شلتكْ منْ وسـط نـارْ الهمـوم وعالـم الجمـره
وسقيتك من غلاي ومـا نفَـعْ طيبـي وتقديـري
مثل زهره قطفْها الوقـت وقلبـي شالَهـا حسـره
لأني شفْتَهـا تَحْتـي وأخـافْ يدوسهـا غيـري
رسمتك لينْ ما شفتك مثـل صـوره بـلا فكـره
ألوّنهـا ولا يبيّـنْ بعيـنْ الصفحـه تصـويـري
أكلّـمْ صفحتـك / عيّـتْ تـدور ونهتنـي بكـره
وعـاف القلـب هالصفحـه وأيّدْنـي بتـدويـري
وغلاتك / مو أنـا اللـي تهـزّه غلطـة البـذره
صعـب أتأثـر بغيـري و غيـري فيـه تأثيـري
وإذا راحوا جميع الناس عنّـي وهانـتْ العشـره
أظل الشامخ بدمعي وأقـول لضحكتـي صيـري
أنـا مثـل الـذي يمشـي بغابـه كلّهـا خطـره
أكمّل خطوة دروبـي ولا توقَـفْ خُطـا سيـري
أنا ما همني حكي الجهـال / أعـوذْ مـنْ شـره
ولي غيـره علـى دينـي ولا أسْمَـحْ بتكفيـري
أجي للحاقد مواجـه ويجينـي مـن ورى وكـره
يقول: وما صدقْ قولـه وهمّـه بـس تصغيـري
كثر ما كنت أنـا أسولـف عليـك وبحـة النبـره
كثـر مـا رحـت ناكرنـي ولا تفكّـر بتفكيـري
أنا شمسـك / وإذا إنـتَ لقيـت بغيبتـي قمـره
مردّكْ لي وإنْ طالـت بـكْ الدنيـا مـع غيـري
تبشّرنـي بأفـراحـك ولا لــك بالـحـزن ذره
عساهـا دوم ضحكاتـك وتحـراهـا تباشـيـري
بلا منّه عطيت وما أبـي مـن هالعطـاء نظـره
أنا طبعي كـذى دايـم / كافـي شـرّي وخيـري
وخلْهـا قصـةٍ عنـدك وإخذهـا لدنيتـك عبـره
أزيدك خيـر بأفعالـي وينقـص كـفْ تقصيـري
شفتك طايـح ودامـي وجبرتـه ساقـك وكسـره
نطرتـه ليـنْ مـا ورّدْ وسقيتـه مـن تعابيـري
مدامك طبتْ منْ جرحك وصارتْ صحرتك خضره
أمانه لا تردّه يوم / إذا جـاء وردتـك / طيـري
مما راق لي