الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-15, 08:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي ولي العهد وهيبة الدولة.. الأمن للجميع

اللحظة الانفعالية التي ظهر فيها أحد مواطني القديح مع ولي العهد مطالباً بدور أكبر للحكومة في ضبط الأمن هي عابرة في وقتها، ومهمة في توقيتها، ولكنها تحوي ثوابت من الضروري أن نتوقف عندها، وتحديداً في جوانب ثلاثة: حرية الرأي والتعبير، وأمن الدولة، وشراكة المواطن في تحمل مسؤولياته الأمنية.
المواطن وقف أمام ولي العهد ووزير الداخلية وتحدث بصراحة متناهية عن دور الأمن في حادثة القديح، وعبّر عن رأيه، وقال ما في خاطره، وحتماً مايروج له فكره، وتفكيره، وتم تفهم وجهة نظره وتصحيحها في حينها، ولم يقتاد بعدها إلى سجن، أو إلى محاكم تفتيش، وإنما قضى يومه بين أسرته وأهله.. هذه الحرية في التعبير التي هي حق إنساني لا تعني مطلقاً الانفلات إلى ما هو أسوأ قانونياً و أخلاقياً، وإنما الأهم أن يكون المواطن مسؤولاً عن كلمته، وحكمه، خاصة تجاه رجال الأمن، ودورهم في استقرار الوطن، ولا يتحدث بلغة منفعلة قدّرها ولي العهد، وهي رسالة لكل مسؤول حين يرى المواطن منفعلاً أمامه أن يكون أكثر هدوءاً واتزاناً لكسبه، واستمالة تفكيره، وتصحيح ما يعتقد خاطئاً أنه صواب.
الأمر الآخر في حديث ولي العهد مع مواطن القديح هو التأكيد على أمن الدولة، وهيبتها، ومكانتها، وتقدير المواطن لجهودها، وعدم تجاوز خطوطها المحظورة، وتحديداً في رفض سموه أن يكون هناك بديل شعبي أو فئوي عن الحكومة للقيام أو المشاركة في مهمة حفظ الأمن، وهو أمر مرفوض، ليس فقط من جانب الحكومة وإنما أيضاً من جانب المواطن الذي يثق أنه في أمن واستقرار بفعل الدولة وليس بفعل القبيلة أو المذهب.
الأمر الثالث هو شراكة المواطن في تحمل مسؤولياته الأمنية، وهذه رسالة نادى بها الأمير محمد بن نايف مراراً، وهو يحيي في نفوسنا ذكرى والده الأمير نايف -رحمه الله- حينما كان يطلق على المواطن رجل الأمن الأول؛ لاعتقاده أن المواطن هو أساس الأمن في الالتزام بالتعليمات، والتبليغ عن المخالفات، والوقوف مع دولته في التصدي لمحاولات النيل منها، والمساومة على أبنائها في التغرير بهم من قبل جماعة إرهابية ظلامية.
بعد كل هذا نتوقف عند شخص ولي العهد، وهو الرجل النادر في حضوره الأمني، ومنجزه الوطني، ووعيه المسؤول تجاه قضايا الوطن الحساسة والمعقدة، والرجل الذي نجح في مواقف عدة كان الوطن فيها مستهدفاً ليس في سنته أو شيعته وإنما أيضاً في قيادته حينما واجه قبل ست سنوات عملية انتحارية بحزام ناسف ونجا منها بفضل الله، وهو ما يعني أن الوطن قيادة وشعباً وتكويناً وجغرافية وتاريخاً وإنجازاً مستهدف من الجماعات الإرهابية، ولهذا كان تعبير ولي العهد مع المواطن في القديح رسالة للوطن بأكمله من أن الجميع مستهدف إذا نحن قصّرنا جميعاً وليس الحكومة في أداء واجبها، وهو أيضاً رسالة أخرى من أن الوطن الذي هو أمانة بين سنته وشيعته هو من يستحق العطاء والتضحية، وأكثر من ذلك أن نتجاوز كمواطنين بوعينا مستنقع الفتنة الطائفية، والتمسك بوحدتنا الوطنية كخيار لا بديل عنه مهما كانت التحديات، والآلام.. يجب أن نكون صفاً واحداً، ومن أراد خياراً آخر فعليه أن يدفع الثمن، وحتماً سيكون غالياً.
