الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-09, 01:16 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية النـديمـ

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6380
المشاركات: 758 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 279
نقاط التقييم: 10
النـديمـ is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
النـديمـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أخت الرجال المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي


( من أسباب منع المطر وانتشار الغلاء )
..
.
سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
كثيرا ما نسمع أن عدم نزول المطر من السماء سببه معاصي العباد، فإذا كان كذلك فهل الذين في الهند وغيرهم، الذين تأتيهم السيول باستمرار، يعبدون الله أكثر مما نحن نعبده، أو أن المسألة دوران فلك.. نرجو توضيح ذلك، حيث بذلك يتحدث الناس؟

على كل مسلم أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم، سواء كانوا كفاراً أو مسلمين، قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا[1]، وقال جل وعلا: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ[2] وقال سبحانه: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ[3] فهو سبحانه خلق الخلق من جن وإنس وكفار ومسلمين، وتكفل بأرزاقهم، فهو ينزل الأمطار، ويجري الأنهار في البلاد وغيرها، ويرزق هؤلاء وهؤلاء.
لكنه سبحانه يؤدب عباده المسلمين إذا فعلوا ما يخالف شرعه وعصوا أمره، فيعاقبهم إذا شاء لينتهوا وليحذروا أسباب غضبه، فيمنع سبحانه القطر، كما منع ذلك جل وعلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصلح الناس، وعهده أصلح العهود، وصحابته أصلح العباد بعد الأنبياء، ومع هذا ابتلوا بالقحط والجدب، حتى طلب المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغيث لهم، فقالوا: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا، فاستغاث لهم في خطبة الجمعة، ورفع يديه، وقال( اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا) فأنزل الله المطر، وهو على المنبر صلى الله عليه وسلم، أنشأ الله سبحانه سحابة، ثم اتسعت فأمطرت فخرج الناس تهمهم نفوسهم من شدة المطر، فلم يزل المطر حتى جاءت الجمعة الأخرى، فجاءوا إليه وقالوا: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يمسكه عنا، فضحك عليه الصلاة والسلام، من ضعف بني آدم، فرفع يديه وقال: ( اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)) قال أنس رضي الله عنه، الراوي لهذا الحديث: (فتمزق السحاب في الحال، وصارت المدينة في مثل الجوبة).
فالمقصود أنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أصيبوا بالجدب واستغاثوا، وهم خير الناس، تعليما من الله سبحانه وتعالى لهم، وتوجيها لهم ولغيرهم إلى الضراعة إليه وسؤاله عز وجل من فضله والتوبة إليه من تقصيرهم وذنوبهم؛ لأن تنبيههم بالجدب ونحوه من المصائب توجيه لهم إلى أسباب النجاة، وليضرعوا إليه، وليعلموا أنه هو الرزاق الفعال لما يريد. فإذا لم يتوبوا، فقد يعاقبهم الله سبحانه بالجدب والقحط وتسلط الأعداء أو غير ذلك من المصائب. حتى ينتبهوا ويرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، كما قال عز وجل: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ[4]، وقال في قصة أحد لما أصابهم ما أصابهم من الهزيمة والقتل والجراح لبعضهم: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ[5]، وفي يوم بدر كان النصر للمسلمين والهزيمة للكفار، وأسر منهم سبعون وقتل سبعون، وفي يوم أحد جرى على المسلمين مصائب بأسباب نفوسهم.
لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر الرماة أن يلزموا الثغر الذي خلف المسلمين، وكانوا خمسين، أمر عليهم عبد الله بن جبير، وقال لهم( لا تبرحوا مكانكم ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير)، سواء نصرنا أم لم ننتصر، لا تبرحوا مكانكم. فلما نصر الله المسلمين، وانهزم الكفار ظن الرماة أنها الفيصلة، وأن الأمر انتهى وما بقي إلا جمع الغنائم، فانصرفوا من مكانهم، فأمرهم أميرهم أن يبقوا، وذكرهم بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم فامتنعوا عليه، وقالوا: إن الأمر انتهى والكفار انهزموا. فلما فعلوا ذلك جاءت خيل الكفار من خلف المسلمين، ودخلوا من الثغر الذي أهملوه، وصارت المصيبة على المسلمين بأسبابهم.
والمقصود أن المسلمين قد يبتلون بأمور فيها تأديب وتمحيص لهم، وتكفير لذنوبهم وفيها مصالح كثيرة لهم، منها: أن ينتبهوا، وليعلموا أن النصر بيد الله، وأن كونهم عبدوا الله وحده، وكونهم فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكفي، بل لا بد من العمل بطاعة الله، والقيام بأمره سبحانه، والصبر على جهاد أعدائه، ولهذا نبههم بقوله سبحانه: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[6]، فإذا كان الرسول وأصحابه تصيبهم عقوبات الذنوب، ويبتلون كما يبتلى غيرهم، فكيف بغيرهم؟
أما أولئك الكفرة فقد فرغ منهم عدو الله الشيطان، وقد أطاعوه وتابعوه في دول كثيرة من العالم، فإذا أجرى الله عليهم النعم، وأدر عليهم الرزق، وجاءتهم الأمطار، فهو استدراج لهم، والعاقبة وخيمة كما قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ[7]، وقوله سبحانه: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ[8] الآية.
وقد يعجل الله لهم العقوبات في الدنيا، كما نزلت بهم في الحروب العظمى بسبب الكفر والذنوب، وكما يعاقبون بأنواع العقوبات الأخرى، كالأوبئة والأمراض العامة وغيرها لعلهم يرجعون.
فالله سبحانه قد يملي ولا يهمل لحكمة بالغة، كما قال جل وعلا: وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ[9]، وقد قال سبحانه وتعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ[10] فقد يملي الله سبحانه للكفرة، ويتابع عليهم النعم من الأمطار وجري الأنهار وحصول الثمار وغير ذلك من النعم، ثم يأخذهم إذا شاء أخذ عزيز مقتدر، كما أنه سبحانه قد يملي للمسلمين مع معاصيهم الكثيرة، ثم يعاقبهم بما يشاء كما تقدم تأديبا لهم، وتنبيها.
فالواجب على المسلمين أن يأخذوا حذرهم، وأن لا يغتروا بإملاء الله وإنظاره لهم ولغيرهم، مع الإقامة على المعاصي، وأن يبادروا بالتوبة النصوح قبل حلول العقوبة.. نسأل الله السلامة والعافية من أسباب غضبه وأليم عقابه.
,,
,

