الحادث الإرهابي في سيهات والذي قتل فيه 5 أشخاص بينهم امرأة، يؤكد مخطط الإرهابيين من تنظيم داعش لضرب اللحمة الوطنية، من خلال تكرار هجماتهم الدموية التي تستهدف مساجد إخواننا الشيعة، وهو الأمر الذي لن يتحقق بإذن الله، لأن الشعب السعودي سنة وشيعة تربوا على حب بلدهم -بلد التوحيد التي قدمت لهم الكثير- وعاشوا جنبًا إلى جنب دائمًا بكل حب وإخاء في ظل قيادتهم الرشيدة، يساهمون في بناء وطنهم، وينعمون بالأمن والأمان.
الإرهابيون لا يستهدفون الشيعة فقط، فالحوادث الإرهابية في الفترة الأخيرة شهدت هجومًا على مسجد قوات الطوارئ بعسير، وحادث قتل شابين لم يبلغا العشرين من العمر لابن عمهما لا لشيء إلا لأنه رجل أمن!! وهو ما يظهر بوضوح أن الغرض ليس استهداف فئة بعينها، بل محاولة زعزعة أمن الوطن، وفق مخطط خبيث، يدعمه أعداء الوطن بالخارج، وينفذ بيد جهلة مغرر بهم، ينتمون لهذا البلد للأسف، وهو ما يستدعي المزيد من العمل من الجهات المعنية، في مؤسسات التعليم المختلفة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتحصين شبابنا ضد الانخداع بالأفكار الهدامة والتكفيرية، بالإضافة لدور الأسرة الكبير في زرع ثقافة الحوار والتسامح داخل أبنائها، ليكون ذلك عونا للقيادة الأمنية ورجال الأمن البواسل الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه.
منفذ هجوم سيهات شاب في مقتبل العمر، أطلق النار بدم بارد على المتواجدين بالمكان دون تمييز، ودون سابق معرفة، أقنعه مجرم ضال مضل باسم الدين -والدين منه براء- أن قتلهم حلال بل وقربى إلى الله، فكانت النتيجة مقتله على يد رجال الأمن، ومقتل 5 من المارة الأبرياء بينهم امرأة، 5 عائلات فجعت بأم وأب وأخ وأخت وابن وابنة، فهل هذا هو ما يفهمه داعش والقاعدة وغيرهم من المنظمات الإرهابية من الدين؟!!
نقلا عن جريدة المدينة
مخطط لزعزعة الأمن
العرض العادي
