القبض على قتلة المواطن السعودي في دمشق
القتيل معلم كان على موعد مع طبيب الاسنان صبيحة المأساة
عطاالله المرواني (تبوك)
تمكنت الجهات الامنية السورية من القبض على قتلة المواطن السعودي عيد الحويطي فيما اكد رئيس قسم الرعايا بالسفارة السعودية بدمشق فواز الشعلان ان الجناة اعترفوا بجريمتهم مشيرا الى انه اجرى اتصالا بمرافق الحويطي وهو المواطن حامد الجهني للحضور من اجل التعرف عليهم كما ابلغ ذوي القتيل بنبأ القبض على الجناة. الشعلان اضاف ان السفارة السعودية بدمشق تابعت منذ تلقيها نبأ الاعتداء على المواطنين السعوديين كما قامت بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من اجل انهاء كافة اجراءات ترحيل جثمان المتوفى لتسليمه الى ذوية في مدينة تبوك. وقدم رئيس قسم الرعايا بالسفارة تعازيه لاسرة الفقيد معربا عن شكره للجهات المعنية في سوريا لتعاونها في الوصول الى الجناة.
من جانبه اوضح شقيق القتيل عايد الحويطي بان شقيقه توجه الى سوريا برفقة صديقه حامد الجهني من اجل العلاج واضاف ان الفقيد يعمل معلما ولديه طفلان يقومون حاليا برعايتهما.. وعن تفاصيل الرحلة المشئومة تحدث لـ«عكاظ» زميل المغدور به عيد الحويطي حامد الجهني وهو على بعد 80 كلم بالقرب من الحدود السعودية الاردنية عبر الجوال فيما كان في طريقه الى سوريا للتعرف الجناة عقب القبض عليهم قائلا حضرت يوم امس الاول الاثنين دفن جثمان صديقي عيد بتبوك ومراسم العزاء وصباح امس الثلاثاء اتصل بي مسئول الرعايا بالسفارة السعودية فواز الشعلان واكد لي القبض على الجناة وطلب مني الحضور الى سوريا للتعرف عليهم.
الجناة خدعوه بالحكومة
وعن تفاصيل الجريمة قال وصلت وصديقي عيد و هو زميل دراسة وصديق العمر الى دمشق الساعة الحادية عشرة صباح الجمعة الماضي واخترنا شقة خاصة بالعائلات بمنطقة القايون بدمشق واخذنا قسطا من الراحة وفي مساء اليوم نفسه قام عيد وصلى المغرب والعشاء جمعا واتصل على اسرته بعد ادائه الصلاة ونزلت عند الثامنة مساء من الشقة الى اسفل العمارة لكي اصرف عملة سورية وعند خروجي شاهدت اربعة اشخاص يدخلون العمارة ملثمين فساورتني الشكوك حولهم فرجعت الى الشقة وطرقت الباب ولم يفتح وسمعت حركة داخل الشقة ففتحت الباب واذا باثنين يمسكان به واخران يفتشان الشنط ويبعثران اغراضنا ودون مفاهمة انهالوا علي ضربا قائلين حكومة.. حكومة عندها تأكدت بانهم نصابون لان رجال الحكومة لايضربون بريئا كما ان وضعنا سليم ولم نرتكب مخالفة فقاومتهم مع زميلي وهرب اثنان منهم وبقي اخران وبعد عراك هرب اخر وبقي الاخير ومعه بندقية صيد كان يشهرها في وجوهنا فاطلق منها عيارا ناريا اصاب زميلي في رقبته ثم لاذ بالفرار فيما توفي عيد في الحال وقمت بابلاغ السلطات الامنية بسوريا وكذلك السفارة السعودية بدمشق التي قامت بواجبها على اكمل وجه خاصة رئيس قسم الرعايا فواز الشعلان والسفير محمد القحطاني.
اوصيته بالا يفتح الباب
وتابع الجهني بنبرة حزينة لم نمكث بالشقة سوى 7 ساعات فقط وكان لدينا موعد مع طبيب الاسنان يوم السبت حيث كان عيد يشكو من اسنانه وعن آخر حديث بينه وبين عيد قال كان يحلم باكمال دراساته العليا وشديد الارتباط باسرته وابنائه واذكر انه قبيل نزولي من الشقة لتحويل عملة سعودية الى سورية اعد برادا من الشاي وشربنا سويا وبعدها اوصيته بعدم فتح الباب لاي طارق مهما كان لكنهم خدعوه بعد ان زعموا بانهم حكومة ولم يكن هناك ما يخشاه لان وضعه سليم ولهذا فتح لهم الباب فاذا بهم عصابة سطو علما بان الموقع امن ووسط عائلات وليست عمارة مشبوهة وفوق ذلك فصديقي يرحمه الله كان خلوقا ومتدينا وبعيدا عن الشبهات.
خرجت من العراك بالكدمات
واضاف آخر رحلة قمنا بها سويا كانت قبل 8 سنوات اما انا فبحكم ارتباطي بعمالة سورية وبضائع سورية فاتردد بين حين وآخر على حلب او حمص حيث اشتري الملابس والمواد الغذائية من تجار اعرفهم جيدا لكن هذا المرة بقيت في دمشق من اجل الفقيد الذي كان لديه موعد مع طبيب الاسنان في عيادة متخصصة. وعن الاصابات التي لحقت به قال تعرضت لكدمات جراء العراك مع الجناة نافيا ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الالكترونية من انه اصيب بعيارات نارية.
المواضيع المتشابهه
القبض على قتلة المواطن السعودي في دمشق
العرض العادي
