ثوره العرب الأولى وجنوب الأردن،ومعارك فلسطين لقبيلة الحويطات بصمات عز وفخر وشموخ،وامتد ذلك إلى تاريخ الأردن منذ تأسيس الاماره وحتى يومنا هذا،وما إن نذكر الحويطات والأردنيين حتى نذكر منهم احد فرسانهم وحكيما منهم وشهما فيهم،رجلا اتسمت فيه الرجولة مبكرا فقد كان رحمه الله حيدا رجل مواقف وطنيه وقوميه وفي الصحاب يظهر قمرا مضيئا انه أبو غازي الشيخ فيصل زعيم الحويطات وابن حمد باشا الجازي احد أقطاب الثورة العربية الكبرى.
ولد الشيخ فيصل بن حمد بن عرار بن جازي في قرية الرشاديه في جنوب الاردن عام 1928 م وقد تربى هذا الفارس في بيت معروف بوطنيته وصدق انتمائه،وحمل على عاتقه تركه صعبه من المسؤوليه اتجاه القبيله واتجاه الوطن فحملها على كتفيه لسنين طويله بعمل مخلص دؤوب فأحبه الجميع وخدم كل محتاج واصبح اسمه يسمع في كل الاردن بل تعداه لرحاب الوطن العربي الفسيح .
وبعد وفاة الشيخ حمد بن جازي حل مكانه الشيخ فيصل باشا بن جازي في زعامة الحويطات والتمثيل النيابي وإيذانا بذلك فقد صدرت الإرادة الملكية السامية ما حرفه "نحن الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية" " تقديرا للصفات الحميدة التي اتصف بها الشيخ فيصل بن جازي ولما عهدنا فيه وبأفراد عشيرة الحويطات من بسالة وإخلاص وولاء لنا ولبيتنا الهاشمي فقد أصدرنا إرادتنا بتعيينه " شيخا لمشايخ الحويطات " خلفا لوالده المرحوم الشيخ حمد بن جازي وإيذانا بذلك فقد امرنا بإصدار هذه البراءة " صدر عن قصرنا بسمان في عمان في اليوم العاشر من شهر ذي القعدة سنة 1382 هجرية الموافق لليوم الثالث من نيسان سنة 1963 ميلادية.
ومما يجدر بالذكر ان الشيخ فيصل بن جازي خلف والده الشيخ حمد بن جازي بالتمثيل النيابي من عام 1962 وحتى عام 1999 م .
ويعتبر الشيخ فيصل بن جازي من أشهر قضاة قبيلة الحويطات وقبائل البادية فهو قاضي القلطة الوحيد في قبيلة الحويطات وقاضي القلطة هو أعلى مرجع قضائي لدى القبيلة وله صلاحية تعديل السوادي ( العادات ) فيعتبر مشرّع ويأخذ قضاة العشائر عامة بتشريعه و من ذلك يدرك مدى خطورة القرار الذي يصدره وتأثيره على مجتمع البادية .
ويعتبر الشيخ فيصل بن جازي من الزعماء المقربين جدا إلى الملك الحسين بن طلال وتعود اساس هذه العلاقه المتينه إلى عهد الشريف الحسين بن علي الذي فجر الثوره العربيه الكبرى ضد الاتراك عام 1916 حيث اهدى الشريف الحسين بن علي سيفا ذهبيا لوالده الشيخ حمد بن جازي .
ومما يذكر فأن المغفور له الملك الحسين بن طلال كان دائما يتفقد الشيخ فيصل ويخصه بزيارته ففي عام 1968 زار جلاله الملك الحسين وسمو الامير الحسن في منطقه الفجيج وامر جلالة رحمه الله بتوطين البدو ووقف معاناتهم جراء التنقل والارتحال واصطحب جلاله الملك الشيخ فيصل في جوله في الصحراء حتى اختار موقعا لأقامه تجمع سكاني فيه لتوطين البدو وهذا الموقع هو الذي تقام عليه بلده الحسينيه الآن.
ومما يذكر ايضا إن جلاله المغفور له الملك الحسين بن طلال كان يصطحب الشيخ فيصل بن جازي اثناء رحلات الصيد في الباديه لأصطياد الغزلان والارانب والقطا ويتحدث الشيخ فيصل بهذا الصدد إلى براعه الملك الحسين في الرمايه حيث كان يصطاد الغزلان من السياره وهي ومنطلقه بسرعه كبيره .
وفي عام 1989 زار جلاله الملك الحسين مضارب قبيلة الحويطات في الحسينية والقى خطاب له ذكر فيه مناقب الشيخ فيصل وافراد قبيله الحويطات حيث قال ما نصه " لقد كنت خلال زياراتي وتجوالي بين الأهل والعشيرة أجد الشيخ المناضل حمد بن جازي ومعه الشيخ فيصل وإخوانه على رأس الجميع يتفانون في خدمة كل الناس، وستظل هذه الصورة حيّة في ذاكرتي ما حييت وسأحملها في كل زياراتي ولقاءاتي مع الأهل في هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير"
وفي 4 ايلول 1970 عقد " مؤتمر الحسينية" بدعوة من الشيخ فيصل بن جازي شيخ مشايخ الحويطات اشترك في المؤتمر عدد كبير من اعيان ورجالات الاردن من شماله الى جنوبه اعلنوا خلال المؤتمراستنكارهم لاعمال المنظمات الفدائية ، واعلنوا ولائهم للملك الحسين ، وطالبوه بالضرب بيد من حديد لكل من يتحدى الامن والنظام .
والشيخ فيصل بن جازي يحمل العديد من الاوسمه ومن بينها وسام الاستقلال من الدرجه الاولى الذي انعم عليه في الحادي والعشرين من كانون الاول عام 1993 علاوة على وسام آخر من عاهل بلجيكا.
وبتاريخ 24/11/1999 م انتقل الشيخ فيصل حمد بن جازي للرفيق الأعلى وبذلك فقدت قبيلة الحويطات والعشائر الأردنية والعربية علما من ابرز أعلامها ورمزا كبيرا من رموزها وذلك لدوره المشهود على الساحة الوطنية الأردنية والعربية حيث أمضى سني عمره ومنذ صباه وحتى وفاته في خدمة أهله وربعه ووطنه فأبنه الشعراء وشارك الشيوخ والوجهاء ورجالات الدولة الكبار والجموع الغفيرة من قبيلة الحويطات في تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في مقابر الاسرة الملكية الهاشمية بعمان
رحم الله الشيخ / فيصل الجازي وأسكنه الفردوس الأعلى
نعم الزعيم والشيخ والرمز فهو من الشيوخ البارزين فقد مثل قبيلته خير تمثيل
مشكور مياس على هذه اللمحة البسيطة عن الشيخ / فيصل رحمه الله
رحم الله الشيخ / فيصل الجازي وأسكنه الفردوس الأعلى
نعم الزعيم والشيخ والرمز فهو من الشيوخ البارزين فقد مثل قبيلته خير تمثيل
مشكور مياس على هذه اللمحة البسيطة عن الشيخ / فيصل رحمه الله