الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-08, 07:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مدير عام و مشرف على اقسام القبائل العربية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الجذامي

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 47
المشاركات: 2,014 [+]
بمعدل : 0.29 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 432
نقاط التقييم: 10
الجذامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الجذامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي الحداثة في الاسلام

كتاب الحداثة في ميزان الإسلام .. للشيخ عوض القرني

ملخصات الكتب ديسمبر 10th* 2007
كتاب جميل ننصح الجميع بقرائته.
يتبجح كثير من الحداثيين بالعداء للدين الإسلامي الحنيف! ويكتبون في قصائدهم كلام خطير بإسم التطوير والحداثه، وبكل ما يقشعر له بدن المؤمن من تطاول على ذات الله عز وجلّ! ومن تهجم على القرآن ! واستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم! والإستهانه بكل مايمت للدين بصلة. والمؤلف جزاه الله كل خير يبين في كتابه عداء “الحداثيين ” للدين الإسلامي الحنيف! وتبجحهم في قصائدهم بكل ما يقشعر له بدن المؤمن، ولنترككم مع تحليل الكاتب “جازورا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أيها الأعزاء إليكم تلخيص كتاب { الحداثة في ميزان الإسلام } .
التعريف بالكتاب :
المؤلف : عوض بن محمد القرني .
الناشر: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ـــ ج.م.ع .
رقم الطبعة وتاريخها : الطبعة الأولى ـــ 1408هـ / 1988م .
الكتاب من القطع المتوسط ويقع في 141 صفحة .
والكتاب مصدّر بتقريظ بقلم : سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز .
ولتكونوا على بيّنة بمحتويات الكتاب أقدم إليكم فهرسه :
الفهرس
الموضوع
صورة التقريظ
بين يدي الموضوع
الجذور التاريخية للحداثة
الغموض في أدب الحداثة و الغاية منه
الحداثة منهج فكري يسعى لتغيير الحياة
بعض مواقف الحداثيين لديْنا من الإسلام وقيمه
بعض رموز الحداثة العربية وارتباط الحداثة المحلية بهم
أساليب الحداثيين في نشر فكرهم
مما قيل في الحداثة

بين يدي الموضوع :
بيّن المؤلف في هذه التوطئة البواعث على كتابة هذا البحث ، فذكر أموراً خمسة ، مفادها : دور العالم المسلم في تعرية الأفكار الهدامة التي تعصف بمجتمعه و تحاول النيل من قيمه وثوابته الراسخة ، و عدم جواز سكوته عن الحق ، حتى لا يكون شيطاناً أخرس ، و علاقة الإيمان بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، ثم سمّى بعض من تصدوا للحداثة في المملكة
منهم : محمد عبدالله مليباري ، و سهيلة زين العابدين ، ومحمد المفرجي .
يبقى الباعث الثالث و لاأملك إلا إيراده كما جاء في الكتاب لأهميته :
3 ــ لأن كثيراً من العلماء والأدباء الغيورين ، يظنون أن الخلاف مع الحداثة ، خلاف بين جديد الأدب وقديمه ، و أن المسألة لا تستحق كل هذا الاهتمام ، وهذا ما يحاول الحداثيون أيضاً أن يرفعوه في وجه كل متصد لهم ، لكنني أؤكد أن الصراع مع الحداثة ــ أولاً وأخيراً ـــ صراع عقائدي بحت ، إذ إنني لا أنطلق في كتابي هذا في الحوار مع الحداثة منطلقاً أدبياً ، يتحدث فيه المتحاورون عن عمود الشعر ، ووزنه و قافيته ، و أسلوب القصة .
إننا نختلف معهم في المنطلقات الفكرية العقائدية ، ونعترض عليهم في مضامينهم و معانيهم التي يدعون إليها ، و ينافحون عنها ، وعن هذه فقط سيكون حديثنا . إن كل من يصدق أن الحداثة مدرسة أدبية في الكتابة والشعر والقصة واهم أو جاهل بواقع الحال ، أطالبه بأن يقرأ هذا الكتاب ، ثم يحتكم إلى كتاب ربه وما يمليه عليه إيمانه فقط .
ويختم المؤلف هذه المقدمة اليسيرة بتنبيهين ، أقتطف لكم منهما ما يلي :
التنبيه الأول :
أننا تعودنا من الحداثيين أن يرفعوا عقيرتهم بالصياح عندما نريد أن نحاكمهم إلى دين الله ، و يقولون ما علاقة هذا بالأدب و الفكر ؟ بل يقولون إن التستر وراء الدين و الالتجاء له في الخصومة الفكرية علامة الضعف والهزيمة ، ومع ذلك فإننا نؤكد مرة أخرى أننا سنحاسبهم إلى الدين ، وإلى الدين فقط .
التنبيه الثاني :
إنني أناقش بالدرجة الأولى الحداثة المحلية ، ولا أذكر شيئاً من خارج هذه البلاد ، إلا بما يحقق هذا الهدف و يؤدي إلى بيانه و إيضاحه .
ولا أظن أني أضيف جديداً إذا قلت إن المؤلف سعودي .
الجذور التاريخية للحداثة .
تناول المؤلف تحت هذا العنوان مبحثين هامين :
1 ــ لمحة موجزة عن تاريخ الحداثة في الغرب .
2 ــ موجز تاريخ الحداثة العربية .
وقدم للمبحثين بكلام موجز عن الحداثة ، أسوق لكم منه هذه الفقرة التي تلخصه :
إن الحداثة ــ في أصلها ونشأتها ــ مذهب فكري غربي ، ولد ونشأ في الغرب ، ثم انتقل منه إلى بلاد المسلمين ، وحتى يكون القارىء على بينة من الظروف التاريخية التي نشأت الحداثة فيها في الغرب ، قبل انتقالها إلينا ، و حتى نعرف من هم رموز نشأتها من الغربيين قبل معرفة من هم ببغاواتها لدى المسلمين ، نضع هذا المبحث . ولاشك أن الحداثيين العرب حاولوا بشتى الطرق و الوسائل ، أن يجدوا لحداثتهم جذوراً في التاريخ الإسلامي ، فما أسعفهم إلا من كان على شاكلتهم ، من كل ملحد أو فاسق أو ماجن مثل : الحلاج ، وابن عربي ، وبشار ، وأبي نواس ، وابن الراوندي ، والمعري ، والقرامطة ، وثورة الزنج ، لكن الواقع أن كل ما يقوله الحداثيون هنا ، ليس إلا تكراراً لما قاله حداثيو أوربا و أمريكا ، ورغم صياحهم وجعجعتهم بالإبداع والتجاوز للسائد والنمطي ــ كما يسمونه ــ إلا أنه لا يطبق إلا على الإسلام وتراثه ، أما وثنية اليونان ، وأساطير الرومان ، و أفكار ملاحدة الغرب ، حتى قبل مئات السنين ، فهي قمة الحداثة وبذلك فهم مجرد نقلة لفكر أعمدة الغرب مثل : إليوت ، وباوند ، وريلكه ، ولوركا ، ونيرودا ، وبارت ، و ماركيز ، وغيرهم إلى آخر القائمة الخبيثة التي اضطرنا حداثيونا إلى قراءة سير أهلها الفاسدة ، وإنتاجها الذي حوى حثالة ما وصل إليه فكر البشر .
والواقع أعظم شاهد على أن الحداثة العربية ابن غير شرعي للمفكرين الغربيين ، منذ بودلير ، وإدجار آلان بو ، حتى يومنا هذا ويكفيك للتأكد من ذلك أن تتصفح أي منشور حداثي ، شعراً أو رواية أو مسرحية أو قصة أو دراسة نقدية ، لتجدها تصرخ بقوة ، وتعلن أنها من نبات مزابل الحي اللاتيني في باريس ، أو أزقة سوهو في لندن ، عليها شعار الشاذين من أدباء الغرب الذين لا يكتبون أفكارهم إلا في أحضان المومسات أو أمام تمثال ماركس .
لمحة موجزة عن تاريخ الحداثة في الغرب .
على الرغم من الاختلاف بين الكثير ممن أرخوا للحداثة الأوربية حول بدايتها الحقيقية ، وعلى يد من كانت فإن الغالبية منهم يتفقون على أن تاريخها يبدأ منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي على يدي بودلير ، وهذا لا يعني أن الحداثة قد ظهرت من فراغ ، فإن من الثابت أن الحداثة رغم تمردها وثورتها على كل شيء ، حتى في الغرب ، فإنها تظل إفرازاً طبيعياً من إفرازات الفكر الغربي ، والمدنية الغربية التي قطعت صلتها بالدين على ما كان في تلك الصلة من انحراف ، وذلك منذ بداية ما يسمى بعصر النهضة في القرن الخامس عشر الميلادي ، حين انفصلت المجتمعات الأوربية عن الكنيسة ، وثارت على سلطتها الروحية التي كانت بالفعل كابوساً مقيتاً محارباً لكل دعوة للعلم الصحيح ، و الاحترام لعقل الإنسان ، وحينها انطلق المجتمع هناك من عقاله بدون ضابط ، أو مرجعية دينية ، وبدأ يحاول أن يبني ثقافته من منطلق علماني بحت ، فظهرت كثير من الفلسفات و النظريات في شتى مناحي الحياة .
وطبيعي ما دام لا قاعدة لهم ينطلقون منها لتصور الكون والحياة والإنسان ، ولاثابت لديهم يكون محوراً لتقدمهم المادي ،ورقيهم الفكري والحضاري ، أن يظهر لديهم كثير من التناقض والتضاد ، وأن يهدموا اليوم ما بنوه بالأمس ، ولاجامع بين هذه الأفكار إلا أنها مادية ملحدة ، ترفض أن ترجع لسلطان الكنيسة الذي تحررت من نيره قبل ذلك .
المذاهب الأدبية الفكرية الغربية مرتبة وفق تسلسلها الزمني :
1) الكلاسيكية .
كان امتداداً لنظرية المحاكاة التي أطلقها أرسطو الأب الروحي للحضارة الغربية ، وكما قال إحسان عباس في كتابه (فن الشعر) ص40 ( فإن الكلاسيكية تؤمن أن الإنسان محدود في طاقته ، وأن التقاليد يمكن أن تكون ذات جوانب حسنة جميلة ، فهي تميل دائماً إلى التحفظ واللياقة ومراعاة المقام ، والخيال الكلاسيكي خيال مركزي ، مجند في خدمة الواقع ) .
2) الرومانسية .
جاءت فكانت ثورة وتمرداً على الكلاسيكية ، فقدست الذات والبدائية والسذاجة ، ورفضت الواقع ، وادعت أن الشرائع والتقاليد والعادات هي التي أفسدت المجتمع ، ويجب أن يجاهد في تحطيمها . ومع كل هذا الرفض والثورة وعدم وجودالبديل لدى هذا المذهب ، فشل الرومانسيون في تغيير الواقع ، فأوغلوا في الخيال المجنح ، والتحليق نحو المجهول .
وقد كان من أساطين هذا المذهب في الغرب : بايرون ، وشيلي ، وكيتس ، ووردزورث ، وكولريدج، وشيلر ،وأدخل هذا المذهب الأدبي الفكري في بلاد العرب : شعراء المهجر ، ومدرسة الديوان ، وجماعة أبولو ، على اختلاف بينهم في مقدار التأثر به .
3) ثم كان التطور إلى المذهب البرناسي ، ثم المدرسة الواقعية التي تطورت إلى الرمزية التي كانت الخطوة الأخيرة قبل الحداثة .
وكان من رموز المدرسة الرمزية التي تمخضت عنها الحداثة في الجانب الأدبي على الأقل ، الأمريكي إدغار آلان بو ، وقد تأثر به كثير من الرموز التاريخية للحداثة مثل : مالارميه ، وفاليري ، وموباسان ، وكان المؤثر الأول في فكر وشعر بودلير أستاذ الحداثيين في كل مكان ، وقد نادى إدغار بأن يكون الأدب كاشفاً عن الجمال ، ولاعلاقة له بالحق والأخلاق ، وبالفعل كانت حياته لاعلاقة لها بالحق ، ولاالأخلاق ، ولاالجمال أيضاً وكذلك شعره و أدبه ، فقد كانت حياته موزعة بين القمار والخمور ، والفشل الدراسي والعلاقات الفاسدة ، ومحاولة الانتحار بالأفيون .
وعلى خطى إدغار سار تلميذه بودلير أستاذ الحداثيين ، ممعناً في الضلال ، وبعيداً عن الحق والأخلاق .
وقد نادى بودلير بالفوضى في الحس والفكر والأخلاق . ويكفي للدلالة على خسته أن فرنسا على ما فيها من انحلال وميوعة ومجون وفساد، منعت بعض قصائده عندما طبع ديوانه في باريس سنة 1957م .
وكان من رواد الحداثة الغربيين بعد بودلير رامبو وعلى آثاره كان مالارميه وبول فاليري ، ووصلت الحداثة في الغرب شكلها النهائي على يدي الأمريكي اليهودي عزرا باوند ، والإنجليزي توماس إليوت ، وقد تأثرت بهم الموجات الأولى من الحداثيين العرب مثل : السياب ، ونازك ، والبياتي ، وحاوي ، وأدونيس ، وغيرهم تأثراً كبيراً ، وتعتبر قصيدة الأرض الخراب لإليوت هي معلقة الحداثيين العرب ،بما حوته من غموض ورمزية ، حولت الأدب إلى كيان مغلق ، تتبدى في ثناياه الرموز والأساطير ، واللغة الركيكة العامية ، إلى ما نراه اليوم من مظاهر لأدب الحداثيين اليومي ، ثم واصلت الحداثة رحلتها حين قادها مجموعة من الشيوعيين مثل : نيرودا ، ولوركا ، وأراجون ،وناظم حكمت ، ويفتشنكو ، أو من الوجوديين مثل : سارتر ، وعشيقته البغي : سيمون دي بوفوار ، والبير كامو .
هذا هو بتعميم وإيجاز شديد تاريخ الحداثة الغربية .
موجز تاريخ الحداثة العربية .
بعد انتقل وباء الحداثة إلى ديار العرب على أيدي المنهزمين فكرياً ، ولقيت الرفض من المجتمع الإسلامي في بلاد العرب ، أخذوا ينقبون عن أي أصول لها في التاريخ العربي ، لعلها تكتسب بذلك الشرعية ، وتحصل على جواز مرور إلى عقول أبناء المسلمين ، إذ لايعقل أن يواجهوا جماهير المثقفين المسلمين في البداية بفكرة غربية ولباسها غربي ، فليبحثوا عن ثوب عربي يلبسونه الفكرة الغربية حتى يمكنها أن تتسلل إلى العقول في غيبة يقظة الإيمان والأصالة .
يقول أدونيس في كتابه (الثابت والمتحول )ج3 ص9-11 :
ومبدأ الحداثة هو الصراع بين النظام القائم على السلفية ، والرغبة العاملة لتغيير هذا النظام ،وقد تأسس هذا الصراع في أثناء العهدين الأموي والعباسي ، حيث نرى تيارين للحداثة : الأول سياسي فكري ويتمثل من جهة في الحركات الثورية ضد النظام القائم ، بدءاً من الخوارج وانتهاء بثورة الزنج مروراً بالقرامطة ، والحركات الثوريةالمتطرفة ،ويتمثل من جهة ثانية في الاعتزال والعقلانية الإلحادية في الصوفية على الأخص ……………………………..
أما التيار الثاني ففني ، وهو يهدف إلى الارتباط بالحياة اليومية كما عند أبي نواس ، وإلى الخلق لا على مثال خارج التقليد وكل موروث عند أبي تمام ، أبطل التيار الفني قياس الشعر والأدب على الدين ، أبطل - بتعبير آخر - القديم ، من حيث إنه أصل للمحاكاة أو نموذج ……………………….
أخذ الإنسان يمارس هو نفسه عملية خلق العالم . هكذا تولدت الحداثة تاريخياً من التفاعل والتصادم بين موقفين أو عقليتين في مناخ من تغير الحياة ونشأة ظروف وأوضاع جديدة ، ومن هنا وُصف عدد من مؤسسي الحداثة الشعرية بالخروج ) .
وأدونيس هذا الذي نقلنا عنه محاولة إيجاد جذور لهم في التاريخ الإسلامي ، يعتبر المنظر الفكري للحداثيين العرب وكتابه (الثابت والمتحول) هو إنجيل الحداثيين كما يقول محمد المليباري ،ومهما حاول الحداثيون أن ينفوا ذلك فإن جميع إنتاجهم يشهد بأنهم أبناؤه الأوفياء لفكره .
وحين يتحدث أدونيس عن أبي نواس وعمر بن أبي ربيعة ، وعن سبب إعجاب الحداثيين بشعرهما ، يقول : إن الانتهاك - أي تدنيس المقدسات - هو ما يجذبنا في شعرهما ، والعلة في هذا الجذب ، إننا لاشعورياً نحارب كل ما يحول دون تفتح الإنسان ، فالإنسان من هذه الزاوية ثوري بالفطرة ، الإنسان حيوان ثوري .
انظر الثابت والمتحول ج1 ص 216.
بل إنهم يعتبرون رموز الإلحاد والزندقة ، أهل الإبداع والتجاوز ، وأهل المعاناة في سبيل حرية الفكر والتجاوز للسائد ، وألفوا في مدحهم القصائد والمسرحيات والمؤلفات ، كما فعل صلاح عبدالصبور مع الحلاج ، الذي اعتبره شهيد الحرية ، وضحية الظلم والطغيان والرجعية .
تقول الكاتبة الفاضلة سهيلة زين العابدين في الندوة 8424 في ص 7 : الحداثة في شعرنا العربي المعاصر نجدها -للأسف الشديد - قد حققت ما هدفت إليه الماسونية وبروتوكولات صهيون ، إذ نجدها في مراحلها المختلفة حققت بالتدريج هذه الأهداف ، إلى أن حققتها جميعها في مرحلتها الأدونيسية ، فالحداثة مرت بالمراحل التالية :
1) المرحلة الأولى :
وبدأت سنة 1932م ، نشأت جماعة أبولو التي دعا إلى تكوينها الدكتور أحمد زكي أبو شادي ، ورأينا من خلال حديثنا عن هذه الجماعة ، كيف أنها تبنت مذهب الفن للفن ، وهو مذهب علماني ، يهدف إقصاء الدين وإبعاده عن كل جوانب الحياة ، تمهيداً لتقويضه والقضاء عليه . واعتناق جماعة أبولو لهذا المذهب جعل السريالية والرمزية والواقعية تتسرب إلى شعرهم .
2) المرحلة الثانية :
وهي المرحلة اللاأخلاقية ، والتي ظهرت في شعر نزار قباني ……. وفيه تمرد على التاريخ ، ودعوة إلى الأدب المكشوف .
3) المرحلة الثالثة :
التي بدأت سنة 1947م عندما نشرت أول قصيدة كتبت بالشعر الحر لنازك الملائكة ، ويمثل هذه المرحلة البياتي ، وصلاح عبدالصبور ، والسياب .
4) المرحلة الرابعة :
ويحتلها أدونيس ، وهذه المرحلة من أخطر مراحل الحداثة ، ودعا فيها أدونيس إلى نبذ التراث ، وكل ما له صلة بالماضي ، ودعا إلى الثورة على كل شيء ، وهو في هذا يدعي أنه من دعاة الإبداع والابتكار مع أن ما يردده ليس بجديد ، فهذه دعوة الماركسية والصهيونية ألبسها لباس ثورته التجديدية لتحقيق الإبداع الذي يدعيه ) .
أيها القارىء هذه هي جذور الحداثة التاريخية والمياه العفنة التي سقت بذرتها الخبيثة فخرجت ثمرتها مراً لا يساغ ولا يستساغ .















عرض البوم صور الجذامي   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL