تورط الموساد في اغتيال "ضياء الحق"
6/4/2009
لجينيات - أماط الدبلوماسي الأمريكي جون غونتر دين، في كتاب له سيصدر في شهر مايو القادم اللثام عن تورط الكيان الصهيوني في اغتيال الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال محمد ضياء الحق.
وبهذا الكشف يشارك السفير الأمريكي السابق دين - وهو من أصل يهودي- مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين اشتهروا بأنهم يفضحون مؤامرات الكيان الصهيوني والموالين له وسعيه لتشويههم واغتيالهم.
ويقول دين في مذكراته التي تحمل عنوان "المنطقة الخطرة: دبلوماسي يكافح من أجل مصالح أمريكية: "الموساد الإسرائيلي كان متورطًا في إسقاط طائرة الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال محمد ضياء الحق وعلى متنها السفير الأمريكي لدى باكستان أرنولد رافي في أغسطس عام 1988".
ويضيف دين في كتابه: "بعد مقتل ضياء الحق في تحطم الطائرة، أبلغني مسئولون كبار في نيودلهي أن الموساد كان ضالعًا محتملاً في الحادث".
وأردف: "هناك شكوك دارت بشأن قيام عناصر في جهاز البحث والتحليل الهندي المساوي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) بدور في العملية. وكانت الهند وإسرائيل تخشيان من مساعي ضياء الحق في امتلاك باكستان ما سمي آنذاك "القنبلة الإسلامية" النووية".
ويشير دين إلى أنه كان قلقًا بشأن تلك التقارير ومحاولة وزارة الخارجية الأمريكية وقف مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) لإجراء تحقيق كامل حول تحطم طائرة ضياء الحق، حيث قرر العودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات مباشرة.
ويقول في كتابه: "بدلاً من الاجتماع بي فقد تم إبلاغي بإنهاء خدمتي الدبلوماسية في الهند، ووضعي قيد الاعتقال المنزلي في سويسرا في منزل يعود إلى عائلة زوجتي مارتين دوفينو، حيث سمح لي بعد ستة أسابيع بشحن أمتعته والعودة إلى واشنطن".
ويضيف الدبلوماسي السابق: "بعد مضي سنوات علمت أن من أمر بإجراء التشخيص العقلي المزيف بعدم القدرة ضدي كان نفس الرجل الذي أشاد بي بعد تركي العمل.. إنه (وزير الخارجية الأميركي آنذاك) جورج شولتز".
ومن ناحية أخرى أوضج الدبلوماسي الأمريكي أنه هو نفسه تعرض لمحاولة اغتيال قرب العاصمة اللبنانية بيروت في 27 أغسطس عام 1980 خلال عمله الدبلوماسي في لبنان، واتهم الكيان الصهيوني بالوقوف وراء محاولة اغتياله.
وكالات
تورط الموساد في اغتيال "ضياء الحق"
العرض العادي
