ما يحدث يدعو للاستغراب..
@@ فالوقت يمضي.. والأسواق بأسعارها "المشتعلة" تستنزف دخول الناس..
@@ والجدل ما زال دائراً.. وعبر وسائل الإعلام..
@@ بين وزارة التجارة والصناعة.
@@ وبين موردي "الأرز" ومنتجي بعض السلع المعانة في الداخل.. أو المستوردة من الخارج..
@@ وما نقرأه هذه الأيام يمثل مسرحية..
@@ فالوزارة تتحدث عن إجراءات..
@@ والمعنيون بهذه الخطوات والإجراءات يؤكدون أنهم لم يلمسوا شيئا حتى الآن..
@@ ونحن نصطلي بالأسعار المتصاعدة..
@@ وتجار السلع يطلبون مواعيد للاجتماع إلى الوزير المختص..
@@ ووزارة المالية تقول إنها تنتظر نتائج هذه الاجتماعات.. وحسم تلك الخلافات بين الطرفين والحال لا تسر أحداً.
@@ ونحن لا نعرف أين تكمن المشكلة؟؟
@@ ولماذا تعامل قضايا حساسة ودقيقة كهذه بمثل هذه الصورة..
@@ يطول فيها الأخذ والرد..
@@ ويتخاطب فيها المعنيون.. من خلال وسائط النشر المختلفة وكأن الأمر لا يتطلب سرعة.. أو بتاً أو حسماً..
@@هل يمكن تخيل ما يحدث..
@@ أو.. هل يمكن الاقتناع بأي تفسير او تبرير.. يمكن القبول بهما.. ونحن نرى الدول الأخرى.. وقد حسمت المشكلة في بضعة أيام..
@@ وحولت قراراتها وإجراءاتها إلى تدابير عملية هبطت بالأسعار إلى مستوياتها الطبيعية ولم يعد الناس يشتكون.. أو ينتظرون.. أو يتفرجون على مسرحية سخيفة كالتي نشهدها.
@@ لقد قلت قبل الآن.. وأكرر ذلك للمرة الثانية..
@@ إن وسائل العيش تتطلب آليات صارمة للتنفيذ.. وقابلة للتطبيق الفوري.. وترجمة سريعة ومعالجة لكل قرار يصدر اليوم.. ليتحول غداً إلى واقع ملموس.. يحس به الناس ويتنفسون بفعله الصعداء.
@@ والإجراءات الموفقة التي اتخذت مؤخراً.. ما كان يجب ان ينتظر تنفيذها وقتاً إضافياً.. أو مساومة... أو تردداً.. أو احتيالاً.. أو التفاتاً من أحد..
@@ وإلا فكيف نفهم ما يجري.. وما يتم؟..
@@ فإذا صح أن هناك تلاعباً.. أو تصرفات لا أخلاقية.. من قبل بعض التجار.. فإن علينا أن نكشف هذا للناس..
@@ وإن كان التقصير منا... من بعض الأجهزة التي لا تتحرك بدرجة كافية.. ولا تنفذ التعليمات بصورة صحيحة.. وتعمل على التعطيل والمساومة.. فإن علينا أن نوقفها عند حدها.
@@ فالمصلحة العامة تقتضي البت.. ولا تتطلب "شطارة" لا مبرر لها..
@@ وحياة الناس ليست مجالاً للاجتهادات.. غير الموفقة..
@@ أرجوكم (!!)
بقلم د. هاشم عبده هاشم