الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-15, 09:00 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي ألا إن عين السخط تبدي المعايبا

لا شك أن إدارة الحشود البشرية أمر في غاية الصعوبة في كل زمان ومكان وهو في زمن ومكان الحج أصعب وأعقد ما يكون لما ينتابه من مفارقات في التفكير ومستويات متفاوتة في الفهم والقدرات العقلية والثقافية والصحية والبدنية بالإضافة إلى الاختلافات البينية في البيئة واللغة ومستوى الإدراك ناهيك عن الوعي بمتطلبات الالتزام بالنظام وعدم الخروج عليه وقبل ذلك وبعده محدودية الزمان والمكان
هذا إذا كانت الأمور تسير بدون حدوث أمور مفتعلة مثل تلك التي يقوم بها النظام الإيراني بين الفينة والأخرى لإفساد مسيرة الحج وتشويه ما تبذله المملكة من جهود جبارة لخدمة ضيوف بيت الله العتيق ومسجد رسوله الأعظم صلى الله عليه وسلم وعندما نتحدث عن التخريب الإيراني في الحج فنحن ننطلق من حقائق حدثت على أرض الواقع مرات عديدة وممنهجة وذلك ليس فقط من أجل تجريح جهود المملكة وخدماتها العظيمة للحرمين الشريفين فقط بل من أجل التمهيد لأجندتها المضمرة والمعلنة في نفس الوقت والمتمثلة في العمل على تنفيذ أجندتها وهي إنشاء أم القرى البديلة لمكة والتي تم تبنيها تحت مسمى نظرية أم القري والتي تقوم على أساس تحويل مدينة قم الإيرانية إلى أم القرى وبالتالي تحويل الحج إليها، وفي هذا الصدد تقوم إيران بعدد من التحركات تشمل ما نشاهده من تدخلات في العراق وسورية ولبنان واليمن.
إذاً الحراك الإيراني المشبوه يقوم هذه الأيام بتعزيز حراكه العسكري في كل من العراق وسورية واليمن بهجوم إعلامي يتصيد من خلاله الحوادث وينفخ فيها مثل نفخ البرص في النار التي ألقي فيها نبي الله إبراهيم عليه السلام وذلك مدعوماً بكثير من الكذب والافتراء ولذلك نعيد على مسامع إيران قوله تعالى (يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) فهذه عاصفة الحزم تطهر اليمن من فلول الحوثيين الذين أعلنوا على الملأ أنهم سوف يأتون إلى مكة محتلين وسوف يطوفون بالبيت مسلحين والحمد لله أنهم أعلنوا عن مشروعهم الفارسي وأعلنوا خضوعهم للولي الفقيه القابع في طهران الذي يؤجج النار في كل مكان ثم يتخلى عنها، فهل يتعظ أولئك المخدوعون بما يطلقه ملالي طهران من دعايات جوفاء ووعود خرقاء ذهب ضحيتها استقرار شعب العراق وفقدانه لمدخراته وأمنه واستقلاله وفقْد أبنائه وبناته وأسره فأصبح الجميع لا يأمن على شرفه ولا على قوت يومه وليلته، كما حولت الوضع في سورية إلى ماهو أفظع من ذلك وما نشاهده من إلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس المواطنين هناك وما نراه من أفواج الهاربين بأرواحهم عبر البر والبحر وفي المخيمات وفي العراء إلا فيض من غيض من أفعال إيران ونظام الأسد هناك، كما أن ما تقوم به مليشيات الحوثي والمخلوع من تدمير ممنهج لليمن انتقاماً من الشعب اليمني الذي رفض الخضوع للأجندة الإيرانية هو من تدبير إيران، فهل أحد بعد ذلك يرجو خيراً من إيران وأجندتها العسكرية والإعلامية المأجورة التي تدس كثيراً من السموم تحت عناوين مضللة لا يصدقها من لديه ذرة من عقل سليم.
