مبارك يجد اعترافا ضمنيا بإسرائيل في خطاب مشعل
أكد الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، تمسك العرب بمبادرة السلام العربية، داعياً الإسرائيليين لإبداء قدر أكبر من المرونة. وقال في حوار لصحيفة ''يديعوت أحرونوت''، نشر يوم أمس، ''إن هناك إجماعاً دولياً على وجود فرصة سانحة للسلام في المنطقة''.
حذر مبارك من فشل عملية السلام، معتبرا اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لأفيجدور ليبرمان وزيراً للخارجية، بمثابة أمر مثير، مشيراً إلى أنه ''وزير يدعو إلى الحرب''، لكنه عاد وأكد أن ذلك ''شأن إسرائيلي داخلي، لا يعنينا''.
وأشاد الرئيس مبارك بما سماه ''تطوراً إيجابياً'' في موقف حماس، مشيراً إلى إعلان الحركة القبول بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة العام 1967، كما أن ''حماس بعد خطاب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أبدت بعضاً من المرونة، مما يعنى اعترافاً ضمنياً بإسرائيل''.
وحذر الرئيس مبارك من أن الحصار إذا استمر سيحدث ''انفجاراً''، ويجب على إسرائيل ''ألا تعطي مجالاً لحدوث هذا الانفجار''، مشيراً إلى أن الحصار عملية متعبة، وأنه لابد أن نعطى الفلسطينيين متنفساً حتى يتمكنوا من إحضار طعامهم، ويتحركوا بحرية، ويذهبوا إلى الضفة الغربية، ويعودوا منها.
ونبه الرئيس مبارك إلى أن غلق المعابر لن يحل المشكلة، وإنما سيعقد العملية أكثر، مؤكداً أن الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة عنصر أساسي من عناصر أي اتفاق سلام، و''المطلوب حالياً قيام إسرائيل بتسهيل حركة الانتقال بين الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الضفة ذاتها''.
غزة: مراسل ''الخبر'' عبد القادر فارس