عاش المرحوم باذن الله محمد عوده سليمان العبيواني الحويطي فتره طويله من الزمن في نجد وكان دائم التردد على شمال الحجاز وعلى جنوبه ويعرفه افراد قبائل مختلفه كثيره ويقدرونه حق قدره وفي يوم وهوراكب ذلوله ومعه بعض القلايص مر على بئر عليه ناس من ثلاث قبائل ومعهم حلال وطروش ويجرون الرشاء وفيه بعضهم يعرفه وفيه شايب ومع الشايب بنته واسمها مرزوقه واظنهم من حرب .
وفيهم ولد شباب عليه قرون مظفرها فوقف محمدعلى مسافه من البئر وهو ماسك رسن ذلوله فقال الشاب :
لمحمد انت ليه ماتجر يالعويد وهي تصغير للعود وتعني كبير السن ويعني تسحب معهم الرشاء.
فقال احد الذين يعرفون محمد واظنه من جهينه فقال للشاب انت ليه ماقلت له يالعود بدل العويد انت لو انك تعرف اني اخبره وهو ياخذ باروده الرجل من يده ماقلت له يالعويد.
وكان بعضهم على وشك ان يصدر الابل من الشرب وكانت واجد فاتت عنز لاحد الموجودين ودخلت وسط البل وكانت تجفل الأبل فقام احدهم فضربها على قرنها فكسره فقام احدهم فغرس اسنانه في انف الي ضرب العنز وفجاه انقسم الموجودين على البئر الى حزبين وقامت معركه حامية الوطيس كانت بطلتها مرزوقه الي من خلال ضربها الرجاجيل بالرشاء هربوا من على البئر وولوا الادبار كل هذا صار ومحمد يشاهد عن قرب فقال ابيات عبر من خلالها عن اعجابه بشجاعة مرزوقه وتمنى لو انها كانت ولد لكي يسمع الناس بها وبشجاعتها.
واترككم مع ماقاله و ماحفظت منه الا هالثلاث ابيات
[poem=font="Simplified Arabic,7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياليت مرزوقه ولد =حتى تبين اذكارها
يوم ابو قذله شرد=الفعل عقب كبارها
عند الحويه ياولد=عند الحويه ثارها
[/poem]