( أخت رجال )
من عنوان مشاركتكِ وايراد تلك الصور
التي يبعث بعضا منها الألم
هل مظاهر الكرم تعتبر من المعاصي
هل غلا السلع وفقا للعرض والطلب والمتغيرات السوقيه تعتبر من المعاصي
أتمنى إفادتي .. ودمتِ















عرض البوم صور النـديمـ   رد مع اقتباس
قديم 20-12-09, 06:28 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أخت الرجال

 

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 5707
المشاركات: 347 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 239
نقاط التقييم: 10
أخت الرجال is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أخت الرجال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أخت الرجال المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النـديمـ مشاهدة المشاركة

( من أسباب منع المطر وانتشار الغلاء )
..
.
سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
كثيرا ما نسمع أن عدم نزول المطر من السماء سببه معاصي العباد، فإذا كان كذلك فهل الذين في الهند وغيرهم، الذين تأتيهم السيول باستمرار، يعبدون الله أكثر مما نحن نعبده، أو أن المسألة دوران فلك.. نرجو توضيح ذلك، حيث بذلك يتحدث الناس؟

على كل مسلم أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم، سواء كانوا كفاراً أو مسلمين، قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا[1]، وقال جل وعلا: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ[2] وقال سبحانه: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ[3] فهو سبحانه خلق الخلق من جن وإنس وكفار ومسلمين، وتكفل بأرزاقهم، فهو ينزل الأمطار، ويجري الأنهار في البلاد وغيرها، ويرزق هؤلاء وهؤلاء.
لكنه سبحانه يؤدب عباده المسلمين إذا فعلوا ما يخالف شرعه وعصوا أمره، فيعاقبهم إذا شاء لينتهوا وليحذروا أسباب غضبه، فيمنع سبحانه القطر، كما منع ذلك جل وعلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصلح الناس، وعهده أصلح العهود، وصحابته أصلح العباد بعد الأنبياء، ومع هذا ابتلوا بالقحط والجدب، حتى طلب المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغيث لهم، فقالوا: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا، فاستغاث لهم في خطبة الجمعة، ورفع يديه، وقال( اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا) فأنزل الله المطر، وهو على المنبر صلى الله عليه وسلم، أنشأ الله سبحانه سحابة، ثم اتسعت فأمطرت فخرج الناس تهمهم نفوسهم من شدة المطر، فلم يزل المطر حتى جاءت الجمعة الأخرى، فجاءوا إليه وقالوا: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يمسكه عنا، فضحك عليه الصلاة والسلام، من ضعف بني آدم، فرفع يديه وقال: ( اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)) قال أنس رضي الله عنه، الراوي لهذا الحديث: (فتمزق السحاب في الحال، وصارت المدينة في مثل الجوبة).