الأمير محمد بن نايف يثق بدور المواطن، وما زال يراهن على وعيه، وحضوره، ووقوفه مع رجال الأمن لمواجهة خطر ما يحاك بالوطن في أمنه واستقراره، وضرب وحدته، وإثارة الطائفية بين مكوناته، ولذا علينا كمواطنين ومؤسسات مجتمع مدني دور كبير مع وزارة الداخلية في المشاركة لتحمل عبء هذه المسؤولية، ويكون شعارنا جميعاً هو "منجز عبدالعزيز"، وأهمية المحافظة عليه جيلاً بعد آخر..
شكراً محمد بن نايف أن منحتنا في مشهد يتم تداوله على "اليوتيوب" والقنوات الفضائية على نطاق شعبي واسع درساً في الوطنية، والإخلاص، والاحتواء، وتصحيح المفاهيم.. شكراً لولي العهد وهو يبعث في نفوسنا مسؤولية وطنية لا نزايد على أحد فيها إلاّ بقدر عطائه وإخلاصه.. شكراً لوزير الداخلية وهو يترك فينا أملاً أن الرأي المسؤول، والنقد البناء المبني على المعلومة الصحيحة محله التقدير دائماً، حتى وإن كان أمام الجميع.
وأخيراً كنت أتمنى من المواطن في القديح وهو يثير موقفه ونقده تجاه رجال الأمن، أن يتذكر ويعي أن من يقف أمامه هو ولي العهد ووزير الداخلية الذي تعرض قبله لمحاولة استهداف من إرهابي مأجور، ومع ذلك كان وعي المجتمع تجاه الفعل وليس ردة الفعل.

د. أحمد الجميعة</H1> اللحظة الانفعالية التي ظهر فيها أحد مواطني القديح مع ولي العهد مطالباً بدور أكبر للحكومة في ضبط الأمن هي عابرة في وقتها، ومهمة في توقيتها، ولكنها تحوي ثوابت من الضروري أن نتوقف عندها، وتحديداً في جوانب ثلاثة: حرية الرأي والتعبير، وأمن الدولة، وشراكة المواطن في تحمل مسؤولياته الأمنية.
المواطن وقف أمام ولي العهد ووزير الداخلية وتحدث بصراحة متناهية عن دور الأمن في حادثة القديح، وعبّر عن رأيه، وقال ما في خاطره، وحتماً مايروج له فكره، وتفكيره، وتم تفهم وجهة نظره وتصحيحها في حينها، ولم يقتاد بعدها إلى سجن، أو إلى محاكم تفتيش، وإنما قضى يومه بين أسرته وأهله.. هذه الحرية في التعبير التي هي حق إنساني لا تعني مطلقاً الانفلات إلى ما هو أسوأ قانونياً و أخلاقياً، وإنما الأهم أن يكون المواطن مسؤولاً عن كلمته، وحكمه، خاصة تجاه رجال الأمن، ودورهم في استقرار الوطن، ولا يتحدث بلغة منفعلة قدّرها ولي العهد، وهي رسالة لكل مسؤول حين يرى المواطن منفعلاً أمامه أن يكون أكثر هدوءاً واتزاناً لكسبه، واستمالة تفكيره، وتصحيح ما يعتقد خاطئاً أنه صواب.
الأمر الآخر في حديث ولي العهد مع مواطن القديح هو التأكيد على أمن الدولة، وهيبتها، ومكانتها، وتقدير المواطن لجهودها، وعدم تجاوز خطوطها المحظورة، وتحديداً في رفض سموه أن يكون هناك بديل شعبي أو فئوي عن الحكومة للقيام أو المشاركة في مهمة حفظ الأمن، وهو أمر مرفوض، ليس فقط من جانب الحكومة وإنما أيضاً من جانب المواطن الذي يثق أنه في أمن واستقرار بفعل الدولة وليس بفعل القبيلة أو المذهب.
