عندما اقبل الشتاء وهبت الرياح في ذاك البرد القارس
مددت يدي فسقطت حبات من البرد في كفي
فأمسكتها حتى ذابت,فنظرت الى السماء
شاخصا فتذكرتكي عندما كنا سويا.
<<<
أتذكرين عندما كنا نتقاذف بالثلج كطفلين صغيرين
عندما كان يسقط على خصلات شعرك فأمسحه بيدي
وعندما كان يسقط على رمشك فلا اخبرك به فأراكي
بعيني كأنك حوريه نزلت من الجنه أتذكرين
<<<
أتذكرين تلك الشجره عندما تقابلنا تحتها سويا
نحتسي كوبا من القهوه بعد انتهاء المطر
والاوراق تتـــــقاطر من فوقنا
والفراشات تتطاير من حولنا
والارض مبتــــــــله امـــــامنا
<<
ها أنا الان تحتها وحيدا لاااسمع عويل الرياح
وهاهي الريح ترشقني بالبرد على وجهي تعالي وخذي منها حبيبات
البرد واقذفيني بها بحنانك االمعهود
(اتذكرين اتذكرين)
<<
قدمللت الان من الذكرى سوف ارحل عنها
سوف ارحل الى مكان اخر كم احتواني في غيابك دوما
هو ذاك الشاطىء ذاك المرسى الذي اسميته
مرسى الاحزان اراقب الشمس منه حتى تغرب واذا غربت
تظهري من مغيبها تقفين خلف البحر والبحر يهيج بغضبه رثاء لحالنا
فأنظر اليك تاره وانظر الى النجوم تاره اخرى اللتي تذكرني بحبات البرد
فنجتمع انا وانتي والبرد لا كن لا احد يستطيع ان يلامس الاخر
تبقين هكذا حتى تشرق الشمس واذا اشرقت تغربي وهكذا
وهكذا اذا غربت تشرقي واذا اشرقت تغربي
فكأن بينك وبين النور تضاد
لم تعودي تخرجي الا في الظلام
ولا اعلم يامرسى هل اتركك يوما....ربما....ولكن
"
"
من حبر قلمي/ مرسى الاحزان
حبات البــــــــــــــــرد
العرض الشجري