ليست ارضك يابيرز فارحل عنها
الخميس12 من محرم1430هـ 8-1-2009م الساعة 11:57 ص مكة المكرمة 08:57 ص جرينتش
الصفحة الرئيسة-> أقلام القراء 1/12/2009 7:14:15 AM
مثلث الرعب الإسلامي في فلسطين
من يستمع لرئيس الكيان الصهيوني وهو يجري محاورة مع قناة الجزيرة، يظن ان هذا المسكين والمظلوم يحتاج الى لطمية من لطميات المقبور الفقيد غضب الله باقر الحكيم، والمشهور باختراع اللطميات وفقهها، فقد اوشك المسكين على البكاء تظلما من صواريخ المقاومة، والتي كانت تطال الابرياء من بني صهيون، والتي يطلقها ارهابيو المقاومة في غزة، والمضحك ان المقابلة تجري مع اشهر قناة اعلامية عربية واوسعها انتشارا، والغريب ان الذي كان يجري المقابلة نسي ان يسال بيرز عن مكان ولادته وولادة اجداده ولمليون جد، وعن اصول كل القيادات في الكيان الصهيوني، وهم الذين هاجموا كاللصوص بلادننا واخذوا بيوتنا، وقتلوا اهلنا وبعد ذلك يقال لنا نحن اننا معتدون، واية مظلومية كاذبة يحملها هؤلاء، حقا انهم لا يخجلون.
والغريب ان قادة الكيان الصهيوني يحملون نفس الفكر التوسعي المظلومي، وهو الفكر الذي اعتدنا على سماعه من بعض الامم الدخيلة على امتنا والتي حشرت نفسها في امتنا حشرا وارتدت ثوب نبينا، وادعت المظلومية، وعلى مدى قرون، وهم كصاحبنا في فكره الصهيوني، وباعتباري من دارسي الفكر الصهيوني والذي يعتمد على ترويج فكرة اكذب واكذب حتى يصبح الكذب حقيقة.
والمضحك في الامر ان غالبية القادة العرب من المتصهينين دافعوا عن امن دولة الكيان الصهيوني وعن نظرية الكذب الصهيوني واستقووا به، وراهنوا على قوة هذا الكيان، كما راهنوا على ضعف وجبن المقاومة،ومعها كان سعيهم الى شق الصف الفلسطيني، وكم طاح حظ هؤلاء العملاء والذين شاهدوا اسيادهم الصهاينة ومع كل ما معهم من قوة وعتاد، والذين تسلطوا على المدنيين بعد جبنهم الشديد في مقابلة اسود الله في ارض الله فطالوهم باشد انواع الاسلحة النووية تدميرا بسبب عقيدة حب شرب الدماء وخاصة العزل منهم، وقصفوهم بكل انواع واشر انواع الاسلحة فتكا امام نظر وسكوت شياطين الحكام العرب الانذال، ولم تحرك حكام البط العربي ابدا المناظر المرعبة لبقايا اشلاء العدوان الصهيوني القذر واقصى ما فعله البعض هو السماح بجمع بعض التبرعات لامتصاص غضب الجماهير ووضعت تلك التبرعات بجيوب المنافقين في تلك الدول والتي لم يوصل منها الى اصحاب النكبة فلس واحد، وطاح حظهم ثانية عندما اثبتت المقاومة الفلسطينية والتي اشترت اسلحتها من الاسواق السوداء وهربته طلقة اثر طلقة في غفلة عن عين الحاكم العربي الخائن والذليل والذي رضي ان يكون كلب حراسة لدى لصوص القرن، هذه المقاومة التي اثبتت انها وبندرة وقلة سلاحها وعتادها ولكنها وبعون الله اقوى من تلك القوى الصهيونية وادواتها واذيالها،،وسقط رهان تلك القوى في شق الصف الفلسطيني سقوطا ذريعا، فلم يكن شعب فلسطين متوحدا ابدا كاليوم، هذا الشعب العظيم الذي كابر على كل انواع الخلاف مقدما الدم الفلسطيني الذكي الطاهر على اي خلاف اخر، وهو موقف عظيم لشعب الله الفلسطيني المختار، وهذا ينطبق على كل ابناء هذا الشعب المجاهد، والذي وفي كل مرة يرفع من عز امتنا التي اسقطها ذل خيانات حكومات البط العربي.
ويكفي ان ندرك ان دولة الكيان الصهيوني والتي ورطت نفسها في صراع اعد له من مجموعة من الاغبياء والمغامرين ومعدومي الحظ والمجرمين، وفي حرب وقعت في غير مكانها ولا زمانها، ولهذا فقد طلبوا من طرطورهم ساركوزي ان يسعى الى ايجاد حل يرضي الشارع الصهيوني، ويضغط على المقاومة، وذلك بسبب العجز الكامل عن تحقيق ادنى درجات التقدم الفعلي على ارض الواقع الحربي.
وكم كنت اتمنى ان يرفع القادة العرب من مستواهم الساقط الى مستوى اقدام اردوغان رئيس وزراء تركيا والذي قال ما عجز عنه من ادعى انه خادما للحرمين وحاميه والذين كان من المفروض فيهم ان يطالبوا المجتمع الدولي بوقف هذا الاعتداء على الشعب الفلسطيني الاعزل وسوق المعتدين الى محاكم الاجرام العالمية، بدلا من استقبالهم واستهبال الفرص للسلام عليهم ومعانقتهم، واردوغان الذي صرخ بقول الحق صراحة في الوقت الذي يحاصر النظام العربي القذر جياع غزة رمز الكرامة العربية وعزتها على مدار قرن من الزمان، دافعة انهارا من الدماء الغالية، وهو الشعب الذي يسعى الى تحرير ارضه ومعه تحرير الكرامة العربية التي اهدرها حكام البط العربي والذين لايهمهم الا سرقة المال العربي والمقامرة به في مقامر العالم او شراء اسهم لا وجود لها من مال هو من حق جياع الشعب العربي والذي يمنون عليه بدراهم معدودة في مرحلة من اكثر مراحل الامة فسادا وعهرا ولصوصية وديوثية وصلت درجة تعرية نسائهم وتقديمها الى رؤساء دول كبرى يعبثون بشرفهم، والذين هربوا من مجرد دعوة لعقد مؤتمر عربي مصدرين الازمة الى مجلس الظلم العالمي والذي كان قد جهز لهم اصبعي الفيتو وهو امر ادمن عليه حكام البط واستعدت اقفيتهم له والا فلماذا قبلوا بتصديره الى زلماي خليل زاده.
ان جهاد شعب غزة برهن وبشكل قاطع ان نهاية هذا الكيان المصطنع والقادم من وراء البحار قد اوشك على نهايته، وان على هذه القطعان القادمة الى ارضنا من وراء البحار ان تعود حية قبل ان تعود محملة كما عاد من جاء قبلهم، فاذا كانت دماء الشهيد القسام القادم من شمال سورية قد اثمرت كتائب القسام وغيرها من عتاد وصواريخ، فان الايام القادمة ستشهد تقدما سريعا وعاجلا في صناعة الصواريخ المرعبة، وستتمكن نساء فلسطين من صناعة تلك الصواريخ في مطابخ البيت، لتصل الى كل بيت بني ظلما في ارض الله التي وقفها الله لابناء الرباط الدائم، واسال الله للمقاومة النصر الكبير والقريب ولشهدائنا جنات الخلد ولشعبنا الفلسطيني والعربي والمسلم الوحدة وللحكام العرب الخونة واللصوص ومعهم الاعلام العربي المتصهين ذل المصير وويل العاقبة.
د.محمد رحال.السويد