نزف أدهشني شعراً ،، فكراً ،، ألماً
للغته الفاتنة ولصورته الشعرية المذهلة التي صاغها الشاعر
بأحساس يفيض بالحُب ويتنامى بالعاطفة المليئة
بالألم والتسؤلات والشكوى والتعجب والعتاب
جميل جداً أن يجد المتألم لفراق أحبته من يشكو إليه ويعاتبه حتى ولو كان جماد بصورة مجازية أجاد الشاعر صياغتها بهذه الأبيات
آهـ يـا شبــــــاك ريـم اللـي مقابــــــل للحديقـه ... كل مانامـت عيـون النـاس صحـــــــينـاك معنـا
تستلـذ بهمســنـا المجنــــون ويبللـك ريـــقـــه ... تحتـمل نار العتــــاب وتوجعـــك دمعـة وجعنـا
كم غسلنا وجهك النعســـــان بالدمـع وحريقـه ... كم على عيونك تقــاسمنا الوصال ومـا شبعنـا
وكم رسمت احلامنا في قلوبنا صدق وحقيقـه ... كم صدقنا في مواعيـــــد الغـرام وكـم رجعنـا
اه يا شباكها الغرقــــــــان فـي العيـن الغريقـه ... كيف مرت خطــوة العمر الجميل ومـا سمعنـا
كيف طاح الليل في كاس الوصـل واخفا بريقه ... وكيف نفس الموعـد اللي قد جمعنا ما جمعنـا
منهو اللي خان؟ من غير عن احابـه طريقـه ؟ ... أنـت ( ياشباكـهـا ) ولا ( بــداوة مجتمعـنـا )
أو أنا أوهو زمن (مهدي) حبس وجه الطليقه ... ليـن كفّنـا بقـايـا أحــلامـــنـا فيــنـا وطعّــــنـا
آه ياشباكــهـا فرقـى الحبـــايـب مـن يطيقـه ؟ ... من يطيق الحب لا ضاعت مواعيده وضعنـا ؟
وآه ياشباك ريـــم اللي شـرب وجـه الحديقـه ... ذبلت زهور الغـرام وضــاعت الاحـلام معنـا
* الشاعر / عبد الله الحارثي