كثير من الناس في تبوك لايعرفون مقر هيئة السياحه والآثار ولا حتى هواتف الهيئه ولا حتى ايضاً دور الهيئة في تبوك ، وانني اعذرهم في ذلك والسبب ان هيئة السياحه في تبوك تعيش في وادي ومجتمع تبوك في وادٍ آخر ، بالنسبة لي هيئة سياحة تبوك تعني لي فقط اللوحات الحديدية التي تدلك على المناطق التاريخية في المنطقة هذا إذا سُمح لك أن تصل إليها ، وكذلك حتى لانظلم الهيئة هناك اجهزة الدليل السياحي الالكتروني الارشادي الموجودة في مطار تبوك وبعض المراكز التجارية الكبرى وبعض هذه الأجهزة لا يعمل . إن دور هيئة السياحة والآثار في تبوك يكاد ان يكون معدوماً فعندما تذهب إلى الفنادق أو المنتجعات السياحيه او حتى الشاليهات لاتجد اي تسعيره تلزم بها الهيئه المُلاك ، كما أن حضور الهيئه خجول في الفعاليات التي تقام في المنطقة ، كذلك لم نلحظ اي تطور على محطات الوقود الموجودة خارج تبوك والتي تقع مسئولية تطويرها على الهيئه ، ولم نلحظ تواجدهم عبر الفعاليات التي تقام الآن في موسم الصيف التي من المفترض ان يكون للهيئة الدور الابرز فيها .. حتى طلاب المدارس والجامعات لم يحظوا يوماً ما بزيارة للمواقع الأثرية .. إنه من المؤسف أن نسمع عن المواقع الاثرية في تبوك وماتحويه هذه المواقع من تاريخ عن طريق الاوربيين الذين يعملون في الشركات الكبرى او عبر بعض الاخوة العرب الذين يأتون في زيارات عمل لتبوك وكأن هيئة السياحة وجدت لتكون للنخبة .. إن مجتمع تبوك خليط من مدن مختلفه في المملكه يحق لهم أن تلتفت هيئة السياحة وتعلن عن برامجها خلال هذا الصيف على الأقل وأن لاتبقى الهيئة منعزله عن المجتمع .. يجب ان تستثمر الهيئة هذا الارث التاريخي الكبير الذي تحويه المنطقه وتقوم بتعريف الناس فيها حتى لو ادى الأمر إلى اشراك القطاع الخاص في هذا الأمر .. نريد على الاقل أن يعرف ابنائنا الطلاب اين يقع قصر الأبلق او حتى اين مغائر شعيب ..!!
حمد الحمود
هيئة سياحة تبوك بين الواقع و المأمول
العرض العادي
