نجحت ساحرة شابة في زيمبابوي في خداع أركان نظام رئيس البلاد روبرت موغابي من وزراء ومسؤولين في الحزب الحاكم وقادة الجيش والشرطة لأكثر من سنة حين أقنعتهم بأنها قادرة على حل مشكلة البلاد التي تعاني من نقص في النفط عبر استخراجه من إحدى الصخور بضربة من عصاها.
وأوردت صحيفة "التايمز" اللندنية أنه حين ادعت الوسيطة الروحية نوماتر تاجاريرا "35 عاماً" أنه يمكنها استخدام السحر لاستخراج النفط المكرر من صخرة عبر ضرب عصاها عليها، اعتقد الوزراء في حكومة موجابي أنهم ربما وجدوا حلاً لنقص النفط الدائم في زيمبابوي . وأوضحت أنهم حين شاهدوا ما يبدو أنه أعجوبة فإنهم أعطوها خمسة مليارات دولار زيمبابوي نقداً حوالى" 3.5 مليون دولار أميركي" مقابل هذا النفط .
ومنحت تاجاريرا بالإضافة لذلك مزرعة يقال انها كانت لسيدها الأبيض وكذلك قدم إليها الطعام والخدمات التي تضمنت حراسة أمنية على مدار الساعة في منطقة تشينهويي . لكن المسؤولين في زيمبابوي اكتشفوا بعد أكثر من سنة أنهم خدعوا، حيث تقبع تاجاريرا الآن في السجن رهن الاعتقال تنتظر المحاكمة بتهم الاحتيال أو لكونها مجرمة مزعجة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الأوراق الرسمية عن القضية التي نشرتها المحكمة هذا الأسبوع أظهرت أن تاجاريرا استطاعت طوال 15 شهراً، أي حتى يوليو الماضي من إقناع أعضاء الحكومة والحزب الحاكم رفيعي المستوى وكبار ضباط الجيش والشرطة أنه يمكنها استخراج ما يكفي من النفط لتأمين حاجة البلاد من هذه المادة طوال 100 عام عبر ضرب الصخرة بعصاها .
وكشفت أوراق الدعوى أن تاجاريرا كانت اكتشفت صهريجاً كبيراً من الوقود السنة الماضية يرجح أنه مهجور في تلال تشينهويي منذ أيام الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في السبعينات، ثم قامت بمد الأنابيب منه إلى قلب صخرة في أسفل التلال ثم يقوم أحد مساعديها بالضخ عندما تقوم بضرب الصخرة بعصاها. وتوارت تاجاريرا عن الأنظار حين اكتشاف أمرها ولم يقبض عليها إلا هذا الشهر.
ساحرة تزعم استخراج النفط عن طريق ضرب صخرة بعصاها
العرض العادي