ولا شك أن الهجمة الإعلامية الإيرانية على المستوى الإقليمي والدولي لها أبعاد استراتيجية جندت لها إيران عشرات المحطات الفضائية ومدعومة بجيوش من العاملين في مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي العديدة وهذا يحتاج إلى عاصفة حزم إعلامية مدججة بجيوش من الخبراء والعاملين في مواقع للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، وذلك لبث الحقائق وتفنيد الادعاءات وتوعية الناس بالخطر الذي يمثله النظام الإيراني على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي على أن تكون الهجمة الإعلامية المضادة مبنية على أسس علمية ومصداقية تخاطب روح وعقل الإنسان بمهنية مبنية على المنهج الإنساني القويم وليس بالأسلوب الرخيص والعاهر والملغم الذي تتبعه إيران على أن يكون ذلك موجهاً إلى ثلاث فئات:
الأولى توجيهه إلى الداخل الإيراني لتوعيته، ذلك أن الشعب الإيراني المغلوب على أمره يعاني الأمرين من تبديد ثروته على مغامرات وأجندات خارجية ليس له فيها ناقة ولا جمل وبالتالي يعاني من الفقر وتدني مستوى المعيشة والبطالة وغيرها من المشاكل.
وثانياً موجه إلى شعوب المنطقة وكشف التآمر الإيراني الخفي أما الظاهر منه فهو واضح وجلي للجميع فهو كالشمس في رابعة النهار لا يخفي إلا على من هو جزء منه.
وثالثاً يكون موجهاً إلى مختلف شعوب وحكومات دول العالم من جهة أخرى ذلك أن جميع الشعوب بما فيها الشعب الإيراني المغلوب على أمره تعتمد في المقام الأول على ما تسمعه وتشاهده وإذا تفرد بها طرف واحد صدقته حتى وإن كان كاذباً كما هو الحال مع النظام الإيراني اليوم.
بعد هذه المقدمة أعود إلى حادثة التزاحم في مشعر منى وأقول رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته وشفى الله المصابين شفاء لا يغادر سقماً.
كما أقول إن الحشود عندما ترتبك تصبح: كالبحر الهائج وكالفيضان العارم وكالتوسونامي المندفع ذلك أن كلاً منهم يفقد التفكير الصائب ويصبح همه البحث عن النجاة بكل الطرق والوسائل طبقاً لغريزة حب البقاء وبالطبع ينتج عن ذلك قوة دفع هائلة لا يتخيلها إلا من جربها ونجا منها ومثل تلك الأحداث وقعت وتقع في كل زمان ومكان يحدث فيه حشود كبيرة مثل ملاعب كرة القدم وغيرها إلا أنه شبه مستحيل أن يجتمع نفس العدد الذي يجتمع فيه الحجاج في مكة ضمن مكان وزمان محدودين مع حركة دائبة وضمن عبادات مبرمجة من حيث الزمان والمكان.
إن حركة حشود ما يقارب من مليوني حاج لا بد دائماً وأبداً أن تكون محفوفة بالمخاطر ولولا الله ثم ما تبذله المملكة من جهود جبارة من أجل التسهيل على الحجيج لحدث مالا تحمد عقباه وأصبح الحج مقبرة بسبب حضور تلك الأعداد الغفيرة إلا بحفظ الله.
نعم إن المملكه تبذل جهوداً جبارة في خدمة الحرمين الشريفين توسعة وتطويراً ونقلاً وتسهيلات وتوعية وتنظيماً وسقيا وتكييفاً وطرقاً ومواصلات وهي بذلك لا تريد جزاء ولا شكوراً من أحد إلا من الله الذي شرفها بتلك الخدمة العظيمة والتي بسببها يحسدها النظام الإيراني ومن يدور في فلكه من الخونة والمتآمرين، ومع ذلك المملكة لا تكابر فهي شفافة في كل ما تقوم به وما تتعرض لم من إيجابيات وسلبيات وبالتالي تعمل على تعزيز الإيجابيات وتحجيم السلبيات كما أنها تأخذ بالرأي السديد ما وسعها إلى ذلك سبيلا.
