موضوع رائع ويستحق المناقشة مع انني أرى ان اخي معالي الشمال قد وضع النقاط على الحروف ... المشكلة اختى تكمن في المجتمع ونظرته للمطلقة وكأنها هي السبب في الطلاق فتجد كل الشكوك تدور حولها اما الرجل فهو ملاك في نظرهم وانه لايصدر منه اي خطأ .. نحن نعلم ماتعانيه المطلقة من ظلم قاسي لها من المجتمع لأنه مجتمع له نظرة سيئة .. قديما كما قال اخي معالي تجد الركبان تحط عند بيت ابو العزبة سواء كانت مطلقة او ارملة ويتسابقون لخطبتها لعلمهم بأن المطلقة أفضل من البنت في فهم الحياة فالحياة تجارب اختى العزيزة المطلقة مهظومة الحقوق والواجبات في هذا الزمن بسسب تغير طبائع الناس ... اليوم تجد الشاب يبحث عن البنت للأرتباط بها ونحن نقول لا غرابة في ذالك فالرسول عليه الصلاة والسلام قال (( الا بكرا تلاعبك وتلاعبها )) ولكن من انجح الزواجات زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة وهي ثيب ... عزيزتي لم يوجد في الماضي عقدة الطلاق.. فترى المطلّقة ما إن تفقد زوجها حتى يسارع الرجال للتقدّم إليها بغية الإحصان والعفاف والتكاثر.. وقد نزلت آية كريمة تسمح بالتعريض للمطلقة طلاقاً بائناً بينونة كبرى أو الأرملة فقال عز من قائل: "ولا جناح عليكم فيما عرّضتم به من خطبة النساء".. فأمر الشارع جل وعلا أن يتم التعريض للخطبة حين تكون المرأة في العِدّة دون التصريح.. ولم يكن الأهل يتركون ابنتهم بدون زوج يحميها بل كانوا يسعون أحياناً هم لعرضها على مَن يتوسّمون فيهم الخير.. كل ذلك يجري في جوٍ هادئ وبطريقة عادية جداً دون استغراب أو تعيير.. أما اليوم فما إن تُطلَّق المرأة حتى يوضع على جبينها وبين عينيها كلمة "مطلقة" ومفادها: لا تقترب.. خطر الموت! وراعَني حقيقة ما سمعتُ يوماً من أحدهم وهو يعلِّق على شابٍ كان ينوي الزواج من مطلقة –طبعاً قبل خوض معركةٍ خاسرة- فقال: لا أدري كيف يقبل الزواج من امرأةٍ "مستعملة"! اختصر كل دينها وأخلاقها ومميّزاتها ومستواها العليمي والخَلقي والثقافي العالي ورحلة حياةٍ طويلة بعبارة واحدة لو مُزجت بماء البحر لأنتنته! هل أصبحت المرأة تُقاس كما السيارة بأنها مستعملة؟! يبدو أنها كذلك في زمن باتت القِيَم فيه والأخلاق ترفاً زائداً والمادة هي المعيار الأول تحياتي لك