
محرمات أستهان بها الناس
الزّنا
لما كان من مقاصد الشريعة حفظ العرض وحفظ النسل جاء فيها
تحريم الزنا قال الله تعالى : ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة
وساء سبيلاً ) (الإسراء : 32) .
بل وسدت الشريعة جميع الذرائع والطرق الموصلة إليه بالأمر
بالحجاب وغض البصر وتحريم الخلوة بالأجنبية وغير ذلك .
والزاني المحصن يعاقب بأشنع عقوبة وأشدها ، وهي رجمه بالحجارة حتى يموت
امتناع المرأة من فراش زوجها بغير عذر
شرعي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : [ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فبات فأبت غضبان عليها
لعنتها الملائكة حتى تصبح
وكثير من النساء إذا صار بينها وبين زوجها خلاف تعاقبه - بظنها
- بمنعه حقه في الفراش وقد يترتب على هذا مفاسد عظيمة منها
وقوع الزوج في الحرام وقد تنعكس عليها الأمور فيفكر جادًا في
الزواج عليها .
غضبان عليها
مصافحة الأجنبية :
وهذا ما طغت فيه بعض الأعراف الاجتماعية على شريعة الله في
المجتمع ، وعلا فيه باطل عادات الناس وتقاليدهم على حكم الله ،
حتى لو خاطبت أحدهم بحكم الشرع وأقمت الحجة وبينت الدليل
اتهمك بالرجعية والتعقيد وقطع الرحم والتشكيك في النوايا الحسنة
… إلخ ، وصارت مصافحة بنت العم وبنت العمة وبنت الخال
وبنت الخالة وزوجة الأخ وزوجة العم وزوجة الخال أسهل في
مجتمعنا من شرب الماء ، ولو نظروا بعين البصيرة في خطورة
الأمر شرعًا ما فعلوا ذلك .
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
[ لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس
امرأة لا تحل له ]
كما قال صلى الله عليه وسلم :
[ العينان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني ]
وهل هناك أطهر قلبًا من محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك
قال : [ إني لا أصافح النساء ] ،
وقال أيضًا : [ إني لا أمس أيدي النساء ] .
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت " والله ما مست يد رسول
الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام " .
ألا فليتق الله أناس يهددون زوجاتهم الصالحات بالطلاق إذا لم
يصافحن إخوانهم . وينبغي العلم بأن وضع حائل والمصافحة من
وراء ثوب لا تغني شيئًا فهو حرام في الحالتين .تطيب المرأة عند
خروجها ومرورها على الرجال :
وهذا مما نشأ في عصرنا رغم التحذير الشديد من النبي صلى الله
عليه وسلم بقوله :
[ أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية ]
وعند بعض النساء غفلة أو استهانة يجعلها تتساهل بهذا الأمر
إن الشريعة شددت على من وضعت طيبًا بأن تغتسل كغسل
الجنابة إذا أرادت الخروج ولو إلى المسجد .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ أيما امراة تطيبت ثم جرت إلى المسجد ليوجد ريحها لم تقبل
منها صلاة حتى تغتسل اغتسالها من الجنابة ]
فإلى الله المشتكى من البخور والعود في الأعراس وحفلات النساء
قبل خروجهن واستعمال هذه العطورات والروائح النفاذة في
الأسواق ووسائل النقل ومجتمعات الاختلاط وحتى في المساجد في
ليالي رمضان ، وقد جاءت الشريعة بأن طيب النساء ما ظهر لونه
وخفى ريحه نسأل الله ألا يمقتنا ، وأن لا يؤاخذ الصالحين
والصالحات بفعل السفهاء والسفيهات ، وأن يهدي الجميع إلى
صراطه المستقيم .
سفر المرأة بغير محرم :
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : [ لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ]
وهذا يعم جميع الأسفار حتى سفر الحج . وسفرها بغير محرم
يغري الفساق بها فيتعرضون لها وهي ضعيفة فقد تنحرف وأقل
أحوالها أن تؤذي في عرضها أو شرفها ، وكذلك ركوبها بالطائرة
ولو بمحرم يودع ومحرم يستقبل - بزعمهم - فمن الذي سيركب
بجانبها في المعقد المجاور ولو حصل خلل فهبطت الطائرة في
مطار آخر ، أو حدث تأخير واختلاف موعد ، فماذا يكون الحال
؟! ، والقصص كثيرة . هذا ويشترط في المحرم أربعة شروط
وهي : أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلاً ذكرًا . كما قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : [ أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم
منها "] .
تعمد النظر إلى الأجنبية:
قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) ( النور : 30) .
وقال صلى الله عليه وسلم : [ فزنا العين النظر ]
( أي إلى ما حرم الله ) .
ويستثنى من ذلك ما كان لحاجة شرعية كنظر الخاطب والطبيب .
ويحرم كذلك على المرأة أن تنظر إلى الرجل الأجنبي نظر فتنة
قال تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن ) .
ويحرم كذلك النظر إلى الأمرد والحسن بشهوة ، ويحرم نظر
الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة المرأة ، وكل عورة لا
يجوز النظر إليها لا يجوز مسَّها ولو من وراء حائل . ومن
تلاعب الشيطان ببعضهم ما يفعلون من النظر إلى الصور في
المجلات ومشاهدة الأفلام بحجة أنها ليست حقيقية ، وجانب
المفسدة وإثارة الشهوات في هذا واضح كل الوضوح .
طلب المرأة الطلاق من زوجها لغير سبب شرعي :
تسارع كثير من النساء إلى طلب الطلاق من أزواجهن عند
حصول أدنى خلاف ، أو تطالب الزوجة بالطلاق إذا لم يعطيها
الزوج ما تريد من المال ، وقد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربها
أو جاراتها من المفسدات ، وقد تتحدى زوجها بعبارات مثيرة
للأعصاب كقولها : إن كنت رجلاً فطلقني ، ومن المعلوم أنه
يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة من تفكك الأسرة ، وتشرد
الأولاد ، وقد تندم حين لا ينفع الندم ، ولهذا وغيره تظهر الحكمة
في الشريعة لما جاءت بتحريم ذلك فعن ثوبان - رضي الله عنه -
مرفوعًا : [ أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ] .
الخلوة بالأجنبية :
الشيطان حريص على فتنة الناس وإيقاعهم في الحرام ولذلك
حذرنا الله سبحانه بقوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات
الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )
ويستثنى من ذلك ما كان لحاجة شرعية كنظر الخاطب والطبيب .
ويحرم كذلك على المرأة أن تنظر إلى الرجل الأجنبي نظر فتنة
قال تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن ) .
ويحرم كذلك النظر إلى الأمرد والحسن بشهوة ، ويحرم نظر
الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة المرأة ، وكل عورة لا
يجوز النظر إليها لا يجوز مسَّها ولو من وراء حائل . ومن
تلاعب الشيطان ببعضهم ما يفعلون من النظر إلى الصور في
المجلات ومشاهدة الأفلام بحجة أنها ليست حقيقية ، وجانب
المفسدة وإثارة الشهوات .