مع إعلان الميزانية العامة، سيعود بعض المسؤولين إلى أدراج مكاتبهم لإخراج تصريحاتهم الموسمية حول الميزانية ووعود بشائر الخير التي سيعملون على تنفيذها بعد إقرار الميزانية!
أتمنى أن نضع كل مسؤول أمام تصريحاته السابقة ونرصد له قائمة بأعماله ما بين المنجز وغير المنجز، ليتأكد بأن تصريحاته الموسمية لا يطويها نسيان المجتمع، وأن هناك من سيتأكد من أن هذه الأرقام المعلنة ستترجم إنجازا على أرض الواقع، لا حبرا على أوراق الصحف!
هذه الأرقام الكبيرة المعلنة التي أنعم الله بها على وطننا يجب أن يلمسها المواطن في حياته المباشرة، فيجدها في الرصيف الذي يقابل منزله، والشارع الذي يمر ببابه، والطريق الذي يسلكه، والمدرسة التي تعلم أطفاله، والجامعة التي تؤهل أبناءه، والمستشفى الذي يعالج أسرته، والمطار الذي يسافر منه، والبنية التنموية والخدمية التي تقيم مستوى مدنه وقراه بين مدن وقرى العالم!
لا نريد من مسؤولينا الكرام أي تصريحات صحفية تتعلق بالميزانية أو وعود المستقبل، فقد حفظنا تصريحاتهم عن ظهر قلب، نريد منهم التفرغ للعمل، ولا شيء غير العمل على تحقيق الأماني، وترجمة الطموحات، وجعل الواقع العنوان الذي يعبر عن إمكانيات البلاد وقدرتها على استغلال ثرواتها وتوظيف طاقاتها في الارتقاء!
باختصار.. دعوا أعمالكم وإنجازاتكم تصرح بالنيابة عنكم!.
خالد السليمان
عكاظ
التصريحات الموسمية !
العرض العادي
