عندما يبدأصغارنا مرحلة الشباب والمراهقة ويودعون مرحلة الطفولة فإنهم يتمردون على الأهل ويصرون على إثبات أن لهم شخصية مستقلة رافعين شعار"لن نعيش في جلباب والدينا "
هنا يحدث صدام فالاب والأم لا يريدان أن يفلت زمام الأبناء فيقعوا فريسة
للإنحراف أو الفساد أما الأبناء فيبحثون عن الحرية ويرفضون القيود
ويريدون ان يتخذوا قراراتهم بأنفسهم لأنهم سيتحملون المسؤولية وعليهم
دفع الثمن على حد قولهم ..فأي الفريقين على صواب ؟؟؟ يرى علماء التربية أن البيت هو الذي يغرس القيم والمبادئ الإجتماعية
في الطفل منذ نعومة أظفاره مع مراعاة عدم استخدام العنف والثورة الدائمة لأنهما يؤديان لنتائج عكسية مع الأبناء خاصة في سن المراهقة ..
كما أن عدم الثقة يؤدي إلى نوع من اللا مبالاة ويدفعهم إلى البحث عمن يستمعون إليهم خارج نطاق الأسرة فيكونون صيداً سهلاًلرفقاء السوء ..
لـــــذا علينا كآباء وأمهات أن نراعي باستمرار أننا نواجه عالماً مكتظاً بكل أشكال الإختلاف بين الشرق والغرب -الذي بات الكل يتبجح بالتربية عندهم -
وعلينا أن نواجه ذلك بالنقاش والإقناع والإقتناع وليس بالحجر وفرض السلطة لأن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية ..
لــذا لابد من أن يكون الحوار بالتفاهم والمصاحبة وخير مثال على ذلك التربية الأسلامية التي تحثنا على مصاحبة الإبن في هذه المرحلة بعد إعداده وصقله بالتربية التي تحفظ لنا القيم والعادات السليمة.....