الغارة على سوريا فضحتنا

الغارة على سوريا فضحتنا –- فهمي هويدي














الخبر السيئ أن سوريا تعرضت لعدوان عسكري أمريكي. أما الخبر الأسوأ فإن العالم العربي وقف إزاءه ذاهلا ومشدوهاً. والبيانات التى صدرت عن عواصمه الكبرى جاءت خجولة على نحو محزن، جاء كاشفاً عن عمق أزمة البيت العربي.

(1)
الخبر أعلن على الملأ مساء الأحد قبل الماضي (26/10) على لسان مصدر سوري، أن أربع مروحيات أمريكية هاجمت في الساعة الرابعة بعد الظهر منطقة البوكمال، التي تبعد ثمانية كيلومترات عن الحدود مع العراق. وقامت بإنزال مجموعة من جنود القوات الخاصة، الذين هاجموا مزرعة السكرية، واقتحموا مبنى مدنياً قيد الإنشاء، حيث أطلقوا النار على العمال الموجودين بداخله، ما أدى إلى سقوط ثمانية شهداء، بينهم زوجة الحارس. وبعد انتهاء العملية غادرت المروحيات الأراضي السورية إلى قواعدها في العراق، دون أن تتصدى لها أية دفاعات جوية.


في وقت لاحق نقلت وكالات الأنباء عن مسؤول أمريكي قوله ان القوات التي نفذت الغارة قتلت زعيم أخطر شبكة لتهريب المسلحين والأسلحة والأموال في سوريا إلى العراق. وذكر المسؤول أن الزعيم الذي يظن أنه قتل يدعى "أبوغادية"، ويعد من أكبر مهربي المقاتلين الأجانب، وقال المتحدث باسم حكومة بغداد ان منطقة البوكمال كانت مسرحاً لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا.


السبب الذي بررت به المصادر المختلفة العملية لم يكن مقنعاً، لأنها تمت فى الوقت الذي تعددت فيه الإشارات الأمريكية الى تقدير الجهود السورية المبذولة للحد من عمليات التسلل إلى العراق عبر الحدود. ونقل عن جنرال عسكري أمريكي قوله ان معدل تسلل المقاتلين "الأجانب" تراجع إلى حد كبير، بحيث وصل مؤخراً إلى حوالي 20 شخصاً فقط في الشهر، في حين كان المتوسط الشهري 120 متسللاً قبل عام.



كما أن الغموض ظل يكتنف الهدف من العملية. فمن قائل بأنه أريد بها تعزيز موقف السناتور ماكين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، ورفع أسهمه في سباق الأيام الأخيرة قبل الاقتراع. وقائل بأن الرسالة أريد بها "شد أذن" السوريين. وتذكيرهم بأن بيتهم من زجاج، وأن الذراع الأمريكية يمكن أن تطوله في أي وقت، وهناك من قال ان الرسالة موجهة للإيرانيين. الذين يزعجون الأمريكيين في العراق، ويعطلون توقيع الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن. باعتبار أنه إذا كان المبنى الذي قصف في سوريا بحجة أنه كان مأوى "للإرهابيين"، فإن الحجة ذاتها يمكن استخدامها في مواجهة إيران لأنها متهمة بأكثر من إيواء الإرهابيين. اقصد بالتمويل والتدريب والتسليح وغير ذلك.

(2)
أياً كانت الذرائع أو الخلفيات فالقدر الثابت أن الولايات المتحدة لم تتردد في إرسال طائراتها لاختراق الأجواء السورية، والقيام بإنزال عسكري على أراضي دولة لها سيادتها، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وهذا الذي فعلته واشنطن بحق سوريا، سبق أن أقدمت عليه في اليمن والصومال وأفغانستان وباكستان، حيث قامت قواتها بقصف أهداف مختلفة بحجة محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، دون أدنى احترام لسيادة الدول أو حرمة حياة مواطنيها. وهو مسلك لا يهدر فقط أسس التعايش بين بني البشر التي أقرها المجتمع الدولي منذ إنشاء "عصبة الأمم" في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وإنما أيضاً يعبر عن مدى الهوان الذي أصبح يعيش في ظله العالم العربي والإسلامي، فلا احترام لسيادته او كرامته ولا اعتبار لشعوبه، التي يمكن أن تطولها العربدة الأمريكية في أي وقت ولأي سبب. ونموذج الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين التي تساندها واشنطن، مرشح للاستنساخ في علاقة الولايات المتحدة بالعرب والمسلمين حيث وجدوا، الأمر الذي يعني أن أي تمرد على الهيمنة الأمريكية أو المقاومة لها، مرشح لأن يقمع على الفور، بالقوة المسلحة وبالطائرات التي تسير بلا طيار.


المسألة تتجاوز استباحة العالم العربي والإسلامي والازدراء به. إلى تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات الدولية تتصور الولايات المتحدة في ظلها أنها أصبحت القطب الأوحد، وأن ذلك يخول لها أن تقدم إرادتها ومصالحها على كل ما في مبادئ القانون وميثاق الأمم المتحدة، خصوصاُ ما كان منها متعلقاً بسيادة الدول على أراضيها. وقد اعتبرت الإدارة الأمريكية ان عنوان الحرب ضد الإرهاب مسوغاً للانقلاب على فكرة منع التدخل في شؤون الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، والانتقال إلى "حق" التدخل بدعوى الأسباب الإنسانية، وتوجيه "الضربات الاستباقية" لإجهاض المخططات الإرهابية. وهو السلوك الذي حذت روسيا حذوه في اجتياح جورجيا. ويخشى أن تنتقل عدواه إلى الدول الأخرى التي تستشعر قوة وتفوقاً في محيطها فتستخدم عضلاتها تلك في فرض إرادتها على جيرانها الضعفاء، الأمر الذي ينتكس بالعالم إلى الوراء. ويعيد إلى الواجهة شريعة الغاب مرة أخرى.

(3)
أصداء الغارة على سوريا تحتاج إلى دراسة وتحليل. فأقوى وأسرع تلك الأصداء عربياً جاءت من لبنان عن رئيس وزرائه فؤاد السنيورة، الذي أصدر مكتبه بياناً شديد اللهجة، اعتبر ما جرى اعتداءً خطيراً، مداناً ومرفوضاً وغير مقبول، مهما كانت الحجج التي سيقت لتبريره. أما أقوى الأصداء العالمية فقد خرجت من موسكو التي أدانت العملية، واعتبرت تأثيرها سلبياً وحاداً على المنطقة، على نحو خطر يهدد الاستقرار فيها.


خارج هذه الدائرة، فإن ردود الأفعال العربية كانت فاترة بصورة مدهشة. فمصر مثلاً أصدرت بياناً على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أعتبر العملية خرقاً جسيماً لسيادة سوريا على أراضيها، وأعرب عن الأسف لوقوع ضحايا مدنيين من جرائها، وقدم التعازي لسوريا وأسر الضحايا. كما أضاف البيان أن مصر تهيب بجميع الأطراف بضرورة الامتناع عن أي أعمال أو إجراءات أو تحركات من شأنها زعزعة الاستقرار في الإقليم أو أي دولة من دوله، والالتزام بمبادئ حسن الجوار( الأهرام 28/10/2008).


بيان المتحدث الرسمي فاجأنا بأنه خلا من أي إدانة للغارة، التي وصفها بأنها "خرق جسيم" لسيادة سوريا، وذلك وصف وليس حكماً أو تقييماً. ثم انه أهاب بالأطراف المختلفة أن تمتنع عن كل ما من شأنه زعزعة استقرار المنطقة. وهي صيغة غريبة ساوت بين القاتل والقتيل، ووضعتها على قدم المساواة. إذ طبقاً للبيان فإن الجاني الولايات المتحدة، وسوريا المجني عليها يتحملان المسؤولية، ومطلوب منهما معاً أن يمتنعا عما من شأنه زعزعة الاستقرار.


السعودية التزمت صمتاً مثيراً للانتباه، الأمر الذي لا يفسر إلا بأنه تعبير عن عمق الأزمة بين الرياض ودمشق. التي كانت مقاطعة القمة العربية الأخيرة في العاصمة السورية من تجلياتها. والتجاهل السعودي للموضوع لم يمنع بعض الصحف المحسوبة عليها من الغمز في قناة سوريا والشماتة فيها. وكان ذلك واضحاً في تعليق رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" على الموضوع. فقد كتب (في 29/10) مقالاً وجه فيه النقد لسوريا وليس للأمريكيين. إذ تحدث عن ورطة ضرب سوريا. وقال ان جل ما أعتقد (السوريون) أنه أوراق في يد دمشق تستطيع استخدامها عربياً ودولياً، مع الأمريكيين والإسرائيليين وكذلك مع الأوروبيين، قد احترق بيد السوريين قبل استخدامه.


بقية الأصداء العربية كانت عادية، وظلت تدور في فلك الإدانة والشجب، بما في ذلك بيان الجامعة العربية، التي كان يفترض أن يتوجه أمينها العام إلى دمشق في اليوم التالي للغارة مباشرة، تعبيراً عن التضامن والمساندة السياسية على الأقل. إلا أنه كان في القاهرة مجتمعاً مع الرئيس الإيطالي، ومهتما بمشاركة الجامعة في اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط، وفي اليوم الذي يليه طار إلى الكويت لحضور اجتماعات المؤسسات المالية العربية!

(4)
ليست هذه المرة الأولى التي تنكشف فيها عورة الموقف العربي، إلى الحد الذي نجد فيه أن إدانة عواصمه لأي عملية فدائية ضد إسرائيل أصبحت أقوى من إدانة العدوان الأمريكي على سوريا. كما أنها ليست المرة الأولى التي نلحظ فيها السقوط المدوي لفكرة "التضامن العربي". فقد تكررت أمثال هذه المشاهد في مواقف عدة من قبل، كان الموقف من المشاركة في قمة دمشق من أشهرها. ونحمد الله أن محاضر اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية لا تنشر على الملأ، لأنها تفضح حقيقة الخلافات بين الدول العربية، حتى يبدو أن التضامن الوحيد في العالم العربي ليس متحققاً إلا في اجتماعات وزراء الداخلية العرب التي تنعقد بانتظام مشهود في تونس!.


هذه الخلافات المستحكمة أصابت في مقتل نظرية الأمن القومي العربي، فانكشفت دوله حتى فقدت هيبتها، وأصبحت مستباحة لكل من هب ودب من المستكبرين والمتغطرسين. وما تفعله إسرائيل بالعرب والفلسطينيين شاهد على ذلك، وما يتعرض له السودان من تمزيق واغتصاب شاهد آخر، وما حل بالعراق شاهد ثالث، والعبث بلبنان شاهد رابع، والعدوان على سوريا أحدث الشواهد.


من النتائج البائسة التي ترتبت على ذلك أن انفراط الصف العربي أضعف الوشائج التي تربط بين شعوب الأمة، حتى سرب إليها حالة من الانصراف عن الشأن العام، ولعب الإعلام الموجه دوراً خطيراً في ذلك. وإذا استثنينا قضية فلسطين التي مازالت حاضرة بدرجة او اخرى في وجدان الأمة ــ دعك من بعض أنظمتها ومثقفيها ــ فإن الشارع العربي أصبح أكثر انفعالاً بالقضايا المحلية، حتى أصبحت مصر مثلاً مشغولة بقضية هشام طلعت مصطفى والفنانة اللبنانية سوزان تميم أو بانهيار الصخور في الدويقة، وبمباريات الأهلي والزمالك، في حين تتعامل بعدم اكتراث مع الحاصل في غزة أو السودان أو سوريا ولبنان.


لست أشك في أن غياب دور مصر، وانكفاءها التدريجي خلال ربع القرن الأخير على الأقل حول العالم العربي إلى سفينة بلا ربان، وجسم بلا رأس، الأمر الذي كان له إسهامه الكبير في حالة الانفراط الراهنة. وهو ما يبرز الحاجة الملحة إلى ظهور "مخلّص" يجمع شمل العرب وينقذهم من التشرذم والضياع. ومن المفارقات أن هذه الدعوة أطلقها أيضاً وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر، الذي كتب مقالاً عنوانه كالتالي: "الحاجة إلى جان مونيه عربي". وهو ما لفت انتباهنا إليه المثقف اللبناني البارز رغيد الصلح، في مقالة نشرتها له صحيفة "الحياة" اللبنانية (في 30/10)،



وجان مونيه هذا رجل فرنسي ولد قبل 120 عاماً، وظل يناضل طول حياته دفاعاً عن الحلم الأوروبي، حتى اعتبر الأب الشرعي للاتحاد الأوروبي الراهن، وأطلق عليه اسم "مواطن الشرف الأوروبي الأوحد".



الوزير الألماني السابق لم يجد سبباً لاستمرار تشرذم العالم العربي، واعتبر أن ظروفاً كثيرة تستدعي التئام صف دوله وتعاونها فيما بينها، خصوصاً أن المشتركات فيما بينها أقوى بكثير مما هو متوافر لأي مجموعة إقليمية أخرى. وقد تحدث عن التحدي البيئي الذي يستدعي تعاون الدول العربية فيما بينها، وكان ذلك قبل بروز شبح الأزمة الاقتصادية العالمية التي لابد أن تؤثر على العالم العربي، خصوصاً دول النفط منه، الأمر الذي يضيف سببا قويا آخر للتنسيق والتعاون العربيين.


حين وقعت على مقالة السيد فيشر قلت، لماذا لا يسدي الرجل لنا خدمة، ويقوم من جانبه بدور جان مونيه، بحيث يقنع الزعماء العرب بوجهة نظره؟!

يعطيك الف عافيه اخوي الشهاب

ليت فهمي الهويدي ينزع النظارة الايرانيه التي أصبح لا يرى الامور إلا من خلالها .
وليته كان أكثر صدقا وواقعيه خيرا له من الهمز واللمز برموز العرب . ( السعودية _ مصر ) أم أن قيثارة الاسد ونجاد ومن شايعهم بدأت تطربه ولا يشنف اذنيه سواها
ربما أن هويدي يجهل او انه يتجاهل علم القياده السوريه والايرانيه المسبق بتلك الغاره ولكن هي الخيانه التي أعيت من يداويها .
ماحدث في البوكمال ماهو الا مسرحيه انتجها الثنائي السوري -الايراني وأخرجها بوش .
والهدف إقناع الجمهور العربي بأن ليس أمامه سوى أن يسلك دروب طهران ليسلم من الذل والعار الذي لحقه من وراء زعماءه وخاصه في السعوديه ومصر

مشكور أخوي الشهاب على موضوعك ولاهنت على نقلك الكريم ياغالي

دلع بدوية

شكرا لتواجدك ومرورك

الشهاب

اخي الاستاذ احمد الحويطى
اهلا بك ومرورك وتعليقك اضاف الكثير وبرقى حوارك جعلت للموضع اهمية كبيرة00

وانا بصراحة لاول مرة اعلم ان هويدى له ميول للسياسة الايرانية

فهو معروف انه يكن لها عداء شديد وهو ليس بكاتب سياسى عادي انما هو كاتب اسلامى من الدرجة الاولى وايضا من اعضاء الاتحاد العالمى لهيئة علماء المسلمين

انا معك ان فى هذة المقالة تجاوز كل الخطوط الحمراء وقد ثارت ضدة بعض الجهات بسبب هذا المقال00
وهو ايضا كل مقالاتة تنشر بالجرائد القومية الا ان كل عدة شهور يتم ايقافها بسبب حميتة المعروف بها والتى لا تقبلها الانظمة وانت ادرى بتلك الامور00


واضع لباقى الاخوة الذين لا يعرفون هويدى نبذة عنه


تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1960، والتحق بقسم الأبحاث في جريدة الأهرام القاهرية منذ عام 1958 حتى عام 1965 حيث قضى في فيها 18 عاما تدرج خلالها في مواقع العمل إلى أن صار سكرتيراً لتحرير الجريدة. انضم منذ 1976 إلى أسرة مجلة العربي الكويتية وأصبح مديرا لتحريرها. تخصص منذ سنوات في معالجة الشؤون الإسلامية حيث شارك في أكثر ندوات ومؤتمرات الحوار الإسلامي وقام بزيارات عمل ميدانية ﻟﻤﺨتلف بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وتولى التعريف بها في سلسلة استطلاعات مجلة العربي.

تأثر كثيراً بفكر الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله، ويكثر الإستشهاد بفتاويه واجتهادته في كتبه، كما ينشط هويدي كعضو في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" والدكتور محمد سليم العوا.

يواظب منذ سنوات على كتابة مقالته الأسبوعية بالأهرام يوم الثلاثاء وصحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء، ومؤخرا أصبحت له مقالة يومية في صحيفة الدستور المصرية، وتتعرض مقالته الأسبوعية في جريدة الأهرام إلى المنع كل عدة شهور بسبب تجاوزه للخطوط الحمراء التي تفرضها الأهواء السياسية على تلك الجريدة شبه الرسمية.

كرس معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي - العلماني، وتميزت تلك الكتابات بمحاولات جادة لتحرير الخلاف والدعوة لنبذ الغلو في الأفكار والأحكام المسبقة على الجانبين، هذا بالإضافة إلى امتلاكه مهارة لغوية قوية، وإنشاء فخيم، مما أهله بامتياز أن يكون واحداً من أبرز الكتاب العرب والمفكريين الإسلاميين المعاصرين.

ولم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيرا في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، بل وخصص لها عدد من كتبه، كما أولى عناية خاصة بالقضية الفلسطينية شأنه شأن معظم الكتاب العرب، وتقوم "دار الشروق" على طباعة ونشر معظم كتبه الحديثة.

يذكر أن الأستاذ هويدي ينتمي في الأصل لعائلة إخوانية، لكنه انفصل تنظيميا عن جماعة الإخوان منذ الصغر، وتم اعتقاله أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمدة عامين، وكان يبلغ آن ذاك الخامسة عشر من العمر، ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً.



اخى الاستاذ احمد الحويطي

تحياتى لك ولحضورك الراقى

الشهاب

(( الرجال ماهو على خبرك أخوي الشهاب ))
إقرأ كتابه ايران من الداخل وأنت تعرف حقيقة الهويدي
وإقرأ مانقله لهيئة علماء المسلمين عندما أبتعثته لطهران بغرض التقريب بين السنه والشيعه ولكن عاد لهم بتلميع للموقف الايراني وسياسة نظامه .
وأنظر نقده شديد اللهجه للشيخ القرضاوي الذي ذكرت أنه تربطه به علاقه شديدة
حيث قال في أحد مقالاته ...
((لو أن الدكتور يوسف القرضاوي استخدم في حديثه عن الشيعة معيار «الموازنات» الذي تعلمناه منه وألف فيه كتابه عن «الأولويات» لما قال ما قاله في الأسبوع الماضي، ذلك أننا إذا افترضنا ان كلامه صحيح والآراء التي عبر عنها لا غبار عليها، فإن ذلك سيكون بمنزلة دعوة إلى مخاصمة الشيعة، والاحتشاد ضد إيران، والتهوين من شأن انجازات ودور حزب الله في لبنان، وإثارة الشقاق والفرقة بين الشيعة والسنة في أكثر من بلد عربي، خصوصا في العراق ودول منطقة الخليج، وهو ما سيؤدي تلقائيا إلى تراجع أولوية الصراع ضد اسرائيل، وتهيئة الأجواء لتوجيه الضربة العسكرية الأميركية ضد إيران. ))

فهل لايزال لدينا شك بميول الهويدي للسياسه الايرانيه حتى أنه بدأ يشكك بمصداقية الشيخ القرضاوي لتحذيرة من خطورة المد الشيعي ..
الهويدي أخوي الشهاب حاله حال الكثير من الكتاب الذين يدعون الدفاع عن الامه وقضاياها ولا يختلف كثيرا عن هيكل وعبدالباري عطوان وامثالهم من الأصوات المأجوره التي تطبل لمن يدفع أكثر .
لاغرابة في أن يغّير الهويدي قناعاته وتوجهاته بين ليلة وضحاها . فكما استطاعت إيران من أن تلف بعض قادة حماس ( الإخوانيه ) تحت رداءها فلا تستغرب ذلك على كاتب مثل الهويدي

كل الشكر لتعقيبك أخوي الشهاب وسعة صدرك وموافتنا بالملعومات التعريفيه بالهويدي وعذرا إن تجاوزت بردي هذا الحدود .ولكن أكثر مايزعجني هو تلاعب أمثال هذا الكاتب بعقول الناس واظهار المثاليه الزائفه لتمرير غاياتهم واهدافهم المسمومه

شكرا وعذرا لك اخوي الشهاب

اهلا بك استاذنا الغالى

وحديثك ومحاورتك واضافتك تعنى لى الكثير

وبالنسبة لهويدى انا معك وكل ما اتيت به واضح وصريح

لكن ما يشغلنى
ان مصر انت تعلم والجميع ان علاقتها بايران مقطوعة رسميا وبينهما عداء معروف للجميع

وايضا ليس هناك ممثلين دبلوماسين بين البلدين00

و هويدي كاتب اسلامي يكتب فى صحف الحكومة برغم انة له بعض التجاوزات لكنة متواجد00 داخل مصر

بعكس كافة الاسماء التى ذكرتها التى سياستهم وتوجهاتهم معروفة للجميع مهما حاولو ان يخفوها00


وسوف اقول لك شىء بصراحة

مصر عندها استعداد ان تتحاور مع اسرائيل ويحدث ذالك

اما ايران

ف لا والف لا ان تتحاور معها والجميع يعلم ذالك


اخى الغالى احمد الحويطى
بعيدا عن هذا الامر وما بداخلة

اشكر ايضاحك ومداخلتك الرائعة واعتذر منك ان كان بالمقال اى شىء لا تجدة ملائم

فانا ايضا لى بعض التحفظات علية

لكن هذا الهدف من طرح المقال هو المحاورة والمناقشة

مرة اخرى اشكرك


الشهاب

أسمح لي أخوي الشهاب بتعقيب بسيط ولك اعتذاري المسبق عن أي تجاوز
أنت ذكرت في ردك مانصه (وهيكل كاتب اسلامي يكتب فى صحف الحكومة )
وهيكل الذي كنت اعنيه هو (محمد حسنين هيكل ) الكاتب السياسي ,, وكما تعلم اخي الشهاب أن هناك أكثر من كاتب يحمل أسم هيكل ..
وعلى كل حال أنا عندما ذكرته بردي السابق لم اقصد أن لحسنين هيكل علاقة مع ايران أو ميول لها ولكن كان بغرض الأستشهاد بالكتاب المتزقه الذين ابتلينا بهم وأخذ يصفق لهم العديد منا تقديرا وإجلالا . وحسنين هيكل هو احد أولئك المرتزقه وكذبه وتحريفه للحقائق لا تخفى عليك . فقد أستخدمته الدوحة سلاحا ضد السعودية عندما كانت العلاقة متوترة بين البلدين . فكان كثيرا مايصف الحكومة السعودية بالعماله والخيانه وعندما عادت العلاقات الطبيعية بين البلدين سمعته يقول بأنه يحترم القياده السعوديه ويقدر دورها الرائد في العالم العربي والاسلامي . فسبحان مغير الأحوال ( بالأمس كانت قياده عميلة واليوم هي قياده وطنيه وصادقه )

وهذا سبب ذكري لأسم هيكل فهو لا يختلف عن الهويدي فجميعهم مرتزقه من السهل شراء ولائهم . وتتغير افكارهم ومعتقداتهم بين يوم وليله ..

وأخيرا أخي الشهاب
لمصر كل الحق برفضها التحاور مع إيران وقبولها له مع إسرائيل
فالثانيه كشفت عن اهدافها ومخططاتها أما الأولى فهي تصرح بشئ وتضمر خلافه . فهمي كمن يدس السم في العسل ..

اعتذر عن إطالتي ياغالي
والسموحه منك ( لو كنت غثيتك وابلشتك بهذرتي )

شكرا لاخواننا الشهاب واحمد الحويطي على هذة المحاورة المفيده .وفقكم الله

كل الشكر لكم اخواني

على الموضع والحوار الهادف

وازداد الموضوع جمالا بنقاشكم الهادف لكم تحياتي جميعا....

بعيدا عن كل اراء تخص الاشخاص

مداخلتي ستكون في صلب الموضوع


امريكا عزيزي لم تعد تحترم اي دولة في العالم وهذا ما زاد من كراهية "سكان كوكب الارض" لها

امريكا بكل حماقاتها فقدت الكثير واهم ما فقدته هو مصداقيتها التي كانت حلما للكثير

فلم تعد سيدة العالم الحر بل اصبحت سيدة العالم "الثالث"


لي رجعة لاحقا اكمل فيها الحديث


تحياتي اخي الشهاب

حليم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ahmed Alhwiti

أسمح لي أخوي الشهاب بتعقيب بسيط ولك اعتذاري المسبق عن أي تجاوز
أنت ذكرت في ردك مانصه (وهيكل كاتب اسلامي يكتب فى صحف الحكومة )
وهيكل الذي كنت اعنيه هو (محمد حسنين هيكل ) الكاتب السياسي ,, وكما تعلم اخي الشهاب أن هناك أكثر من كاتب يحمل أسم هيكل ..
وعلى كل حال أنا عندما ذكرته بردي السابق لم اقصد أن لحسنين هيكل علاقة مع ايران أو ميول لها ولكن كان بغرض الأستشهاد بالكتاب المتزقه الذين ابتلينا بهم وأخذ يصفق لهم العديد منا تقديرا وإجلالا . وحسنين هيكل هو احد أولئك المرتزقه وكذبه وتحريفه للحقائق لا تخفى عليك . فقد أستخدمته الدوحة سلاحا ضد السعودية عندما كانت العلاقة متوترة بين البلدين . فكان كثيرا مايصف الحكومة السعودية بالعماله والخيانه وعندما عادت العلاقات الطبيعية بين البلدين سمعته يقول بأنه يحترم القياده السعوديه ويقدر دورها الرائد في العالم العربي والاسلامي . فسبحان مغير الأحوال ( بالأمس كانت قياده عميلة واليوم هي قياده وطنيه وصادقه )

وهذا سبب ذكري لأسم هيكل فهو لا يختلف عن الهويدي فجميعهم مرتزقه من السهل شراء ولائهم . وتتغير افكارهم ومعتقداتهم بين يوم وليله ..

وأخيرا أخي الشهاب
لمصر كل الحق برفضها التحاور مع إيران وقبولها له مع إسرائيل
فالثانيه كشفت عن اهدافها ومخططاتها أما الأولى فهي تصرح بشئ وتضمر خلافه . فهمي كمن يدس السم في العسل ..

اعتذر عن إطالتي ياغالي
والسموحه منك ( لو كنت غثيتك وابلشتك بهذرتي )

اخي احمد الحويطى

اولا ارحب بك من جديد داخل الموضوع

واسمح لى اعتذر عن خطاء جاء منى سهوا انا لم اقصد هيكل انا قصدت هويدى ولكنى لم انتبه وكتبت هيكل

ف هيكل المقصود لك ولى هو محمد حسنين هيكل الكاتب السياسى البارز ( الراقص دائما من خلف الستار )
اقرب الصحفين للنظام السابقى المصرى وصديق شخصى للسادات0 الا ان لهم توترات يعرفها الجميع

ثم اتى بعد ذالك نظام مبارك وقام بتبديل كافة الامور واعطى للصحافة حق النشر والطبع بدون رقابة وكل شخص له حرية التعبير 0 الا ان بالطبع هناك تفاهم خفى انة لا يمكن ابدا ان يتم تجاوز النقط الحمراء
وهيكل انا بصفة شخصية لا اقراء له ابدا لكنى اعرفة واعرف توجهاته علما بأنه لم يدخل تحت عبأه ايران فقط
ف احيانا نجدة اليبرالى الحر و اوقاتا اخرى نجدة العلمانى المستنير
وطارة اسلامى متشدد

طبعا انت تعلم جيدا لمن يلعب ومحاولتة وكتباتة حول الخيانة والقطيعة العربية من وضد مصر وايضا مهجامتة المستمرة لاخواننا داخل القطر العربي00

علما بأن السياسة بها كثير من الخلفات بين الاشقاء الا ان الود والصداقة والعمق الاستراتيجى يجب ان يوجد بينا

خصوصا عمق العلاقات المصرية السعودية التى سنعرف جميعا قيمتها خلال السنوات القادمة 00

وهيكل لم تسلم منه مصر ليس السعودية فقط فهو معارض للنظام الحالي

بشكل غريب وملفت للنظر0

هذا عن هيكل

اما هويدى فصراحة وكما ذكرت لك كنت اقصدة هو بدلا من هيكل بأنه كاتب اسلامى من اسرة تنظيمية لجماعة الاخوان الا انه ترك التنظيم منذ الصغر واتجه بطريق اخر 0 وايضا اوضح لك ان له شعبية كبيرة جدا جدا فى مصر وهو من اكبر كتاب جريدة الاهرام القومية0

واعتقد حتى وان كان يغازل ايران فأنه ناتج عن جلسات على الطاولة السياسية
وكان يجب علية هذا الامر بغرض شىء ما0

اما بخصوص محاورة مصر مع اسرائيل ورفضها لايران
رغما عنا نحاور اسرائيل لاجل امننا القومي وحدودنا معاها
وايضا لا تنسى ان مصر وايضا السعودية هما الاعبان الاساسيان لعملية السلام بالشرق الاوسط 0
وانت تعلم جيدا ان اسرائيل لا تحترم ابدا اى اتفاقية او معاهدة
ورغما عن ذالك لم نسمع يوما ان هناك مقاتلات جوية اخترقت المجال الجوى لمصر
او ان هناك عمليات داخل الاراضى المصرية من جانب الجيش الاسرائيلي
كما يحدث فى كل البلدان المحتلة منذ 67
وهذا راجع لعدة امور منها سياسة توازن القوى التى تنتهجها مصر
رغم ان اسرائيل تمتلك اسلحة نووية
الا ان مصر لم تعترف بامتلاك اسلحة نووية

الا انها اعترفت من قرابة 20 عام بامتلاك ترسانة اسلحة بيلوجية وكيماوية بالاضافة الى مفاعلين نووين 00

اما ايران فهي لها يد فى اغتيال الرئيس السابق وايضا ايواء بعض المناهضين للنظام ردا على ما قام به السادات باستضافة شاه ايران بعد الانقلاب بعد ان صدتة كل البلدان ورفضو لجئو اليها
وقتها قام السادات باستقبالة فى مصر وهذا اشعل الغضب داخل الايرانين

لكن السادات تصرف بشكل لا احد يفهمة

فالكل يعرف من هي زوجة امبراطور ايران فى وقت سابق
فهي الاميرة فوزية بنت فؤاد الاول ملك مصر واخت الملك فاروق

ومن جهه اخرى هناك عدة اشياء تخص مواضيع حساسة لامن القومى لشعوبنا العربية تقوم ايران باللعب من خلالها
لذالك الحديث مرفوض


00000000000

اخى واستاذنا الكبير احمد الحويطى

حديثك جعلنى اتطرق الى عدة امور

ارجو منك ان لا اكون انا من غثيتك وابلشتك

لكن للحوار معك طابع مختلف


تحياتى لك ولشخصك

الشهاب

حيا الله أستاذنا حليم
يجب أن لا يأخذنا الحنق على أمريكا بالتشاغل عن من هم أشد خطوره من أمريكا .
كلنا يعلم أن الامريكان ليس لهم صديق ولا عهد ولا ذمه
وعدو تعرفه أهون من أخ لا تعلم حقيقة نواياه
لا ادافع عن امريكا ولا عن حلفاءها .. ولكن أكثر مايثير أستغرابي هو تعالي أصوات بعض الكتاب العرب والمسلمين بالدفاع عن ايران الفارسيه الصفويه .. وإيهام عامة الامه بأن ضحيه لعدوان أمريكي واسرائيلي ويتناسو أن اسرائيل كانت اكبر الداعمين لأيران بحربه مع العراق.
شكرا اخوي حليم لمداخلتك وثق أن لكل منا رأي ويبقى الود يجمعنا

الله يعطيك العافيه أخوي الشهاب
وقلت اللي كان بنفسي , وأوضحت كثيرا من الحقائق التي يتغافل عنها الكثير واولهم الكاتب هويدي ومن هم على شاكلته ..
مشكلة الايرانيين هي الحقد الاعمى على كل ماهو عربي .. ولا تستغرب حنقهم على مصر لانها استضافت الشاه .. فها هم لم ينسو الفاروق وخالد أبن الوليد وهم من كسر شوكتهم وهدم امبراطوريتهم فهاهم الى الآن يلعنون صحابة رسول الله ليس كما يقولون لأن سلبو الولاية من علي ولكن لأنهم كسرو شوكة أجدادهم الفرس في العراق وايران .
يمكنك الدخول على منتدياتهم وانظر بعينك كمية الحقد التي تضمرها صدورهم على المسلمين السنه والعرب وكيف انهم يترضون على قاتل الفاروق ولا يخفى عليك هذا حتما ..
نعود لموضوعنا عن الكاتب هويدي .
وأقول لك وأتمنى أن لايغضبك كلامي ولا تفهم أنه موجه لأحد .
تقول أن هويدي كان من عائلة إخوانيه وانفصل عن الاخوان واتخذ له طريقا مغايرا...
وهنا مربط الفرس أخي .. وهذه هي الثغره التي بدأ شيعة إيران ينفذون الى جسد الأمه من خلالها
أسأل نفسك . لماذا أنفصل هويدي عن جماعة الأخوان ..
الأمر لا يتعدى إحتمالين
أما أنه هذا الشخص له أطماع وأهداف قياديه وحرم منها فابتعد عن الجماعه
وإما أنه شخص ( يلعب على الحبلين ) فلا جماعة الأخوان تستطيع نقده لأنه ينتسب الى عائله إخوانيه . ولا الحكومه تستطيع التضييق عليه لأنه لا ينتمي صراحة الى الأخوان ولا يتبنى أفكارهم .
ومثل هذا الشخص من السهل شراء ( ذمته ) ..
وإيران دولة ثوريه قامت على ثورة الخميني وهدفها تصدير ثورتها وقيادة العالم الاسلامي من خلالها ..
في الثمانينات كانت تعزف على وتر الحرمين الشرفين ولا يخفى عليك ماعانته المملكه من حجاج إيران . وكلنا يعلم كم طالبت إيران بأن يصبح الحرمين تحت سيادة الدول الاسلاميه أجمع وليس تحت سيادة المملكة . وعندما باءت جهودها بالفشل توجهت الى القدس وبدأت تصطاد الجماعات الاسلاميه بالدول العربيه واستغلت ضغوط الحكومات على تلك الجماعات . وأهم هذه الجماعات واكثرها تأثيرا على الشعةب العربيه طبعا هي جماعة الأخوان .
والأخوان قامو على مبادئ صالحه وأسست على أهداف نبيله . لكن جاء الى سدة قيادتها أناس لهم أطماع سياسيه وعلى رأسهم بالطبع خالد مشعل القائد السياسي لحماس وهي منبثقه عن أفكار جماعة الأخوان المسلمين .
إيران رأت أن السيطره على هؤلاء القادة اسهل الطرق لبث أفكارها ومعتقداتها . فأنظر بنفسك كيف كانت حماس احمد ياسين والرنتيسي رحمهم الله وأنظر الى حماس خالد مشعل وكيف انها ارتمت بأحظان الايرانيين بحجة تخلي العرب عنهم .
لماذا لم يتخلى العرب وخاصه مصر والسعوديه عن حماس ياسين والرنتيسي ؟؟
الجواب لا يخقى على الجميع أخي الشهاب ..
ما أود قوله أخي أننا كشعوب عربيه تتحكم بنا العواطف .
وكون الهويدي من نتاج جماعة الأخوان وما لجماعة الأخوان من مصداقيه وحب بقلوبنا نظن أن كل من انتسب اليهم على حق
فهمي الهويدي سمعت له محاظرات ولقاءات وهو يقول أن الوهابيه اشد خطرا على الامه من الشيعه ؟؟ وانت تعلم من يعني بالوهابيه . وحجم العداء الذي تكنه ايران للوهابيه إن صح التعبير
ماذا نستطيع أن نقول عن شخص يحمل هذه الأفكار والمعتقدات أخي العزيز .
ثم ما الذي يحمل هويدي لأن يطلب ود الساسه الإيرانيين ؟ ولماذا لم يسلك مسلك رفيق دربه وصديقه الشيخ القرضاوي بالتصدي للمد الشيعي .؟ ولماذا يبرر إضطهاد ايران للسنه في الأهواز ؟
كل هذه التساؤلات هي ماجعلتني أعيد النظر بهويدي ويجب أن لا تأخذنا عواطفنا بعيدا عن الحقائق ..
وهويدي لا يختلف عن كثيرا عن هيكل فجميعهم يدور في نفس الفلك
وإيران لا تختلف كثيرا عن امريكا واسرائيل . فكلهم يسير على نفس الطريق
ومسرحيتهم أن تضهر إيران بمضهر المقاوم للعدو والمدافع عن الاسلام . لتصل الى قلوب المسلمين وتسيطر بافكارها عليهم .. والثمن دفع مسبقا أخي الشهاب وهما العراق وأفغانستان
امريكا قامت بدورها كاملها وأخذت الثمن من ايران وبقي دور ايران لتكمل سيناريو مسرحيتها ولكن نسأل الله ان يرمي الضالم بالضمالم ويجعل سهامهم في نحورهم وينقلب سحرهم عليهم .

مرحبا الف اخى واستاذى احمد الحويطى

اخى بالنسبة للسياسة الايرانية فهي واضحة وصريحة ولاسف متغلغلة داخل بعض الدول العربية والتى معروفه للجميع وايضا تمول وتساند وتسلح من نعرفهم جميعا الذين نالو استحسان الجميع بنصرا زائفا منذ قرابة عامين 00

وبالنسبة لى انا اعرف ماهو خطرهم ومايسعون الية لكن احيانا اتفاجىء عندما اتحاور مع البعض ولا يعرف ما اهى اطماعهم وافكارهم ونظرتهم للمجتمع العربى بشكل عام والسنى بشكل خاص

والغل والحقد ليس فقط على بلاد الحرمين حماها الله بل ايضا على ارض الكنانة
فلم تنسى لها كما ذكرت استضافة الشاه بل وايضا لا زالت تذكر مدنا بالاسلحة للعراق ومساعدتها لوجستيا فى حربها ضد ايران0

ولا زالت تحارب الى الان وقبل عامين تقريبا تمكنت الاستخبارات المصرية من القبض على جاسوس يعمل لصالح ايران00 اذا ما اكثر من ذالك دليل انها تخطط ولا زالت تريد بنا سوء

بين مصر واسرائيل حرب باردة والجميع يعرف ذالك تجسس ومناوشات استخبارتية
لكن وبصراحة اسرائيل لها الحق وايضا لنا الحق
فالعداء موجود رغم الاتفاق الا ان هو سلام بين اعداء وكلا الاطراف تعرف ذالك

لكن ما دخل ايران التى جغرافيتها ومكانها لا يسمح بأى عداء بينها وبين مصر؟
لماذا التجسس ولاجل ماذا

بالطبع الامر واضح ومعلوم ولا زال حلمها بخلافة صفوية جديدة تكون زنبا لها

لكن هيهات ان ينالو ما يسعون الية سواء فى الخليج او شمال افريقيا 0
قد بات الامر وشيكا فى بعض البلدان بسبب سيطرتها
الا ان الامر يختلف معنا00

وصدقنى اخى انا اعرف افكارهم جيدا وبحثت جيدا فى الامر واعرف جيدا نيتهم تجاهنا0
وبكل ثقة اقول ( خطرهم لا يقل عن اى خطر غربى او صهيونى بل ربما اكثر)

لقد قرأت لهم مقال بعد شراء السعودية صفقة طائرات تايفون
انزعجو ووغضبو جدا من هذا التسليح ويقولو لاجل ماذا؟؟
والله كان عندى اجابة لكلمة لاجل ماذا هذة 00 لكن لاسف كان مقال وليس علية ردود

اريد ان اقول لهم ما دخلكم انتم بسياسة دولة مستقلة تتسلح او لا؟ هل وجهت لكم اى علامة تقول انها تتسلح لاجلكم؟؟

امر غريب
ولا ننسى ايضا تطبيلها فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب مفاعلاات مصر النووية واسلحتها البيلوجية

برغم ان اتفاقية السلام المبرمة بين مصر واسرائيل تسمح لكلا الطرفين التوازن فى القوة وكل العالم وافق عليها ان تتسلح كل دولة بما تراه ملائم لآمنها القومي0

لا ادرى لماذا خوضها كثيرا وحقدها الدائم على كل شعوبنا وخصوصا مصر والسعودية ولها باع كبير فى المهاترات السخيفة تجاهنا





00000000000


وبالنسبة لهويدى
اخى الامر والنقاش مافية زعل ابدا
وبالنسبة للاخوان المسلمين انا ذكرت هنا فى اكثر من موضوع انهم حزب سياسى بحت ولا علاقة لهم بالاسلام لا من قريب او من بعيد

يسعون للسلطة ولكن ايضا هيهات سواء هم او غيرهم00

لا ادرى لماذا كل هذة المحاولاات لتجميلهم والبعض معجب بأدأهم00

وبخصوص هويدي نفسة لقد احتار الكل فية واليوم تكلمت عنة
هناك من أيدة كا شخصية مصرية حرة تناقش وتحاور بطريقة مختلفة
لكن اكد الجميع انه داخل عبأه الاخوان كما قلت انت
لكن بطريقة لا تغضب النظام
لذالك يكتب ويتحاور ويتناقش

عموما اخى بعيدا عن كل هذا

سنظل جميعا نتمنى ان تزيد الصلة والتأخى بين شعوبنا لنصد اى خطر
واتمنى ان نستفيق ونعى لكم الاخطار المحيطة بنا من كل جانب
حتى لا يأتى يوم ونجد انفسنا داخل عاصفة واشرعتنا لا تقوى على الوقوف امامها



تحياتى وتقديرى واحترامى لشخصك اخى


الشهاب

( خطرهم لا يقل عن اى خطر غربى او صهيونى بل ربما اكثر)
أصبت عين الحقيقه أخي الشهاب .. ولكن ليت قومي يعلمون..
وليتنا نعمل كعرب ومسلمين على قطع تلك الأيدي التي تصفق لهذه الطغمه الصفويه الفاسده وكبح جماح كل من يتغنى ببطولاتهم من أمثال هويدي ومن هم على شاكلته .

أهنيك أخي الشهاب على هذا الفكر النيّر المستنير . ومثلك من يتعلم منه المرء ويستفيد ويتشرف بالتحاور معه .
وصدقا أكثر مايشدني مثل هذه المواضيع الحواريه التي من خلالها تستشف مدى سعة إدراك المرء . وأهنئ مجالس الحويطات على وجود قلم مثل قلمك أخي الشهاب وقلم استاذي الأخ حليم والكثير من أعضاء مجالسنا الكرام دون تحديد .

وهانحن وصلنا الى نتيجة من خلال حوارنا أختصرتها انت اخي الشهاب بجملة هي عنوان لكل الجعجعه التي يدير رحاها آيات قم وكربلاء .. وهي قولك
((بالطبع الامر واضح ومعلوم ولا زال حلمها بخلافة صفوية جديدة ))

تحياتي وتقديري لشخصك الكريم أخي الشهاب . وأتمنى استمرار مثل هذه المواضيع التي تزيد من ادراكنا لما يحاك حولنا .. والحديث حول الموضوع حتما يحتاج صفحات وصفحات لن نتسطيع احصاءها وان حاولنا

شكرا لك ايها الشامخ

أخوك
أحمد الحويطي