فالمقصود أنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أصيبوا بالجدب واستغاثوا، وهم خير الناس، تعليما من الله سبحانه وتعالى لهم، وتوجيها لهم ولغيرهم إلى الضراعة إليه وسؤاله عز وجل من فضله والتوبة إليه من تقصيرهم وذنوبهم؛ لأن تنبيههم بالجدب ونحوه من المصائب توجيه لهم إلى أسباب النجاة، وليضرعوا إليه، وليعلموا أنه هو الرزاق الفعال لما يريد. فإذا لم يتوبوا، فقد يعاقبهم الله سبحانه بالجدب والقحط وتسلط الأعداء أو غير ذلك من المصائب. حتى ينتبهوا ويرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، كما قال عز وجل: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ[4]، وقال في قصة أحد لما أصابهم ما أصابهم من الهزيمة والقتل والجراح لبعضهم: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ[5]، وفي يوم بدر كان النصر للمسلمين والهزيمة للكفار، وأسر منهم سبعون وقتل سبعون، وفي يوم أحد جرى على المسلمين مصائب بأسباب نفوسهم.
لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر الرماة أن يلزموا الثغر الذي خلف المسلمين، وكانوا خمسين، أمر عليهم عبد الله بن جبير، وقال لهم( لا تبرحوا مكانكم ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير)، سواء نصرنا أم لم ننتصر، لا تبرحوا مكانكم. فلما نصر الله المسلمين، وانهزم الكفار ظن الرماة أنها الفيصلة، وأن الأمر انتهى وما بقي إلا جمع الغنائم، فانصرفوا من مكانهم، فأمرهم أميرهم أن يبقوا، وذكرهم بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم فامتنعوا عليه، وقالوا: إن الأمر انتهى والكفار انهزموا. فلما فعلوا ذلك جاءت خيل الكفار من خلف المسلمين، ودخلوا من الثغر الذي أهملوه، وصارت المصيبة على المسلمين بأسبابهم.
والمقصود أن المسلمين قد يبتلون بأمور فيها تأديب وتمحيص لهم، وتكفير لذنوبهم وفيها مصالح كثيرة لهم، منها: أن ينتبهوا، وليعلموا أن النصر بيد الله، وأن كونهم عبدوا الله وحده، وكونهم فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكفي، بل لا بد من العمل بطاعة الله، والقيام بأمره سبحانه، والصبر على جهاد أعدائه، ولهذا نبههم بقوله سبحانه: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[6]، فإذا كان الرسول وأصحابه تصيبهم عقوبات الذنوب، ويبتلون كما يبتلى غيرهم، فكيف بغيرهم؟
أما أولئك الكفرة فقد فرغ منهم عدو الله الشيطان، وقد أطاعوه وتابعوه في دول كثيرة من العالم، فإذا أجرى الله عليهم النعم، وأدر عليهم الرزق، وجاءتهم الأمطار، فهو استدراج لهم، والعاقبة وخيمة كما قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ[7]، وقوله سبحانه: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ[8] الآية.
وقد يعجل الله لهم العقوبات في الدنيا، كما نزلت بهم في الحروب العظمى بسبب الكفر والذنوب، وكما يعاقبون بأنواع العقوبات الأخرى، كالأوبئة والأمراض العامة وغيرها لعلهم يرجعون.
فالله سبحانه قد يملي ولا يهمل لحكمة بالغة، كما قال جل وعلا: وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ[9]، وقد قال سبحانه وتعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ[10] فقد يملي الله سبحانه للكفرة، ويتابع عليهم النعم من الأمطار وجري الأنهار وحصول الثمار وغير ذلك من النعم، ثم يأخذهم إذا شاء أخذ عزيز مقتدر، كما أنه سبحانه قد يملي للمسلمين مع معاصيهم الكثيرة، ثم يعاقبهم بما يشاء كما تقدم تأديبا لهم، وتنبيها.
فالواجب على المسلمين أن يأخذوا حذرهم، وأن لا يغتروا بإملاء الله وإنظاره لهم ولغيرهم، مع الإقامة على المعاصي، وأن يبادروا بالتوبة النصوح قبل حلول العقوبة.. نسأل الله السلامة والعافية من أسباب غضبه وأليم عقابه.
,,
,

