الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-08, 10:53 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي السماحة

الأستاذ الدكتور/ إبراهيم محمد قاسم

(الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف)










يجهل كثير من الناس القوانين التي وضعها الإسلام في تعامل الناسبعضهم مع بعض، وكيف أنه بتلك القوانين والتوجيهات أصبح أفضل الأديان تقدما ورقيا. ولعلنا نقتصر في هذا المقال على توجيه واحد من توجيهات الإسلام في تعامل الناسبعضهم مع بعض، هذا التوجيه الذي أصبح الناس في أمس الحاجة إليه في هذا العصر. الإسلام بشموليته وكماله يدعو على التسامح بين الناس، وإلى الصفح عن عباد اللهإذا أخطئوا أو أساءوا، كما يدعو إلى التسامح في المعاملات اليومية، ولذلك فقد وردعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "رحم الله امرأ سمحاً إذا باع سمحاً إذااشترى سمحاً إذا اقتضى" بل إن الإسلام يدعو إلى مقابلة السيئة بالحسنة، ويعد ذلك منالأخلاق الطيبة التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها، يقول الله عز وجل في كتابهالكريم: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون" (المؤمنون: 96). ويقولسبحانه: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهعداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" (فصلت: 34،35). القرآن يحث على الترقي في درجات الصفح والعفووالقرآن الكريم يحرض الناس ويحثهم على الترقي في درجات الصفح والعفووالتسامح مع الناس، حيث يقول الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضهاالسموات والأرض أعدت للمتقين* الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظوالعافين عن الناس والله يحب المحسنين" فالله عز وجل هنا يحثنا على كظم الغيظوهو: كتم الغضب وعدم إنفاذه، وعلى العفو الذي هو ترك العقوبة والصفح عن المخطئ،وعلى الإحسان: وهو التفضل بالخير على هذا المخطئ، وهذا من أعلى درجات التسامح. السلف الصالح نموذج للرقي في التعاملولقد امتثل السلف الصالحلأوامر القرآن الكريم، فكانوا نموذجاً للتسامح والعفو والإحسان، فقد ورد أن ميمونبن مهران رضي الله عنه جاءته جارية له بطعام ساخن، فوقع الإناء من يدها، فأصابه شيءمنه سقط على ثيابه، فنظر إلى الجارية غاضباً، وقال لها: أحرقتني. فأجابتهقائلة: يا معلم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله تعالى. فقال لها: وماقال الله تعالى؟ قالت: لقد قال: والكاظمين الغيظ. فقال ميمون: كظمت غيظي. قالت له: والعافين عن الناس. قال الرجل: قد عفوت عنك. قالت له: زد، فإن الله عز وجليقول: والله يحب المحسنين. قال لها ميمون: اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى. الرسول الكريم الأنموذج الأمثلولقد كان رسول الله صلى الله عليهوسلم النموذج الأسمى والأسوة الطيبة والقدوة الحسنة في التسامح والعفو والصفح،وحسبه عليه الصلاة والسلام أنه عندما عاد إلى مكة فاتحاً، جمع قبائل قريش منالمشركين وهم الذين آذوه وحاربوه وأخرجوه من مكة مهاجراً، فقال لهم: يا معشر قريش،ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم. قال: لا تثريب عليكماليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، وعفا عنهم برغم ما كان منهم معه. بل إنه صلى اللهعليه وسلم رأى رجلاً يسمى هبار بن الأسود يضع على وجهه لثاماً وينطلق مسرعاً خارجمكة، حينما علم أن الرسول دخلها، وكان هبار قد آثار ناقة السيدة زينب بنت رسول اللهصلى الله عليه وسلم وهي مهاجرة، حتى أسقطتها، وكانت يومها حاملاً، فنزفت نزفاًشديداً، وظلت هكذا حتى فارقت الحياة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما علمأن هذا الرجل هو هبار، ناداه، وقال له: عد يا هبار، فقد عفوت عنك، فأسلم الرجليومها. النبي صلى الله عليه وسلم وجفاء الأعرابوذات يوم كان النبيصلى الله عليه وسلم يقسم الأعطيات والأموال على الناس، فوقف رجل فظ من أهل الباديةوقال: يا محمد، والله لئن أمرك الله أن تعدل، فما أراك تعدل. فأجاب الرسول صلىالله عليه وسلم: ويحك، فمن يعدل عليك بعدي؟ولما انصرف الرجل قال الرسول فيرفق: ردوه علي رويداً وألان للرجل في الكلام. وفي مرة أخرى جاءه أعرابي يطلبمنه شيئاً، فلما أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سأله: أأحسنت إليك يا أعرابي؟ قالالرجل: لا، ولا أجملت. فغضب المسلمون، وهموا بالرجل، فقال لهم النبي: كفوا عنه. ثمدخل بيته ودعا بالأعرابي، فأعطاه عطاء آخر حتى رضي، ثم قال له: أأحسنت إليك؟ قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فعلينا أن نتسامح حتى نظفر بخيري الدنياوالآخرة، وحسبنا قوله صلى الله عليه وسلم: "اسمح يسمح الله لك".















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL