولنا في رسول الله قدوة حسنة حينما أمرنا باستخدام الضرب لمن بلغ سن العاشرة ولم يصلّ.
5. على الجهات المعنية تكثيف المحاضرات والندوات التي توضح مخاطر ما يبث من سموم على شاشات التلفاز من خلال الأفلام المتحركة أو ألعاب البلاي ستيشن، لأنها عززت العنف لدى أطفال هذا الجيل.
6. على الجهات المختصة عقد دورات تدريبية تثقيفية مجانية لتثقيف الآباء في طريقة تربية الأبناء.

و بعد هذا شكراً لكل من علمني فقد منحني الحرية من خلال بناء عقلي و فكري...















عرض البوم صور ام الفهد   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL