- - أمننا مسؤوليتنا ـ ـ

في البدء نحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة التي أنعم بها على هذه البلاد المباركة وفي مقدمها نعمة الأمن والآمان، نحمده عز وجل على أن قيض لهذه البلاد رجالا يسهرون على أمنها واستقرارها وراحة مواطنيها والمقيمين على أرضها المباركة.

الجهود التي يقوم بها رجال الأمن جبارة بكل المقاييس، والعمل الذي يقومون به عمل جبار مقترن باحترافية عالية تنم عن عمل منظم وفق أسس علمية مهنية تضارع مثيلاتها في العلم وتتفوق عليها في كثير من الأحيان والشواهد على ذلك كثيرة وتعترف تلك الأجهزة بفضل جهاز الأمن السعودي عليها في الكشف عن عمليات إرهابية كادت أن تقع لولا لطف الله ثم يقظة أجهزتنا الأمنية.

بلادنا كونها تتصدر المشهد العربي والإسلامي فهي مستهدفة من عدة جهات تحاول عبثا أن تحدث خللا في منظومة أمننا الوطني عبر عمليات إرهابية هنا وهناك، تحاول بائسة أن تظهر أن الأمن في المملكة غير مستقر على عكس الواقع الذي نعيشه، محاولات عبثية بائسة بفضل المولى عز وجل اولا ثم بفضل رجال الامن الذين يقومون بكل جهد ممكن من أجل الذود عنا وعن استقرارنا ورفاهيتنا وترابط نسيجنا الاجتماعي الذي كان له أدوار في الكشف عن خلايا إرهابية والقبض على إرهابيين من خلال حس وطني عال ملتزم بثوابت الوطن ونهجه وحرصا على حاضره المزدهر ومستقبله المشرق باذن الله.

بيانات وزارة الداخلية يوم امس كشفت عن خلايا إرهابية وأسماء إرهابيين مطلوبين ومقبوض عليهم، وكما عادتها جاءت البيانات واضحة شفافة أبانت الجهود المشكورة التي قام بها رجال الامن ودقة متابعتهم ورصدهم للإرهابيين والقيام بضربات استباقية أفشلت مخططاتهم الإجرامية قبل وقوعها والتي لو وقعت - لاسمح الله - كانت أودت بحياة المئات من شبابنا خاصة الذين كانوا في مهمة وطنية من خلال تشجيع منتخب الوطن في ملعب الجوهرة، فالإرهاب لاتهمه أرواح المسلمين بقدر ما يهمه أن يروي نهمه الإجرامي في حصد الأرواح البريئة أينما كانت، وأما خلية شقراء التي تم القبض على أفرادها الذين كانوا ينوون استهداف رجال الأمن الذين يدفعون أرواحهم ثمنا رخيصا فداء للوطن، وفي القطيف والدمام ارهابيون يريدون نشر الفساد في الأرض متناسين أن يد العدالة ليست عنهم ببعيد بل هي قريبة منهم أكثر مما يعتقدون ولن يمضي وقت طويل حتى نرى ونسمع أنهم في قبضة رجال الأمن دون أدنى شك.

بلاد الحرمين أطهر بقاع الارض ومن يريد أن يعيث فيها فسادا سيواجهنا جميعا مواطنين ورجال أمن، فالأمن مسؤوليتنا ولن نتهاون في استبابه أو العبث في استقرار الوطن ومكتسباته فذاك هو حاضرنا ومستقبلنا.

جريدة الرياض