( أخت رجال )
من عنوان مشاركتكِ وايراد تلك الصور
التي يبعث بعضا منها الألم
هل مظاهر الكرم تعتبر من المعاصي
هل غلا السلع وفقا للعرض والطلب والمتغيرات السوقيه تعتبر من المعاصي
أتمنى إفادتي .. ودمتِ

اهلن بك هنااا

نعم لبعضها ولا للاخرى


أنتظرني لي عودة للأجابة على اسئلتك بالتفصيل >>> الله يعين















عرض البوم صور أخت الرجال   رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 01:09 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية النـديمـ

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6380
المشاركات: 758 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 279
نقاط التقييم: 10
النـديمـ is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
النـديمـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أخت الرجال المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخت الرجال مشاهدة المشاركة

اهلن بك هنااا

نعم لبعضها ولا للاخرى


أنتظرني لي عودة للأجابة على اسئلتك بالتفصيل >>> الله يعين
)(
)()(

الله يعين الجميـــ ع
..
.
( أخت رجال )
.
..
تساؤلات عن هذه الصور ومناسبة التقاطها
هل كانت لرياء وبطر أو من تبذير واسراف
أو لمناسبـــة تستوجب تلك الموائد وحفاوة بضيف
..
تساؤل من ربط المعصية بهذه الصور
وهل الكرم يعتبر من المعاصي
..
فحوى أسئلة سابقـــة
تنتظر إجابــة
و
ســ أنتظرك .. بالدليل والبرهان
دمتِ
معلمتي















عرض البوم صور النـديمـ   رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 10:01 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أخت الرجال

 

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 5707
المشاركات: 347 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 239
نقاط التقييم: 10
أخت الرجال is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أخت الرجال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أخت الرجال المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النـديمـ مشاهدة المشاركة

( من أسباب منع المطر وانتشار الغلاء )
..
.
,,
,

( أخت رجال )
من عنوان مشاركتكِ وايراد تلك الصور
التي يبعث بعضا منها الألم
هل مظاهر الكرم تعتبر من المعاصي
هل غلا السلع وفقا للعرض والطلب والمتغيرات السوقيه تعتبر من المعاصي
أتمنى إفادتي .. ودمتِ


أخي النديم أريدك بالبدايه أن تفرق بين الكرم بمعناه الصحيح للضيف كما ورد وكما علمنا اياه الدين وبين البذخ والاسراف على مسمى الكرم .
وغلاء السلع تحت ذريعة المتغيرات السوقيه كما جاء بكلامك يشفع عدم ضيق الحال لدى البعض والبحث عن منفس عن هذا الضيق قد يؤدي الى طرق غير شرعيه ولا تجوز فهل هذا الغلاء تحت هذا المسمى يجعلنا نخضع لها .... اجعل لخيالك المتسع لكي يتصور ماهي الطرق الغير شرعيه وحينها تعلم مناسبة الكلمه .


