صحراء حسمى وهي المنطقه الواقعه في جنوب المملكه الاردنية الهاشمية ما بين رأس النقب والعقبة وهي منطقة ظاربة في التاريخ القديم لما تحتويه جبالها من نقوشات وكتابات صخرية على الجبال وبالاضافة لوجود آثار نظام مائي قديم جدآ فيها. وهي بالمناسبة منطقة غنية بالمياه وتحتوي على مخزون مائي هائل جدآ وكذلك يجب ان لا نغفل عن وجود حوض الديسه المشهورمائياً فيها، علاوة على ذلك فقد شهدت هذه المنطقة استيطان للانسان منذ عصور ما قبل التاريخ وتواصل استيطانه طيلة العصور التاريخية كذلك. وتدل المخلفات البشرية والعمرانيه المكتشفة من قبل المسوحات والبعثات الاثرية العربية منها والاجنبية على ذلك وعلى غنى الحياة في هذه المنطقه التي تبدو الآن صحراء مقفرة وللاسف ،علاوة على احتواء المنطقة على اعلى القمم الجبلية في الاردن الا وهي قمة رم و المشهورة سياحيآ ورم تعني العلو العظيم . وبالاضافة الى ما تقدم فأن هذه المنطقة قديماً كانت تحتل موقعآ استراتيجيا هامآ في طرق التجارة القديمة بين بلاد الشام والجزيرة العربية ومصر وكانت ممر لقوافل الحج الآتية من شتى الصقاع،و هناك دلائل فيها وعلامات لأرشاد قوافل الحج الطريق. وقد ورد ذكر حسمى في المصادر القديمة وقيل انها ارض جذام،وكذلك ورد ذكرها على لسان الشاعر عنترة العبسي : سيأتيكم عني وان كنت نائيآ دخان العلندي دون بيتي مذود
قصائد من قيل امرئ يحتديكم وانتم بحسمى فارتدوا وتقلدوا
------
وقال الشاعر المتنبي :-
فأصبح عاقلاً بجبال حسمى دقاق التراب محتزم القتام
-----
وقال ابن السكيت:-
سيأتي امير المؤمنين ، ودونه جماهير حسمى : قورها وحزونها
تجاوب اصدائي بكل قصيدة مـــــن الشعر مهداة لمن لا يهينها
وبالمناسبة منطقة حسمى التاريخية معظم سكانها في الوقت الحاضر من عشائر الحويطات وهي تعد من المناطق الاكثر تعداداً للسكان في البادية الجنوبية الاردنية ومها لواء القويره وقراها وكذلك منطقة رم المشهورة عالمياً
ودمتم بود
ابو محمد نجادات
(حسمى) كنز من صحرائنا
العرض العادي
