السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ،، أخي شاعر القبيضات
على هذا النقل ،،، ولعل في نشره فائدة تعود بالنفع
على (يوسف هذا العصر) ،، حميدان التركي ،، فيكثر له الدعاء بالفرج
والتشبيه هنا ،، لا مساواة فيه ،، فشتان بين الأنبياء وباقي البشر ،،
ولكنها الأسوة التي جعلها الله في أنبيائه (عليهم السلام) لتكون نبراسا
يستضيء به المؤمنون ،، فيعملون ويجاهدون ويصبرون ويحتسبون ،،،
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
(6) سورة الممتحنة
وقد ختم الله سبحانه وتعالى سورة يوسف (عليه السلام) ،، بالفائدة المرجوة
من معرفة قصص الأنبياء وسير حياتهم :
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن
تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
(111) سورة يوسف
نعود ،، لقصة حميدان التركي ،، التي تابعنا أحداثها منذ محاكمته ،، وتكالب المتآمرين
عليه ،، حتى إنتهوا إلى الحكم عليه زورا وبهتانا لمدة 28 وعشرين عاما
لم يحكموا بمثلها ولا بعشرها (إن لم يحكموا بالبراءة) على القتلة والسفاحين
الذين كان مرجع أحكامهم الخفيفة أو براءتهم الاستناد إلى عدم كفاية الأدلة ،،
أما حميدان التركي ،، فكان الاستناد على إدانته مبنيا على قناعة المحلفين الذين
الذين شحنوا بالحقد والضغينة ضد كل مسلم ،، وكل ما يمت للإسلام بصلة ،،
وفي النهاية ،،، ورغم وضوح الأدلة ،، كان حكمهم في هذا العصر ،، هو نفس
الحكم الذي أصدره من سبقهم من أعداء الحق :
{ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}
(35) سورة يوسف
والأمل في الله تعالى ،، إن لم يكتب لأخينا حميدان فرجا عاجلا ،،،
أن يرزقه أبواباً للخير ،، خلال فترة سجنه ،، وبعد خروجه من السجن
كتلك التي من بها على سيدنا يوسف عليه السلام ،، الذي كان سجنه مجال
دعوة إلى الله ،، قادته في النهاية إلى تبوء أعظم المناصب الدنيوية في عصره ،،
وعلى أرض وتراب وأموال الذين ظلموه وكادو له كيدا عظيما ،،،
فسبحان المدبر لشئون خلقه ،، بما لا يعلمون أيها أكثر لهم خيرا ،،
والحمد لله رب العالمين
أخوكم
أبو ياسر