دمت















عرض البوم صور أخت الرجال   رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 11:27 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية النـديمـ

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6380
المشاركات: 758 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 279
نقاط التقييم: 10
النـديمـ is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
النـديمـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أخت الرجال المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخت الرجال مشاهدة المشاركة

أخي النديم أريدك بالبدايه أن تفرق بين الكرم بمعناه الصحيح للضيف كما ورد وكما علمنا اياه الدين وبين البذخ والاسراف على مسمى الكرم .
وغلاء السلع تحت ذريعة المتغيرات السوقيه كما جاء بكلامك يشفع عدم ضيق الحال لدى البعض والبحث عن منفس عن هذا الضيق قد يؤدي الى طرق غير شرعيه ولا تجوز فهل هذا الغلاء تحت هذا المسمى يجعلنا نخضع لها .... اجعل لخيالك المتسع لكي يتصور ماهي الطرق الغير شرعيه وحينها تعلم مناسبة الكلمه .


دمت

)(
)()(

( أخت رجال )
..
.
دائما خيالي يجنـــح إلى الفضيلة
.
..
و
أعلم الفرق ما بين اكرام الضيف والتفاخر بمظاهر هذا الكرم
لكنها تساؤلات ووعد بالإجابـــة منكِ
و
ما بين عنوان هو المعصية وربطــه بصور تلك الموائد
لا زلت أتمنى دليلا على هذا
حتى أضيف إلى علمي
معلومــة
بأن غلا المعيشـــة سببه المعاصي
و
الكرم والحفاوة من المعاصي أن كان قدر الضيف
يستوجب نحر الجزور واتساع سماط الوليمــة
فهل أجد إفادة منكِ
معلمتي















عرض البوم صور النـديمـ   رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 12:22 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية النـديمـ

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6380
المشاركات: 758 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 279
نقاط التقييم: 10
النـديمـ is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
النـديمـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أخت الرجال المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

)(
)()(

عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ:
أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
يَامَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرَ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا
وَلَمْ يَنْقَصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلاَّ أُخِذَوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّة الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ
وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمَطَرُوا
وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُوِلِهِ، إِلاَّ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِن غَيْرِهِمْ
فَأَخَذُوا بَعْضَ مَافِي أَيْدِيِهمْوَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ
وَيَتَخَّيُروا ممَّا أَنْزَلَ اللهُ، إِلاَّ جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ
,,
,
من هذا الحديث يستدل على ربط المسببات بأسبابها
فـ المعصية : منع زكاة الأموال جزاءها في الدنيا : منع المطر
وفي الآخرة عقاب مانع الزكاة .. قال تعالى
( ....وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
وقال سبحانه وتعالى
( يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ )
..
.
وفيما يخص الكرم عن أبي هُريرةَ - رَضِي اللهُ عَنْهُ
أنَّ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ:
« مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ». رواه البخاريُّ ومسلِمٌ
من هذا الحديث يستنبط
الأمر بإكرام الضيف وإكرامه بحسب منزلتـــه وحال المضيف
ويُرجع فيه إلى العرف والواجب للضيف
و
للإيضاح
لو كان الضيف على قدر رفيع وليكن على سبيل المثال
شيخ قبيلة هل إكرام ضيافته
يا معلمتي
بسفرة عليها حبتين دجاج شوايــه
أو
بمائدة تبين قدره ومنزلته بين قبيلته وعشيرته
و
لنفرض إنه حفل عرس
والداعي لديه القدرة الماليــة وعدد المدعوين يتناسب
مع تلك المائدة وما فاض منها يذهب إلى الجهــة
المناط بها جمع بقايا الولائم وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين
هل يعتبر هذا من المعاصي
..
.
معلمتي
( أخت رجال )
..
والله لا أقصد احراجكِ
و
لكن
ما أرجوه هو الإفادة لي ولكِ بموضوع يطالعه الملأ
فجميل أن نعي ما ننقله دون ان نحمل اسفارا
وما مرري المتكرر
إلا من لفت انتباهي ما بين ربط العنوان بمحتوى المضمون
ختاما
اللهم أرحمنا وأغفر لنا ذنوبنا
و
دمتِ















عرض البوم صور النـديمـ   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أسباب , المطر , الغلاء) , وانتشار


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL