.
؛
.
طَ‘ـالَ الانتِظَــَـَ‘ـارُ ياأمـلي ..~!
آمـا آن الآوان لـ تُحيي بَـذرة حُـبْ مآتتْ منْـذ أعـِـِوامْ ..*
.
؛
.
.
.
سَئمتُ الإنتظــًـًآر خلف شُبآكي الصغ‘ــير
ومآزلت أقف خلفـه ...!
أرتقب العشــاقْ وهم يجولون ذاك الممـرْ
يتبادلون نظ‘ــٍـٍرآت الش‘ــوقْ واللهفـَـَ ـة
يتهـامسون بأصواتٍ خآفتة ..
كُـلاً منهمـا { يُدَاعـبْ الآخر ...؛
وأنا مآزلتُ سجينـة ذاكْ الشبـَـَاكـ ..
لا أرى سوى بصيص .. من ضوء شمس
أبني عليه أملٌ بعيـد .. أملٌ صغيـر
يُعيد لي { ابتسآمتي ؛ .. البريئة .. التي تآهت
بين سطور حبٍ غامض .. !!
ابتسامةٌ تبددت في سماءٍ ملّبدة بغيومٍ مائلة للسـواد ..!
ولكن .. /
أي أملٍ هذا .. وأين هو .. !؟
انتظرتُ طويلاً .. مللتُ الإنتظـَـَار .. ملّ صبري
وبدأ ينفذ مني ..
أعدتُ النظ‘ـر لشبـآكي .. فأبتسمت ..~*
وراقت لي فك‘ــرة ذهآبي لأرى ذآك الممر ...؟
نزلتُ مسرعةٌ م‘ـنْ حجرتي وضحكآتي تملأ المكآن
مُحدِثةٌ ضجيـَجْ في المنـٍزل .. أمسكتُ بمقبـضْ البآب
فإذا بيدي تُشـلْ وقدمـآي تتثآقل ..!
لا أستطيع الحرآكْ إلى الأمام خطوة واحدة ..
تراجعتُ للخلف قليلاً .. فإذا بقدمآي تدفعني للوراء
شيئاً فشيئا إلى أن أوصلتني لذاك السج‘ــن البغيض
الذي انتـزع أحلامي الصغيرة .. كأحلام طفلة
لا تريد سوى { دميـة } تسآمرهآ ليلاً وتؤنس وحدتها ..
أخذتُ أتأمل ما بداخل سج‘ـني .. بدأت دموعي تنهمر
بغزارة .. تكاد وجنتآي تصرخ من شدة حرارتها ..
لِـما يحدث هذا لي ..؟!!؟
أصبحتُ مقيـّدة بقيود لا أعرف مصـدرها ..!!
آآهٌ آه .. شكوتُ لجدران سجني الملطخة بألوانٌ باهتة
من خربشـاتي ..
شكوتُ لسريري الذي ألقى بي أرضاً من صوتْ هذياني
شكوتُ لوسادتي التي تصرخ { كفى } أفسدتِ لباسي
بدموعكِ الحارقة ..
لم يبقى لي سوى مرآتي أشكو لها ألمي .. ولكنها تصدّعت
عندما نظرتُ إليها .. سألتها والحيرة تأسرني ..
ماذا رأيتِ لتجعلي من نفسكِ فتات متطاير ..؟
ولكن مآهذا .. أسألكِ بعد ما أصبحتِ أجزاءً متجزئة ..؟!!؟
لن تستطيعي الرد على حيرتي ..!
.
.
.
سئمتُ يآسجني تلك الحياة المميتة ..*
لمن أشكو .. لمن أبوح حزني .. لمن أزفر مآ بداخلي من لهيبٍ حارق ..؟!
بحثتُ ولم أجد سوى أوراقي ومحبرتي ..
هـ هـ هـ ..وما هي إلا لحظات قضيناها معاً
وها هما الآن يُعلِنـا إنسحابهما
بـ رايةٍ بيضاء ترفرف عالياً ..
تمنيتُ أن أعيش تلك اللحظات
وأُرفرف بدلاً من ذاك القماش الأبيض الساذج ..!
تعالت أنظاري لتلك الراية فإذا بإلهامٍ روحي
دفع أنظاري للسماء وكأن شخصاً كتب عبارة
{ خلقني الله ولن يجعلني وحدي }
وكأنما بُثّ في صدري روحاً جديدة ..!
أيقنتُ حينها بأنه { الأمَـَـِلْ } ..
نعم الأمل الذي نضعه هامشاً من عرقلة
تافهة تصيب قلوبنا .. الأمل الذي نحاربه
ونضع اليأس سلاحنا ليُفتـك به ..
ننهي حياتنا بأمرٍ من أُناس لا يؤمنون
بآلحب والحيـاة .. أُناس تقودهم صغائرهم
بفعلٍ غير أخلاقي قد تضر القريب قبل الغريب ..!
يآآآآآآآه كم كنتُ غآفلة ...!!
وداعــاً ياحزني وخذ معك يأسي يرافقك دربك
الدامس بظلام الليل الموحش ..
لقد أشرقت شمسي بحلّةٍ جديدة ..
أتت تحمل بين خيوطها .. أملٌ وحياةٌ جديدة ..
لم أعد بحاجتكما .. إذهبا حيث شئتما
ولكن .. لا تسكنـا قلب شخصٌ ضعيف
كي لآ تُـنهِيـا حياته وتقتلا بصيص الأمل المتبقي لديه ..
ارحلا بعيداً واحفرا لكما حفرةً عميقة تأويكما من شعاع
الأمل ..
وأنتِ ياحجرتي فلن ولن أنعتكِ بسجني فقد أصبحتِ
جزءاً مني ..
آآهٌ ياإلهــي كم كنتُ غافلة عن هذا وكم كنتِ غائبة عن الوعي
وكم فقدتُ من الوقت وأنا غريقة حزني ..
أدعوك ياإلهي بأن تزرع الأمل في قلوبنا وتُعيد لنا ابتساماتٍ
اختفت بين طيـّات يأس الحيــاة ..
.
.
.
؛
هنيئـ‘ـاً لَكَ يآحبـي ..~
فآليومْ س‘ـتُزفّ ب‘ـفسْتـانْ الحياة وش‘ــرعة الأمـلْ ..*
.
.
مما أع ــــــجبني ,,