نعم مرة أخرى إن إدارة الحشود مهمة صعبة تحتاج إلى الاستفادة من كل عارض أو حدث وهذا ما فعلته وتفعله المملكة بعد كل حادث مهما صغر. وحيث إنه لا يمكن الإحاطة وتوقع ما يمكن أن يحدث للحشود من ارتباك سواء لسوء تصرف غير متعمد من قبل أفراد أو جماعات أو متعمد من قبل أفراد أو جماعات مثل تلك التي تقوم بها إيران فان توقع حدوت مفاجآت أمر وارد أثناء حركة تلك الحشود ولهذ فان من أهم الأشياء التي يحسن الانتباه إليها بعد تلك الحادثة الأليمة ما يلي:
1- بعد ما قامت به داعش من تفجيرات المساجد بدعم إيراني باعتبارها منظمة إرهابية تخدم الأجندة الإيرانية بطريقة مباشرة وغير مباشرة أصبح من السهل إحداث الذعر بين الحشود مهما صغرت فكيف بها اذا كانت بمستويات حشود الحج ولهذا لا بد من ان يوضع ذلك بعين الاعتبار وان توجد الوسائل التي تحد منه إن وجد وهذا ربما كان أحد أسباب ما حصل.
2- لضبط سير الحجاج وعدم تراكمهم لا بد من تقسيم طرق التفويج إلى مسارات بينها حواجز مرنة قابلة للتعديل بحيث لا يزيد عرض كل مسار عن أربعة أمتار وبالتالي إذا حدث تزاحم في أحد المسارات لم يؤثر على بقية المسارات الأخرى.
3-خطط التفويج يجب ان تكون مختلفة في كل عام عن الأعوام الأخرى وتبقى سرية حتى لا يستطيع من في قلبه مرض ان ينفذ أجندته ويدرب عليها أعوانه قبل القدوم الى الحج.
4-يحسن وضع مسارات خاصة لكبار السن والمرضى والمعاقين وذلك لحمايتهم وتسهيل حجهم من ناحية وعدم تسببهم في إعاقة الحركة من ناحية أخرى.
5- وضع مسارات خاصة للعوائل وذلك لان كثيرا منهم يحضر معه أطفالاً صغار السن ورضّع يحملونهم معهم أثناء تأدية النسك وهذا يؤدي الى مخاطر عليهم وعلى غيرهم، فحمل الأطفال أشد خطراً من حمل الأمتعة فهو سبب من أسباب الزحام.
6- الكاميرات سوف يكون لها القول الفصل في تفسير ما حدث من زحام إذا كان الموقع مغطى بالكميرات وعليه يحسن تغطية كل المسارات والمواقع التي لم تتم تغطيتها بمزيد من الكاميرات من أجل الضبط والربط والمتابعة واستخلاص الدروس والعبر وتلافي الأخطاء ودعم الإيجابيات.
7-من المستحسن طلب حضور عدد كافٍ من المفوجين من كل جنسية وتدريبهم على مراسم الحج قبل موسم الحج على أرض الواقع على ان يقوموا بدورهم بتدريب بني جلدتهم على مراسم الحج قبل قدومهم مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا يزيد عدد الحجاج مع كل مفوج عن عشرين وهذا يعتبر جزءاً من التوعية من ناحية ومنعاً للأخطاء مع تحديد المسؤولية من ناحية أخرى.
8- وضع مسارات على شكل صفوف طويلة (طوابير) تفصل بينها حواجز للوصول إلى بوابات القطار وذلك لمنع التزاحم عند بوابات القطار مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون شبابيك شراء التذاكر خارج محطة القطار من ناحية ومنتشرة داخل المشاعر من ناحية أخرى.
نعم فد يكون بعض ما اقترحته مطبقاً أو في طريقه إلى التطبيق ولكن هذا من باب الاجتهاد والمجتهد له أجران إن أصاب وأجر إذا أخطأ.
سدد الله خطى وجهود حكومتنا الرشيدة في سبيل خدمة الوطن والأمتين العربية والإسلامية وحماية وخدمة مقدساتهما وفي مقدمتها الحرمان الشريفان، وزاد وطننا منعة وقوة ووحدة ونصراً مؤزراً إن شاء الله.
والله المستعان.

د. حمد بن عبد الله اللحيدان
جريدة الرياض















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL