يستطيع عامل النظافة في مكتب أو في مؤسسة أن يسرق بعض اللوازم. هذا أمر يمكن قبوله. لكن أن يتاجر بهذه المسروقات أمام المكتب أو المؤسسة، فهذا ما لا يمكن قبوله أو تصديقه. ورغم ذلك، فإنه يحدث. عندنا يحدث مثل هذا الأمر. فلقد ضبطت جوازات محافظة الطائف عاملاً من الجنسية (البنغالية) في أحد المستوصفات الأهلية ويعمل بالمستوصف كعامل نظافة يمتهن ضرب الإبر وإعطاء المغذيات في المنازل بحجة أنه ممرض ومسؤول عن ضرب الإبر، حيث يتقاضى مبلغاً مالياً في كل حقنة يقوم بإعطائها كل مريض من كبار السن والعجزة داخل منازلهم، وبعد البحث والتحري وضع رجال الجوازات كميناً للعامل وذلك بعد الاتصال عليه بوجود مريض بالمنزل يحتاج الى ضرب إبرة واعطائه محلولاً مغذياً، واتفق معهم على مبلغ من المال وبعد نهاية الدوام تم ضبطه وهو يحمل حقيبة توجد بها بعض الأدوات الخاصة بالإبر والمغذيات التي يقوم بسرقتها من المستوصف لكونها غالية ويبيعها بمبلغ بسيط.
في هذه الحالة تهون السرقة على انتحال العامل لشخصية الممرض وقيامه بإعطاء الحقن العضلية والوريدية لمرضى قد يشكل هذا الانتحال خطراً على حياتهم، مما يجعلني أسأل السؤال الذي لم أسأله في برنامج :
- 99هل معقول أن يفعل هذا العامل كل هذا الجرم، دون أن يكون هناك من يدعمه؟!
بقلم سعد الدوسري