)(
)()(
عجب العجاب ومن لا يتعجب إذا كان في الأمر أداة تعجب
عجبت لعواء ذئب كان منه خوار ثور
حتى إذا كان .. لحياض المنايا موردا
نطح الثور ذلك الذئب فسكن العواء
وقرنان ملوثان بالدماء يشهدان بالنصر لمن خوارهُ ملأ الغاب
نصرهُ خوفا وتشبثاً بالحياة
ومن لا يعجب من البعوضــة وفي خلقها كل العجب
أعجب من قلوبها الأربع إنها رغم صغر حجمها تُدمي مقلتي الأسد
طنطنت وأزازت في أذني النمرود
هوان لجبروت ظالما بالنار أحرق رسولا مرسلا
فهل نحتاج إلى مزمار حتى يطرب الحــي
فيؤمن صاحب المزمار بأن نفخ البوق فيــه مسار لحساب
وصراط منهُ عبور أو كبوة إلى سعير
سئل من حطم الإلـهة في معبدهم فقال أسئلوا كبيرهم
فهل ينطق الحجر والحي يبصر من داخل تابوت
قيل أن مسيلمة خرج في اليمامة فنافسته سجاح على الزعامة
كذابان بمكر الدهاء غلبها بالطيب والعطور فأمنت بنبأ من كان مثلا لكل كذاب
فإذا طبطب الليل بطبطبة المتطبب في طب ابن سيناء
كان العطار آفة الطب بوصف الدواء لكل داء والعلة السام
إلى متى نريق من الأكمة عصارة البلسم على جراح أن تلبسها الترياق
نزفت أشواكا كسحر هاوت وماروت يُزجي بالتلميذ إلى الهلاك بعد الموت
فيا سعيرا من لظى كانت سقر تأجج جمرا في مدر
انفخ في العقول مساما من هذر
ربما يبلغها يوما ذلك الخبر
ما هلك الأولون إلا إنهم قالوا هكذا وجدنا أبائنا فتبعناهم
فهل لعصبة الجاهليــة مجددا فيكون هناك عذر
.
..
عجبت للطاووس
يعلم جمالــه فبدلا من شكر خالقهِ على حسن خلقه يمشي بغطرسة وكبرياء
لهذا كان حقا سجنه بأقفاص
حتى لو وصفوه بطائر الأمراء
و
تعجبت من الغراب
فرغم كونهُ نموذجا للقبح بلونــه ومشيته المتقافزة
نجدهُ بين العوام له نعيقا وكفاحا
مثل سعي دواب الأنعام
تملك عقلا لا يعقل إلا ما تطبعت عليه فطرتها
..
.
فمتى يُكتشف جين وراثي يحول الغراب إلى طاووس
ربما مع هذه الطفرة العلميـــة
نستحق
أن نوصف بأننا أمـــة تعفُ لسان حالها
عن الاستشهاد بأسماء " الساقطات " على حد قولهم وأنا من قولهم براء
في استشهادنا على علو القامـــة
يا قائلا
( عف لسانك فأن في حلاوة اللسان شفاء وسلامة )
صدقت وأتيت بخُلق الهادي الأمين