الأمر الثالث هو شراكة المواطن في تحمل مسؤولياته الأمنية، وهذه رسالة نادى بها الأمير محمد بن نايف مراراً، وهو يحيي في نفوسنا ذكرى والده الأمير نايف -رحمه الله- حينما كان يطلق على المواطن رجل الأمن الأول؛ لاعتقاده أن المواطن هو أساس الأمن في الالتزام بالتعليمات، والتبليغ عن المخالفات، والوقوف مع دولته في التصدي لمحاولات النيل منها، والمساومة على أبنائها في التغرير بهم من قبل جماعة إرهابية ظلامية.
بعد كل هذا نتوقف عند شخص ولي العهد، وهو الرجل النادر في حضوره الأمني، ومنجزه الوطني، ووعيه المسؤول تجاه قضايا الوطن الحساسة والمعقدة، والرجل الذي نجح في مواقف عدة كان الوطن فيها مستهدفاً ليس في سنته أو شيعته وإنما أيضاً في قيادته حينما واجه قبل ست سنوات عملية انتحارية بحزام ناسف ونجا منها بفضل الله، وهو ما يعني أن الوطن قيادة وشعباً وتكويناً وجغرافية وتاريخاً وإنجازاً مستهدف من الجماعات الإرهابية، ولهذا كان تعبير ولي العهد مع المواطن في القديح رسالة للوطن بأكمله من أن الجميع مستهدف إذا نحن قصّرنا جميعاً وليس الحكومة في أداء واجبها، وهو أيضاً رسالة أخرى من أن الوطن الذي هو أمانة بين سنته وشيعته هو من يستحق العطاء والتضحية، وأكثر من ذلك أن نتجاوز كمواطنين بوعينا مستنقع الفتنة الطائفية، والتمسك بوحدتنا الوطنية كخيار لا بديل عنه مهما كانت التحديات، والآلام.. يجب أن نكون صفاً واحداً، ومن أراد خياراً آخر فعليه أن يدفع الثمن، وحتماً سيكون غالياً.
الأمير محمد بن نايف يثق بدور المواطن، وما زال يراهن على وعيه، وحضوره، ووقوفه مع رجال الأمن لمواجهة خطر ما يحاك بالوطن في أمنه واستقراره، وضرب وحدته، وإثارة الطائفية بين مكوناته، ولذا علينا كمواطنين ومؤسسات مجتمع مدني دور كبير مع وزارة الداخلية في المشاركة لتحمل عبء هذه المسؤولية، ويكون شعارنا جميعاً هو "منجز عبدالعزيز"، وأهمية المحافظة عليه جيلاً بعد آخر..
شكراً محمد بن نايف أن منحتنا في مشهد يتم تداوله على "اليوتيوب" والقنوات الفضائية على نطاق شعبي واسع درساً في الوطنية، والإخلاص، والاحتواء، وتصحيح المفاهيم.. شكراً لولي العهد وهو يبعث في نفوسنا مسؤولية وطنية لا نزايد على أحد فيها إلاّ بقدر عطائه وإخلاصه.. شكراً لوزير الداخلية وهو يترك فينا أملاً أن الرأي المسؤول، والنقد البناء المبني على المعلومة الصحيحة محله التقدير دائماً، حتى وإن كان أمام الجميع.
وأخيراً كنت أتمنى من المواطن في القديح وهو يثير موقفه ونقده تجاه رجال الأمن، أن يتذكر ويعي أن من يقف أمامه هو ولي العهد ووزير الداخلية الذي تعرض قبله لمحاولة استهداف من إرهابي مأجور، ومع ذلك كان وعي المجتمع تجاه الفعل وليس ردة الفعل.

د - احمد الجميعة
جريدة الرياض















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL