3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتت أسماء بنت يزيد بن السكن رضى الله عنها النبى فقالت أنى يا رسول الله ورائى جماعة من نساء المسلمين كلهن يقلن بقولى وعلى مثل رأيى : إن الله بعثك فى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك – ونحن معشر النساء قواعد بيوت – وإن الرجال فضلوا علينا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد وإذا خرجوا للجهاد حفظنا أموالهم وربينا أولادهم . أنشاركهم الأجر يا رسول الله ؟ فألتفت بوجهـه إلى اصحابه وقال هل سمعتم مقالة أمرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : انصرفى يا أسماء وأعلمى من ورائك من النساء أن حسن تبعل احداكن زوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال .
المعــنى : أن جهاد المرأة يكون فى بيتها .
الثواب الكامل للمرأة يكون على واجباتها لزوجها وأسرتها طاعة لله تعالى .
حسن معاملة الزوج + إرضاءه + موافقته على ما يحب
الطريق إلى الجنة .
س هل هناك ثواب أفضل من الجنة ؟
ج لا – فلنطع أزواجنا لكى نسعد معهم فى الدنيا وتكون الجنة دارنا جميعاً إن شاء الله .
س ماهى مجالات طاعة الزوج ؟
ج أولاً : طاعة الزوج حين يدعو زوجته إلى الفراش كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دعا الرجل أمراته إلى الفراش فأبت . فبات غضبان عليها * لعنتها الملائكة حتى تصبح .
هذا الأمر أساس للسعاده الزوجيه ويجب على الزوجه أن تفعله طاعة لله لأنها مأمورة من الله ورسوله أن تكون فاتنة لزوجها ومحبة لسعادتة ورضاءه .
ثانياً : الطاعة فى الإنفاق * فلا تنفق بدون علمه وأيضا تتقى الله فى إنفاق أمواله .
ثالثاً : الطاعه فى حسن معامله أهله وخصوصا أمه . وأنظرى كيف تحبين أبنك وتضحى لأجله . فهل تقبلين منه عند كبر سنك أن يقبل من زوجتة أن لا تحسن معاملتك ؟؟
تذكرى " كما تدين تدان " ما تفعليه مع أم زوجك * سيكون من نصيبك مع زوجة إبنك (إن ربك لبلمرصاد ) صدق الله العظيم .
رابعاً : الطاعه فى علاقاتك مع أهلك .
( زوجك أولاً ثم أهلك ) هذا هو قانون طاعة الله .
خامساً : طاعة الزوج فى المسئوليات المنزلية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والمرأة راعية فى منزل زوجها ومسئولة عن رعيتها"
حاولى أن تطيعى زوجك فى مسئولياتك المنزلية وأجعلى الطاعة خالصة لوجه الله – فتكون نوع من العبادة ويثيبك الله عليها كثيراً إن شاء الله .
الواجب الثالث ( من حديث خير النساء )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأذا غاب حفظته فى نفسها وماله "
المعنى : حفظته فى نفسها : أن تقوم بالأعمال التى ترضيه وهو غائب * كأنه موجود . أن تحترم غيابه بأن لا تسمح لنفسها أن تنتهز فرصة غيابه لتذهب الى مكان لا يرضى لها الذهاب إليه فمثلاً اذا كان زوجها لا يحب لزوجته أن تزور صديقه معينه – فيجب على الزوجه فى أثناء غياب زوجها أن لا تزور هذه الصديقة إحتراما لعهدها فى حفظ نفسها وكذلك كل ما لا يحبه زوجها من : 1- أن تتكلم مع أشخاص معينين .
2- أن تظهر جمالها لخارج المنزل .
3- أن تستقبل فى منزله من لا يرغب .
وهكذا : أن تكون غيبة زوجها هى كأنه حاضر تماما لأنها تتعامل مع الله .
وكذا بالنسبه لمال زوجها فإنها يجب أن تراعى الله فى ماله وهو غائب وتتبع القواعد المتفق عليها بينهم فى أنفاق أو أدخار المال كأنه حاضر تماماً لأنها مؤمنه بأنه اذا كان زوجها غائباً فأن الله سبحانه وتعالى حاضرا مراقباً مطلعاً محاسباً عليماً .
والدليل على أهمية طاعة الزوج فى غيابه هو أن المرأه ليس لها الحق فى الإنفاق من مال زوجها إلا بعد موافقته حتى أثناء غيابه فإنها تحتاج موافقته . لأن المال أمانة .
وكذا النفس أمانة فيجب مراعاة الله ثم الزوج فى الأمانات .
الخلاصة : يتضح من حديث ( خير النساء ) أن الزوجة المسلمة التى تريد سعادة الدنيا والآخرة عليها :
1- الاهتمام بمظهرها فى منزلها أولاً لأن هذا يدخل السرور على العلاقه الأسرية .
2- حسن الخلق والتبسم والتفاؤل لكى تبنى جسر المحبة والمودة مع زوجها وتخلق جو من السرور والدفء فى المنزل .
3- طاعة زوجها وهى راضية وقانعة وسعيدة لأن هذه الطاعة هى حقيقة طاعة لله سبحانه وتعالى الذى يريد لها سعادة الدنيا والآخرة من خلال تحصيل الحسنات الكثيرة اثناء قيامها بمسئوليتها كزوجه وأم .
4- مراقبة الله فى السر والعلانية مع زوجها فهى تحافظ على نفسها وماله فى غيابه كما فى حضوره . وهذا يؤدى الى مرتبة الإحسان وهى أعلى مراتب الإيمان .
5- الزوجة التى تتعامل مع زوجها كما أمرها الله ورسوله هى فى الحقيقة تسير فى طريق الهداية والفلاح لأنها تطيع الله أولاً وهذا هو حقيقة الايمان ثم تتحمل كل متطلبات هذه الطاعة ( طاعـة الزوج والصبر على أى مشاكل – تحاول جاهدة إصلاح عيوب نفسها ) فى سبيل الله ولها الأجر من الله .
هـذه هى قواعـد السعادة للزوجه المسلمـة وقبل الختام نذكرها بنصيحة هامة وأساسية إلا وهى : عدم إفشاء سر زوجها لأى شخص حتى والديك أو والديه وكلمة ( سر ) معناها ( كل ما يخص زوجها من شئون عامة وخاصة ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يقضى إلى إمراته وتقضى إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه "
وعليك أختى المسلمة أن يكون ذكرك لزوجك دائماً بالكلام الطيب لأن هذا يدل على حسن خلقك . واجعلى مشاكلك مع زوجك من الأسرار التى لايعلمها إلا الله وأسالى الله المعين أن يعينك على حلها وأن يجعل زوجك باب رحمة وهداية وسعادة وطريق الى الجنة . ان الله على كل شىء قدير .