@@@
والاصدقاء الاوفياء يضربون فرح الصديق في اثنين، ويقسمون احزانه على اثنين، ويتشاركون في تمضية وقت سعيد في هذه الحياة، ويحلو لهم السمر اذا اجتمعوا لأنهم يحبون بعضاً، ومع الحب يحلو الحديث، ولأنهم يفهمون بعضهم والفهم بساط يمتد على رحابته الحديث بلا عوائق.. ولا تكلف.. وهم يتذوقون الطرائف والنكات، ويلقون التكلف والكلفة اذا اجتمعوا، وينطلقون على سجيتهم اذا تحدثوا:
أنتم سروري وأنتم مشتكى حزني
وأنتم في سواد الليل سماري
@@@
ومن أفضل أبيات الشعر التي تبين مكارم الاخلاق عند العربي الاصيل في الصحبة والصداقة قول الشاعر:
وكنت اذا صحبت خيار قوم
صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم
واحتمل الاساءة ان اساءوا
وابصر ما يصيبهم بعين
عليهم عن عيوبهم غطاء
وهم يعجبون بالصديق الذي يستر عيب صاحبه، ويعجبون اكثر بالذي يستر العيب، ويستر انه فعل ذلك، يكتمه ولا يبديه، وينساه كأن لم يكن:
جليس لي أخو ثقة
كأن حديثه خبره
يسرك حسن ظاهره
وتحمد منه مختبره
ويستر عيب صاحبه
ويستر انه ستره!
الله ما أروع هذه السطور التي تجلي الهم عن النفس
شكرا لك درَة المنتدى على الموضوع الأكثر من رائع ...
سلمت يداك ...