الاثنين, 21 يوليو 2008
ناعم الشهري، احمد العطوي- تبوك
شيعت تبوك أمس جثمان «أبرار» وتم الصلاة عليها بعد صلاة الظهر بجامع الملك فهد بتبوك ومن ثم ووري جسدها الطاهر في مقبرة تبوك، حيث وقع والدها تنازل عن القضية وأعلن قبوله بالقضاء والقدر.
لم تكتمل فرحة أبرار للاحتفال بالصيف والمهرجانات التي تصاحبها فبعد أن اصطحبها والدها مع شقيقتيها الى احدي المراكز، والذي تشهد إقامة احتفالات صيف تبوك والتي تنظمها احدي الشركات الخاصة لكي تستمع بعروض السيرك والألعاب، والتي لم تكن تعلم بأنها اللحظات الأخيرة لتي ستودع فيها أبرار الحياة بإبتسامة وبراءة الأطفال، عندما سقطت في إحدي خزانات المياه في المركز لتغرق فيه ومن ثم تنقل إلى مستشفي الملك فهد بتبوك، وتتوفي هناك بعد ما يقارب الساعة من إدخالها المستشفي. حيث كان سعيد العمراني يصطحب أطفاله وبناته الثلاث إلى المركز لمشاهدة هذه الإحتفال ليحاول رسم البسمة علي شفاه أطفاله، لكن هذه المحاولة تحولت لرسم مأساة وتعاسة على الأسرة بكاملها.
حيث كانت الطفلة مع ذويها تشاهد بعض العروض وفي أثناء لعب الأطفال اختفت أبرار، وبعد بحث ما يقارب النصف ساعة ابلغت الجهات المشرفة في المركز ليفجع الجميع بوجودها في الخزان طافية في المياه، حيث قام الدفاع المدني ومن خلال فرقة الغواصين بإنتشال «أبرار» ونقلها بالهلال الأحمر الى المستشفي، وهناك بعد ما يزيد عن الساعة أعلن الأطباء وفاتها ليعود الأب والأطفال الى البيت يحملون الحزن والآسي بعد رحيلها.
.....
الله يرحمها ويغفر لها،