الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-09, 01:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مهندس الكلمه

 

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 7613
المشاركات: 71 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 10
مهندس الكلمه is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مهندس الكلمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
Exclamation أدب الصداقة والعتاب ..!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما يقرب بين القلوب ويذهب الأحقاد والضغائن: العتاب بين الأحبة بالحسنى وباللفظ اللطيف، ولذلك فقد مدح قوم العتاب فقالوا: العتاب حدائق المتحابين، ودليل على بقاء المودة.
وقال بعض أهل الأدب: العتاب خير من الحقد، ولا يكون العتاب إلا على زلة.
فالذي يحمل في قلبه على صديقه إنما يجمع الأحقاد ويكثرها، فإذا عاتب صاحبه تبين له ما كان ملتبسا بشبهة، واتضح له ما كان يحتمل أكثر من معنى،
كما أن من الواجب على المرء أنْ لا يعاتبَ في كل شيء، حتى يكون العتاب له سمة وعلامة يُعرَف بها، فيحط قدره عند أصحابه فيعرف بأنه يعاتب على كل شيء ويغضب لأي شيء، فالمرء كلما استطاع أن يجعل عتابه عزيزاً فليفعل، حتى إذا عاتب عُرِف أنه لا يعاتب إلا على ما يُستَحق أن يعاتَب عليه.
وينبغي للعاقل إن عاتب أخاه أو صاحبه أن يتلطف معه، ولا يسبه فيما عرفه عنه، فإن من أخلاق اللؤم عند بعض الناس إن غضب على صاحبه بشيء أظهر كل ما يعرفه عنه، فقطع وصله، وأثار ضغينته، ولم يبق للصلح موضعاً وسبيلاً،
فكل منا يرى في الناس ما لا يرى في نفسه، فلو كان في حال عتابه ومخاصمته لصديقه أظهر كل ما في مكنونه، هل يأمل أن ترجع الصحبة إلى موضعها في يوم من الأيام؟ فإن هذا الخلق يعمل به من أراد قطع صلته بصاحبه، وليس من أراد تقريبها بعد انفلاتها..
فاعملوا على تنقية القلوب وطهارتها، فالقلب صغير والعمر قصير فلا نذهبهما بالشحناء والضغائن، فإن منتهى السعادة في مراجعة القلب وتزكيته وتطهيره.
وليحذر صديق السوء فإنه المهلك المردي، فلا يزال بصاحبه حتى يوقعه في المهالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد عنده ريحا خبيثة"، فإن لم يوقع صاحبه في المصائب، فإنه لن يسلم من أن يأخذَ سمعته السيئة، ويُتَّهمَ في دينه ومروءته.
ومن رزق بأصحاب فليكن اتساع صدره لهم طبيعته وسجيته، وليعلم أن من طلب صديقاً لا يزل، فقد طلب المحال، ورام الوصول إلى مرتقى بعيد المنال، وقد قيل: "من لا يؤاخي إلا من لا عيب فيه، مل صديقه، ومن لم يرضَ من صديقه إلا بإيثاره على نفسه دام سخطه، ومن ".
وليعلم المسلم أن أقرب الصاحبين إلى الله أشدهما حباً للآخر في الله، قال صلى الله عليه وسلم: "ما تحاب اثنان في الله إلا كان أفضلهما عند الله أشدهما حباً لصاحبه".

نسأل الله أن يوفقنا للعمل بطاعته، وأن يرزقنا جنته ورضوانه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.















عرض البوم صور مهندس الكلمه   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
..!! , الصداقة , والعتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL