عبد الله بن علي القرني
( لـُجينيات )
مما لاشك فيه ان غض الطرف من قبل الجهات الامنية والادارية بجدة، لمشكلتها الكبرى، سوف يؤدي الى انفجار هائل ، يؤدي الى نتائج كارثية بكل ماتحمله الكلمة من معنى، اكان على سكان جدة، او الممتلكات الخاصة او العامة، وسوف يترك هذا الانفجار اثاره على مستقبل المدينة وليس حاضرها فقط .
انا لااتكلم من فراغ، ولكن بناء على معلومات منشوره في الصحف الرسمية ولا اقول غير الرسمية او حتى شبه الرسمية ، فكلها رسمية من البلاد الى الوطن.
نقلت لنا اليوم صحيفة الوطن الصادرة من منطقة عسير، أن شرطة منطقة جدة قد فرقت مجموعة كبيرة من الاجانب ، كانوا يغلقون اهم شوارع مدينة جدة، شارع الملك فهد، بل كانوا يعتدون على سيارات العابرين من المواطنين وغير المواطنين، لاحظ اخي الكريم انهم كانوا يعتدون على الناس ، وماهو سبب الاعتداء، رغبتهم في الحصول على تذاكر سفر للعودة الى وطنهم لقصاء اجازة، ومن ثم العودة الى جدة مرة اخرى ، للعمل ، ليس تحت الارض بل تحت سمع وبصر الجهات الامنية في شوارع جدة جهار نهارا.
قد لايعلم البعض ان السبب في كل هذا ليس العمرة ولا الحج ولا حتى التهريب عبر الحدود البحرية او البريه، فهذه مشكلة تعاني منها كل دول العالم ، بل السبب ان السيد عبدالله ابو السمح الكاتب العكاظي المشهور قد ذكر في مقالا له ان نسبة العجز في الاجهزة الامنية يبلغ اكثر من 70% .
هذا الكاتب حي يرزق ولم يعاقب ، ولم يقم اي مسئول امني بنفي هذه المعلومه ، فكيف يمكن للجهات الامنية التعاطي مع مثل هذه المشاكل وهي تعاني من هذا العجز.
إن لم يتم اخذ امر هذه الكتل البشرية والتي تحتل معظم الاحياء الشعبيه بمدينة جدة ، والتي تقدرها بعض الدراسات غير الموثقة بمايزيد عن مليون نسمه، اي مايقارب نسف سكان المدينة.
ان هذا التجمهر والعنف الذي مارسه هذا العدد من الاجانب في اهم شوارع جدة ، يعد تحديا خطيرا، وعلينا تصور لو انهم قرروا اشعال المدينة مثل مافعل سكان الضواحي في باريس، او مظاهرات ، على الجهات الامنية وهي تعاني من هذا العجز الخطير ، ان تتصور وضعها عندما يقرر الافارقه خصوصا ذلك.
واطالب ان تتذكر الجهات العليا صورة البلد ككل امام العالم، في حالة تتطور الامور الى هذا الحد، وان ارادت حلا لهذه المواضيع فلا نعتقد ان الغرفة التجارية هي من سوف يحلها.
إن لم يتم اخذ امر هذه الكتل البشرية والتي تحتل معظم الاحياء الشعبيه بمدينة جدة ، والتي تقدرها بعض الدراسات غير الموثقة بمايزيد عن مليون نسمه، اي مايقارب نسف سكان المدينة.
فعلاً ان لم يكن هناك تحرك جدي واتخاذ تدابير صارمة بمثل هذهِ الأمور فأن ذالك سوف ينعكس سلباً
على مدينة جدة وأخشى ان يتفحل الأمر الى مابعد جده،
ولن تنتهي هذه الظواهر الا بتكاتف الجهات الأمنية،
أما بقول ان الأجهزة الأمنية تعاني من عجز تنفيذي بنسبة 70% فهذا مالا نوافقة ،ولا اعلم على اي معيار يقيس هذا الكاتب العكاظي دراستة الخاصة ألتي لم يخول لها أساساً ولم يكن كفؤ لذالك اصلاً،لأن مثل هذه الدراسات لابد ان تقام وفق دراسات وأسس ومخططات أكبر من ان يتناولها كل من امسك ورقة وقلم،،
جدة سوف تنفجر !!
العرض العادي
