الصحة السعودية تفشل في مواجهة إنفلونزا الخنازير

الصحة السعودية تفشل في مواجهة إنفلونزا الخنازير
الرياض – فهد الفالح
8/9/2009 10:45:00 AM GMT

لعل الشيخ عبدالمحسن العبيكان، الفقيه السعودي، وجد مخرجاً طارئاً لوزير الصحة في السعودية، الدكتور عبدالله الربيعة، حين أصدر فتوى الأسبوع الماضي مفادها أن من مات بأنفلونزا الخنازير فهو شهيد. وذلك بعد أن فشلت وزارة الصحة السعودية بجناحها الإعلامي والطبي في مواجهة المرض، الذي قضى على حياة 9 سعوديين ومقيمين الأسابيع الماضية، في الوقت الذي لم يتوف في العراق، وهى الدولة، التي تعاني من صراعات دينية وطائفية وقتال شوارع بين الميليشيات، لم يتوف فيها سوى مواطن عراقي واحد، يوم أمس فقط، في مقارنة بين دولتين، إحداهما مجهزة بكامل التجهيزات الصحية، والأخرى تعاني من نقص في جميع الخدمات، وهى العراق.
حصلت "السياسي" على معلومات خاصة، من وزارة الصحة السعودية، مفادها أن مضادات حيوية وعقارات مخصصة لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير متوفرة بشكل محدود، إلا أن الصحة السعودية تحاول قدر المستطاع إيهام المرضى والإعلام أن العقار سيتوافر بعد 3 أشهر من الآن، بالرغم من أن بعض المستشفيات الخاصة، في العاصمة السعودية الرياض، يعطيها للمراجعين، ممن تظهر عليهم أعراض هذا المرض.
كان، وزير الصحة السعودي، الدكتور عبدالله الربيعة، جراح فصل التوائم الشهير، قد وعد قبل أسبوعين بأن الوزارة لن تصرح مجدداً عن إنفلونزا الخنازير، بعد أن انتقدت الصحافة السعودية سلوك جهاز الوزارة الإعلامي من خلال بياناته اليومية، التي تتحدث فيها عن ارتفاع أعداد المرضى، وخطط المكافحة، لكنه أجبر رغماً عنه للظهور في مؤتمر صحافي، بعد الإعلان عن وفاة طفلة وشاب، في القصيم وعسير، منذ عشرة أيام ليتحدث عن المرض وطرق المكافحة ليفاجأ بأقارب أحد المرضى، وهو يشهر عليه سلاح الحقيقة، ويخبره بأن الوزارة قالت في بيانها:" إن الطفلة خرجت على مسؤولية أهلها، ولكن الحقيقة أن المستشفى هو من قام بإخراجها"، ليقوم الوزير بالاعتذار، ويعد بالتحقيق.
لكن رجال الدين في السعودية، ومنهم عبدالمحسن العبيكان لم يتركوا الربيعة وحيداً في أرض المعركة، فوجدوا له مخرجاً منذ فترة، حين أصدر مفتي عام السعودية عبدالعزيز آل الشيخ فتوى بتحريم السفر من وإلى البلدان المصابة بإنفلونزا الخنازير، وبعدها بأربعة أشهر صدرت فتوى الشهادة للعبيكان تؤكد أن من مات بسبب هذا المرض، فهو شهيد، مستشهداً بحديث الطاعون.
يقول أحد المراقبين: "السياح السعوديون توجهوا لبريطانيا وفرنسا وبعضهم إلى أمريكا الجنوبية، والمبتعثون توزعوا، وسيتوزعون على أنحاء العالم، أين هم الوفيات والمرضى في البلدان التي أصدرت وصدرت المرض للعالم؟
الحقيقة أن وزير الصحة جراح ناجح، لا يختلف عليه اثنان، لكنه إداري وتنفيذي لا علاقة له بالوزارة ولا الإدارة، المسألة تتعلق بأرواح أناس وبوفيات أسبوعية، والوزير في صمت، والوزارة نائمة.
أين هم السياح من الوفيات ؟، أين هو اللقاح، الذي يعطى بالمزاج، وتعلن الوزارة عدم توافره، لا يريد الناس منهم العقار، الذي سيحضرونه من الولايات المتحدة، بل يريدون منهم العقار المتوافر حالياً، وتمنحه المستشفيات الخاصة في العاصمة السعودية الرياض.
كيف يصل عدد الوفيات لدينا 9 وفيات، ولدينا جميع التجهيزات، وفي العراق وفاة واحدة، ونحن نعرف ما يعاني منه البلد الشقيق من صراعات وعدم استقرار".

هذي وزارة الكحة أذا انها ماهي قادرة تحمي منسوبيها با الله كيف بتحمي شعب كامل

وبا النسبة للعبيكان وفتواه الله أعلم