قال الله تعالى:
[أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ]
في هذا النسق القرآني المعجز يطلب منا الله سبحانه وتعالى أن ننظر إلى الإبل ونبدأ في النظر اليها قبل النظر في كيفية رفع السماء ونصب الجبال وبسط الأرض.
وهذا اشارة كبيره الى عظيمة خلق هذا الحيوان و في معيشتها أسرار،ولها سلوكيات نادرة وطبائع غريبة قد لا تتوفر في أي مخلوق حي آخر.
وكانت هي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء لأنه ليس هناك أعظم منه , ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لعَلِيّ رضي الله عنه : "فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن تكون لك حمر النعم" وهي الإبل الحمر.
والجمل هو الحيوان الوحيد الذي يحمل عليه ويؤكل لحمه ويشرب لبنه !
قال القرطبي الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان,لأنها ضروبة أربعة: حلوبة، وركوبة، وأكولة، وحمولة. والإبل تجمع هذه الخلال الأربع؛ فكانت النعمة بها أعم، وظهور القدرة فيها أتم
ورد اسم الجمل مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة في قوله تعالى :
[إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ]{الأعراف:40}
فأما معنى (سَمِّ ) :فهو ثقب الإبرة, وكل ثقب لطيف في البدنكالأنف أو غير ذلكيسمى سَمّا وجمعه سموم. وجمع السم القاتل سِمام.
وأما الخِياط: فإنه المِخْيَط, أي ما يخاط به: وهي الإبرة.
وردة
- الِهيم :
قال الله تعالى:[فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ]{الواقعة:55} قال جمهور المفسرين وأهل اللغة:الهيم هي الإبل العطاش•
ومن معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب، هي ان لعينيها روموش ذات طبقتين مثل الفخ
وانها لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل
ويعتمد جسمها الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجلها، ويرتكز بمعظم ثقلها و لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً .
و هذه الوسائد تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة
تبريد المخ / درس العلماء وجه هذا الحيوان فوجدوا فيه: جيوب أنفية ( ممرات داخل عظام الوجه) وظلوا يبحثوا عن فائدتها ولماذا تختلف عن باقي الحيوانات ..
فوجدوا أن الهواء الساخن يدخل من الأنف ويتم تبريده بمكيف هواء فيُبِّرد الأوعية الدموية وبالتالي يُبِّرد الأوعية الدموية التي تغذي المخ من أجل أن تحميه من ضربة الشمس فيدخل الدم الشرياني إلى المخ بارداً فلا يتأثر من الهواء الساخن
واشهر النياق
ناقة نبى الله صالح عليه السلام الذي أرسله الله إلى ثمود , فهذه ناقة ذكرها قرآن يتلى عبر الأزمان .
وناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم " القصواء " .
وكانت الناقة التي هي انثى الجمل مصدر إلهام الشعراء للإشادة والتغزل بمعشوقاتهم.
شكرا لطرحك الاكثر من رائع
دائما تبهرنا بمواضيعكم القيمة
دمتم بفكر وطرحك المفتخر
تحياتي وشكري وتقديري