للاسف الضغوط على الدفاع المدني كبيرة جدا و غير منطقية و غير مبررة
فالدفاع المدني جهة انقاذ و ليست شركة متخصصة بالحفريات و التنقيب . و مع ذلك قاموا بجهود جبارة لا ينكرها الا شخص لا يراعي ضميره
و ليت بعض وسائل الاعلام راعت الجهود المضنية التي بذلت و تبذل لاخراج الطفلة لمى عليها رحمة الله من هذه البئر الضيقة و القابلة للانهيار في اي لحظة .
و نجد خلف الشاشات و في الصحف الكثير من المنظرين الذين جانبوا المنطق و لم يعرفوا واقع المنطقة . و لم يستشعروا الاحوال الجوية القاسية جدا و المخاطر التي تحيط برجال الدفاع المدني . و لم يلاحظوا ما يبذل عمليا لاستخراج الجثة بدءا من مدير الدفاع المدني الى اصغر جندي موجود في الموقع و الذين لهم 14 يوم في العراء يكابدون البرد و يستميتون لاداء واجبهم . و بمتابعة مباشرة من سمو امير المنطقة .
و الخطير في الامر ان البئر معرضة للانهيار و المعدات الثقيلة لا تصل الى اعماق تفوق ما وصلت اليه . و هذا النوع من الابار الارتوازية يتم حفرها بواسطة معدات حفر دوارة مخصصة للابار الارتوازية الضيقة . و هذه النوع من المعدات لا يمكن استخدامه الان لانه سيؤثر على سلامة الجثة . مما اضطر الدفاع المدني لمواصلة الحفر بالمعدات الثقيلة البطيئة نسبيا . كما ان الرقم الذي وصلوا اليه 37 متر خلال 13 يوم يعتبر انجاز قياسي غير مسبوق . فدعونا نعينهم بصمتنا و صبرنا . و ان نرفع اكف الضراعة لله ان يوفقهم و يكلل جهودهم بالنجاح . و ان يرحم لمى فقيدة الجميع و ان يلهم ذويها الصبر و السلوان .