
الهدف من أدراج هذه القصة .....هو أن نتعلم الحكمة والفطنة والذكاء في تربية أبنائنا
خصوصا من هم في سن المراهقة ,,,,,,
فإذا صارحناه بالخطاء تمرد وزاد في أرتكاب الخطاء ويصفك بانك تقف أمام رغباته وربما تجاوز ذالك بأن يشعر بأن المجتمع كله علي خطاء وهو الوحيد علي الصواب ....
فلكل مرحلة عمرية لها فن في التعامل ,,,,,وابنائنا في هذا السن ’’سن المراهقة ’’أيضا لهم فن في التعامل ,,,,,
فلنتعلم من هذه القصة أحد هذه الفنون ,,,,,

رأت أبنها يشاهد فيلماً اباحياً فماذا فعلت؟
رأت في المنام ..
إبنها يشعل أعواد كبريت .. ويقربها من عينيه ..
حتى اصبحتا حمراوين ... إستيقظت من نومها ..
وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم ..
لكن لم يهدأ بالها وذهبت لغرفه إبنها .. الذي يبلغ السابعه عشر من عمره ..
لتجده على شاشه الكمبيوتروكان ضوء الشاشه ينعكس على النافذه ..
ورأته يرىما أفزعها حقا .. وأثار كل مخاوفها ...
رأته وهو يشاهد فلم إباحي .. على شاشه الكومبيوتر ...
أرادت أن تصرخ في وجهه .. لكنها آثرت الإنسحاب ..
خاصه أنها دخلت بشكل خافت .. لم يلاحظه هو ...
رجعت إلى فراشها .. فكرت أن تخبر أباه ..
ليتسلم مسوؤليه تأديب إبنه ..
فكرت أن تقوم من فراشها وتقفل شاشة الكومبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه ..
لكنها دعت الله أن يلهمها الصواب في الغد ..
ونامت وهي تستعيذ بالله ...
وفي الصباح الباكر ..
رأت إبنها يستعد للذهاب إلى المدرسة .. وكانا لوحدهما ..
فوجدتها فرصه للحديث
وسألته ...
ولدى .. مارأيك في شخص جائع .. ماذا تراه يفعل حتى يشبع؟؟؟
فأجابها بشكل بديهي ..
يذهب إلى مطعم و يشتري شيئا ليأكله ...
فقالت له .. وإذا لم يكن معه مال لذلك ...
عندها صمت وكأنه فهم شيئا ما ...
فقالت له .. وإذا تناول فاتحا للشهيه .. ماذا تقول عنه ؟؟؟
فأجابها بسرعه .. أكيد إنه مجنون ..
فكيف يفتح شهيته لطعام ..
وهو ليس بحوزته مال ...
فقالت له .. أتراه مجنونيا بني ؟؟؟
أجابها .. بالتأكيد يا أمي .. فهو كالمجروح .. الذي يرش على جرحه ملحا ً...
فابتسمت وأجابته ..
أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي ...
فقال لها متعجبا .. أنا يا امي !!!
فقالت له .. نعم .. برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء ...
عندها صمت وأطرق برأسه خجلا ً...
فقالت له .. بني بل أنت مجنونا أكثر منه ..
فهو فتح شهيته لشئ ليس معه ..
وإن كان تصرفه غير حكيم .. ولكنه ليس محرم ...
أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم ..
ونسيت قوله تعالى :{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } النور30
عندها لمعت عينا إبنها بحزن ..
وقال لها حقا يا أمي .. أنا اخطأت ..
وإن عاودت لمثل ذلك .. فأنا مجنون أكثر منه ..
بل وآثم أيضا ..
أعدك بأني لن أكررها ..
تمنياتي القلبية للجميع بالعظة والفائدة
دمتم علي الطاعة
