بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في مجالسنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تعودت طرح رسالة اسبوعية هي رسالة الجمعة
ولكني أنقطعت في الأسابيع القليلة الماضية لظروف قاهرة
فآمل منكم تقبل عذري لاعدمتكم
وعندالبدء في كتابة هذه الرسالة
احترت في نوعية الرسالة واسلوبها 0
فقد أظلنا هذا الضيف الكريم شهر القرآن والغفران
والعتق من النيران
فاحببت ان تكون رسالتي هذه على شكل خواطر
وتوجيهات
لمناسبة الوقت والزمن وهذا شهر وموسم من
مواسم الخير
واحببت كذلك ان ابدأها بالتوبة
موسم التوبة شهر رمضان
قال الله تعالى
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
إن من أعظم مايعود على المسلم من نفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربة ومحاسبته لنفسه ومراجعته لتاريخه .
باب التوبة مفتوح , وعطاء ربك ممنوح , وفضلة تعالى يغدو ويروح , ولكن أين التائب المستغفر ؟
وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة , وشهر السماح والعفو, فهو زمن أغلى من كل غالٍ وأنفس من كل نفيس .
ذنوب العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر, النقص طيلة السنة , العيوب المتراكمة تصحح في رمضان .
متى يتوب من لم يتب في رمضان ؟
ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان ؟
إن بعض الصائمين يستقيم حالة ويصلح بالة في رمضان , فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام , عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولى فأفسد ماصلح في رمضان , ونقص ما أبرم في رمضان فهو
عمره في هدم ونقص وإبرام .
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أضلك شهر الصوم بعدهــــما
فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتـــهداً
فإنــه شهـــر تســبيح وقــــرأن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف
من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعد هموا
حياً فما أقرب القاصي من الداني
تقبل الله طاعتكم واعانكم على الصيام والقيام
محبكم:
أبو عبد الله محمدبن محمودالفته
غفر الله له ولكم ولوالديه ووالديكم
والى اللقاء في الرسالة القادمة إن شاء الله