الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-11, 08:56 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
احمد السليلمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الــراقي

 

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 7077
المشاركات: 8,229 [+]
بمعدل : 1.38 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1023
نقاط التقييم: 15
الــراقي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الــراقي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي المهم أن لا تكون سعودياً


المهم أن لا تكون سعودياً !!.




عندما تتشكل المجتمعات فأنها تبدأ برسم صورةً لها في أذهان الآخرين، ثم تصبح تلك الصورة مطبوعة ًعنواناً لهذا المجتمع أو ذاك.
من المعروف طبعاً أننا ( مجتمع ملائكي رجالاً ونساء )، نزلنا من السماء مباشرة ولم نولد كباقي البشر، فنحن نختلف عن باقي المجتمعات. ولكن ورغم نظرتنا لأنفسنا إلا أننا لا نؤمن ولا نعتقد بها فيما بيننا!، بل نتنافس ونتسابق ونجتهد في إضعاف بعضنا البعض، قد لا نقول ذلك، لكننا نفعله!.
أعرف رجلاً يمتلك القدرة والخبرة في صيانة الحاسب وبرمجته، وقد وضع خطةً لينطلق منها إلى عالم المال والتجارة، وكان من أساسيات خطته عمله، جودة العمل المقدم، والصدق وكسب ثقة العميل. افتتح محلاً لبيع وصيانة الحاسب، وباشر العمل بنفسه فمن شروط نجاحه أن مقولة ( المال السايب يعلم السرقة ) مقولة صحيحة. المهم بعد مضي حوالي السنتين تقابلنا بالصدفة فسألته عن أخبار المحل وتطوراته؟ فقال.. جيده جداً والأمور على خير ما يرام، ولكني أعاني من مشكلة! لا أجد لها سبباً، ولا أدري كيف أتعامل معها! فقلت خيراً ما المشكلة؟ فأجاب مشكلتي هي عزوف النساء! ليس كل النساء بل السعوديات فقط!! رغم أني كنت أعتمد عليهن كمستهلك يحقق ربحية جيده لأي محل يتعاملن معه، فقلت له أكيد فيه سبب، فأجابني بنبرة حزينة.. نعم فقد اكتشفت ذلك فيما بعد. فسألته وكيف ؟ فقال.. إن أحد محلات الصيانة يقع قريباً من محلي، ويعمل في هذا المحل وافداً من جنسيه عربية، وبيننا تعامل وتبادل مصالح بسبب نشاطنا، أحياناً أقوم بالمرور عليه عندما أكون قريباً منه، وبحكم علاقتي معه فقد كنت إذا حضرت أجلس في قسم الصيانة الداخلي، ولاحظت أن زبائنه من النساء كثر! وتعجّبت! فلا يوجد بيننا اختلاف أو ميزة معينه له!، بل إنه في كثير من الأحيان يتصل علينا إن واجهته مشكلةً، أي أن عامل الجودة والخبرة يميل لصالحنا، كما أنه أقل من محلنا من حيث تنوّع البضاعة، وكذلك فيما يخص الموقع! فأين المشكلة؟، ما هو السبب؟، يقول فكرت كثيراً، ولم أجد سبباً حقيقياً يبرر هذا العزوف! فقررت أن أسأل هذا الوافد لعله يعرف سراً لا أعرفه، فقلت له.. يا أخي زبائننا من النساء قليلات جداً ؟ على عكس الحال لديك. وأنت تعرف أنهن مؤثرات بل أعتبرهن من أسباب نجاح المحل وتجارته، هل هناك سر لا أعرفه؟ يقول.. فجاءني الجواب سريعاً وحاسماً ومؤلم، .. بسيطة غيّر جنسيتك، وراح تلاقي المحل مليان!، صدمتني إجابته وأربكتني ولم أجد ما أرد به عليه، فقال.. نعم غيّر جنسيتك، أو غيّر لهجتك! ( المهم أن لا تكون سعودياً )، كنت ابتسم وأنا استمع إلى صاحبي، فسألني لماذا تبتسم؟ فقلت.. لأنك لست الوحيد في ذلك، فأنت شيطاناً لديه أبناء شياطين يريد تربيتهم، وتعاملهن معه يساعده في تربية هؤلاء الشياطين!.


هذا الموقف حصل أمامي.. فقد كانت إحداهن في سوق التميمي في الرياض فرع الضباب، فبعد أن انتهت من التسوق جاءت للمحاسبة فوجدت المحاسب سعودياً، فقامت بكل بجاحة وأمام الجميع بطلب المسئول، ولما جائها طلبت منه أن يحضر لها من يحاسب بضاعتها. فقال تفضلي فردت لا.. لا أريد سعودي!!!، رأيت تعجب الرجل واستغرابه من هذا الموقف! ولكنه حقق لها ما تريد، ما الذي تستفيده هذه المرأة من جنسية المحاسب!!! بل ما علاقتها بذلك!!، والعجب أن سيدة أجنبية!! أوقفت عربتها عند الشاب الذي رفضته صاحبتنا، ودفعت مبلغ شرائها وذهبت في حال سبيلها! بل كانت تبتسم وشكرته، وأظن بل أجزم أن فعلها هو اعتراض على تصرف هذه المرأة والتي هي ( بنت البلد )، فلقد كانت قريبة وسمعت ورأت تصرف تلك الحمقاء والذي لم يكن له أي مبرر! لم ولن أنسى هذا الموقف من تلك المرأة، في المقابل فأنك تجدها تعامل الوافد أو العامل وتتحدث إليه وكأنها تتحدث إلى إحدى صديقاتها! ولا أعلم ما هو المقياس في تعاملها المتناقض مع هذين الذكرين؟. فلو كان العامل جديداً وأخطأ ستقول.. مسكين توه جديد، وإن كان سعودي فإنها ستقول.. وشفيهم جايب ناس يتعلمون فينا!. فهي تعطف وترحم الغريب، لكنها تقسوا على القريب!.
هناك أفكار تحولت إلى قناعات لدى السعوديات، بل كثير منهن تتخذ من هذا الأمر سبباً وعذراً للذهاب إلى غيره! فالسعودي في قناعتها أو كما أقنعت نفسها سيتحرش بها. والسعودي لا يعرف، أو لا يستطيع أن يعرف ويقوم بما يقوم به غيره من البشر!. المشكلة أن أكثر المتحرشين بالسعوديات هم من المقيمين، بل ويكاد يكون متكرراً وشبه يومي لبعضهن، وتحديداً هناك جنسية عربية هي أكثر من يتحرش بنسائنا، ومع ذلك نسائنا لم يقاطعوا هذه الجنسية، بل يفضلون التعامل معهم، النظر أصبح من كبائر الذنوب إذا كان مطلقه سعودياً!، هل تقبلين أن يُعامل ابنك أو أخيك، أو قريبك وكأنه ممنوع من العيش؟، وأنتِ تقرأين سطوري عودي إلى نفسك من أكثر من تحرش بك؟ أنا متأكد من الجواب.
لست ضد أحد بعينه، ولكن وصلت الأمور إلى حد قطع الرزق، متى ستصل من تتصرف هذه التصرفات إلى مستوى من الفكر يجعلها تميّز بين الخطأ والصواب؟.


















عرض البوم صور الــراقي   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL