في تلك الليله التي لاتُنسى أبداً...سهرٌ ونومٌ ...وصحوه من النوم على رنين الهاتف بل كل الهواتف ... لنصحى على فاجعة الخبر المؤلم ... الخبر الصاعق ... بسقوط طائرتك واِستشهادك... ذلك الخبر الذي كان فطوراً لنا بطعمٌ أمر من العلقم .
كما أراد لك الله ... كما تمنيت أنت ... طلبت وتمنيت وها أنت حققت الأُمنيه ... حققت الشهاده ... أعلى مراتب الشهاده ... رحمك الله ياسيدي.
ولكن نقسم ... بل أقسم أنك لن تترك لنا ساعة فرح في قلوبنا بعد فراقك ... هذه إرادة الله ... وأمنيتك ... ولكن لن ننساك.
كنت شمعه تنيرعلى من حولك ... ولكن نورك بلهبه الذي أشعل قلوبنا ... بل أحرقها على على فراقك الى الابد.
قد نجد ساعه أحيانا ... نفرح ونضخك ونجامل بعضنا وفوراً نتذكرك ... نفتقدك ... ولكن ... تأكد أننا لن ننساك ... وأن العيون دامعه والقلوب حزينه من بعد فراقك.
فقيدنا العزيز الغالي بل الأغلى والأعز.
لقد أراد لك الله ذلك. وذهبت روحك الزكيه الى خالقها.
اِختارك الله شهيداً وفداءً للوطن الغالي لانك غالي يا ابن العم.
قد يولد الطفل بدون أب... ولن يولد الطفل بدون أٌم.
وأنت...عقبتُ ولدك (اللأمين) و وهبت روحك فداءً لُامك...فأنت أمك (الاردن) كما كنت دائما تقول أنا إبن الأُردن.
...............................................
يا نورعيني مااِتفيد التحاسيف *** لاصارت الغربه طويل مداها.
الي اِنكتب مافيه أي تحريف *** والعين أجاها من السهر ما كفاها.
لاتحسب الدنيا تجي على الكيف *** الكل يموت وحاجته ما قضاها