[frame="11 98"]
إن من أهدى الزهور َ
دس في الزهر خناجر
ثم هاجر تاركاً
دمع المحاجر لا يُغادر
يحسب برحيله أن قد نجى
و هل ينجوا من الأقدار مُغادر ؟
فكيف من كان
بالأصل غادِر
إصبر فإني لست ُبصابر
فشيمة الحر الإنعتاق
و شيمة النوقِ ان تُصابر
شتان ما بين مقبل ٍو مدبر ٍ
شتان بين معانقٍ
وبين من يتوارى خلف اسوار المقابر
و قد يعثر بالعيس حظها
و قد تقبل الصحاري كل عاثر
لكنه يصعب على البيدِ
تحديد المصائر
إرحلي فإني علمت اني راحل
فما عاد يجدي ترف الزوايا
ان لم تحتفي ببقايا مسافر
هاجري و إن شئتِ لا تهاجري
ففي موسم الهجرة يهاجر كل ُطائر
فإن أبلاه الحنين عاد
لكن حينها سأكون انا المغادر
( الآتي الأخير )
[/frame]
-- بقايا من مسافر --
العرض العادي
