طريق الحج المصري يمر بشغب
« يسير حجاج مصر ومن رافقهم من حجاج المغرب والأندلس وأفريقيا من بلادهم متجهين إلى شبه جزيرة سيناء للوصول إلى أيلة (العقبة) وهي أول محطة لطريق الحج المصري في الجزيرة العربية، وبعد أيلة تمر قوافل الحجاج على حقل، ثم الشرف، ثم مدين (مغائر شعيب - البدع). وكان لحجاج مصر طريقان بعد رحلتهم من مدين: أحدهما داخلي، والآخر ساحلي. ويتجه الطريق الداخلي إلى الجنوب الشرقي ماراً بشغب ثم بدا، ثم منطقة وادي القرى حيث يلتقي في السقيا (الخشيبة) بطريق الحاج الشامي ليسير معه إلى المدينة المنورة، وأما الطريق الساحلي فيمرعلى محطات عدة بعد مدين، منها: عينونا، ثم النبك (المويلح) ثم ضباء، ثم العويند، ثم الوجه، الحوراء، ثم الأحساء (مغيرة - نبط)، ثم ينبع، ثم الجار ومنها إلى مكة المكرمة مروراً بالجحفة، ثم خليص، ثم عسفان، أو إلى المدينة المنورة مروراً ببدر. وكان الطريق الداخلي هو الأكثر استخداماً خلال القرون الثلاثة الهجرية الأولى، ثم زاد استخدام الطريق الساحلي بعد ذلك التاريخ...».