بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
أما بعد :
ظــــاهــرة الضعف اللغوي عند الطلاب الجامعيين
إنّ اللغة العربية هي لغة جميلة بسياقها و دلالة معانيها وفصاحة قولها وبلاغة ألفاظها ،ويكمن هذا الجمال اللغوي في الحفاظ على النطق النحوي والصرفي للغة العربية والإتقان السليم للحرف العربي من مخرجه الأصلي .
ونلاحظ الآن في الآونة الأخيرة من هم من أبناء العرب من يلحن في اللغة العربية بشكل واضح كرفع المجرور ونصب المرفوع وكسر المنصوب وغيره من أللحن في اللغة العربية ، والضعف الشديد في إخراج الحرف العربي من مخرجه الصحيح ويظل هذا النوع من اللحن محل اختلاف بين علماء اللغة العربية كإخراج أهل نجد حرف الكاف سينا وجعجعة أهل الشمال في الحروف وإخراج أهل مصر الذال زاءً وغيرها ، ويعتبره البعض طبيعة لغوية مكتسبه على حسب البيئة التي نشأ بها الإنسان .
ونلاحظ أيضا ضعف القراءة لدى طلاب الجامعات من عثلمه في النطق وأيضا الأعاجم الذين يلحنون في اللغة العربية ويأتون إلى بلادنا فنجد بعضا من الناس حينما يكلمهم يلحن أيضا معهم وكل هذه ظواهر تشكل على اللغة العربية خطرا كبيرا على فقدان جمالها .
المشاكل التي تؤدي إلى الضعف اللغوي عند الطلاب :
أولا - ضعف معلم اللغة العربية لنطق اللغة العربية وهذا واضح في مدارسنا السعودية وخاصة معلمين الابتدائي الذين هم الأساس .
ثانيا - إهمال المتابعة من معلم اللغة لطالب الذي يلحن باللغة العربية مثلا تجد طالب بالصف الأول الإيتدائي تجده يقول (( يقرأُ أحمدِ الكتابٌ )) لولا صححها المعلم (( يقرأُ أحمدُ الكتابَ )) لأن أحمد فاعل والفاعل مرفوع دائما في اللغة العربية والكتاب مفعول به منصوب دائما باللغة العربية .
ثالثا : ضعف المناهج اللغوية في التربية والتعليم كالنقص مهارة الاستماع التي تشكل دورا كبيرا لحسن اللغة العربية كالاستماع إلى القصص باللغة العربية لبعض علماء اللغة العربية والاستماع إلى الخطباء ولا ننسى أيضا العنصر الأهم بالاستماع هو السماع إلى القران الكريم .
رابعا : عدم إشراك الطالب بالبرامج التي تنمي اللغة العربية كالإذاعة المدرسية وإلقاء الكلمات والمشاركات في إحتفلات المدراس .
خامسا : عدم حرص الطالب على محافظته على سلامته في النطق اللغوي للغة العربية .
العلاج من هذه المشاكل والوقاية منها :
أولا - حرص المعلم على إيصال اللغة العربية لدى الطالب بكل يسر وسهولة وتلقينه إيها صحيحا.
ثانيا - تقوية المناهج اللغوية وإلمامها بكل مهارات اللغة وليست تعليم المهارة بحصة أو حصتين أيعقل هذا .
ثالثا - تحفيز الطلاب على المشاركة بالبرامج اللغوية الناجحة في ذالك .
رابعا - الحرص الشديد لطالب نفسه للغة العربية وحب إتقانها يمثل ذالك دورا كبيرا وعنصرا مهما في تقوية النطق اللغوي .
وإذا طبق الطالب هذه الخطوات بإذن الله سيتمكن بإجادة النطق اللغوي الصحيح بشكل لابأس به إن شاء الله ، وهذا ما أحببت قوله لكم مما علمت فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصابت فمن الله .
حرر في 12 /8 /1431 هـ
رفيع الشان