الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-12, 10:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي علمني شعرك أن أحزن

ليس قدرا أن يكون أول ما ما وصلنا من الشعر العربي الناضج دعوةً للبكاء ..هكذا كما يقول جدنا الأكبر امرئ القيس ( قفا نبك ... ) ، ولهذا لامفرّ من الاعتراف من أن هناك علاقة وثيقة جدا بين الشعر والحزن .. الشعر كمؤثر والحزن كحالة قريبة دائما من النفس الإنسانية التي تتعايش مع تفلّت الوقت من قبضتها ومع خطواتها التي لاتتوقف نحو الفناء .. هذا البعد النفسي الخفي جعل من الحزن أو الشجن مسرحًا خصبا دائما للقصيدة تلك التي تحتاج دائما إلى حالة تمتزج فيها برؤاها فتدرك حقيقة فنائها، وعذابات عمرها ومواجع ذكرياتها وقلق غيبها وانتباهة الشعر إليها في كل هذه الحالات...
وإذا كان الحزن أدنى إلى الشعر دائما فإن الحب مسرحه الأكبر.. فليس من بين شعراء الأرض من لم يعشق ليحزن، أو يحزن لنعشق وفي تصريف عنوان هذا الطرح حجة حين جاء به نزار قباني هكذا ( علمني حبك أن أحزن ).. فالعاشق شاعر بذاته والشاعر عاشق بشاعريته ولا أعرف عن الحب إلا أنه حالة .. ولا أعرف عن الشعراء إلا عشاقا للبحر والشمس والغيوم والمطر وفيروز وآخر يقف دائما على مرايا القصيدة الحب حالة شعرية .. والشعر حالة حب .. فعناصر هذا مكوّنات ذاك .. الحلم والخيال واللوعة والغيبوبة العقلية .. الشجن والشفافية ، الفرح ، الحزن ، إنكار الذات.. كلها مجتمعة يمكننا توصيفها ب حالة حب ، وهي ذاتها مكونات اللحظة الشعرية.. فالحب حالة من الالتصاق مع الوجود بدعوى البحث فيه عن الآخر الذي تندغم فيه الذات، وتمتزج به الرؤيا ، ويعانقه التذكّر ، فهو يسكن الشمس في الصباح، والمطر في تردّده ، والقصيدة في شهقتها، والعصافير في انتفاضة ريشها للغيم ، والمدينة بساكنيها ، والأغنيات بزمنها، والعطر بعرق التذكّر، والهواتف بنغماتها، والظلال بمرافقتها ..
وأخيرا سئلت قبيلة هذيل.. لماذا يعد الرثاء أجود أشعاركم قالوا لأننا نقوله وأكبادنا تحترق !

ابراهيم الوافي















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL