شتّانٌ ثم شتّان بين إنجازات الشيخ عادل المقبل ومقالات الفوزان )

(شتّانٌ ثم شتّان بين إنجازات الشيخ عادل المقبل ومقالات الفوزان )

ماجد بن محمد الحبابي







الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمةً للعالمين ،وبعد :
صحيفةٌ قال عنها حضرة صاحب السموالملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله وأفرح قلوبنا بعودته سالمًا ـ ( صحيفة ....... ! دأبت على نشر الأكاذيب ) وقال عنها حضرة صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ ( صحيفة .......! تعمل ضد الوطن ) فهل تعرفون ماهي هذه الصحيفة ؟؟؟؟ ...اللــــه أعلم ...
قرأت كما قرأ غيري المقال الذي نشرته صحيفة الوطن السعودية بعنوان ( ما الحاجة لفضيلة الشيخ يا ولاة الأمور ولدينا آية الكرسي... ) للكاتب : عبدالله ناصر الفوزان ، هذا الرجل الذي يبدو أنّه يزعجه نجاح رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتميّزهم في خدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم ، فكان أنْ سل سيفه المثلّم وبرى قلمه الأعجم ، وراح ينفث أطروحاته الهزيلة ، التي لا يُفهم منها سوى أمرٌ واحد ، وهو التسلّق على أكتاف الآخرين ، والبحث عن الشهرة والإثارة على حساب الناجحين !!! وأنا أقول له يا عبدالله ليس القاعد كالمجاهد !! وليس الخامل كالعامل !! وليس المثبِّط كالمُحفِّز !! شتان بين هذا وذاك ، إذا كنت تريد الشهرة والظهور وتهرع إليك القنوات الفضائية والمحطات الأرضية فأعمل شيئاً مفيداً يستحق أن يُشاد به ، وقد ذكرتني بقصة قديمة ، عندما جاء رجل وقال لأبناء قبيلته : لماذا لا تمدحونني !؟! فقالوا له: إفعل شيئاً حسناً نمدحك به.. !! فيظهر أنّ الأخ الفوزان يحب الشهرة التي يبدو أنّ جريدة الوطن لم تحققها له ، فأخذ يبحث عن المتميزين الذين في دائرة الضوء لعلّه يحقق بعض الشهرة بالكتابة عنهم والنيل من منجزاتهم ، وسأترك لكل عاقل الحكم على كلامي ، وليخرج كلّ واحد بالنتيجة التي يصل إليها عقله ،ولا يخفاكم أنّ الكاتب / عبدالله الفوزان ، ينتقد فضيلة الشيخ / عادل المقبل ـ وفقه الله ـ من خلال ذلك المقال ، وإحقاقاً للحق ورغم علمي بعدم رغبة الشيخ / عادل المقبل في كتابة ما سأكتب ـ إلاّ أنني رأيت أنه لابدّ من كشف الحقيقة أمام القرّاء ـ وأسألكم بالله العلي العظيم أنْ تكونوا الحكم فيما سأكتب من بعض إنجازات الشيخ / عادل المقبل ، وللإنصاف فإني أطلب من كان يعرف الكاتب / عبدالله الفوزان ، ولديه معلومة عن إنجازاته وما قدمه للمجتمع من نفع ـ طبعاً غير سواليفه في جريدة الوطن لأن الجميع يعرفها ـ أن يتحفنا بها ...

أولاً : سأعطيكم نبذة مختصرة عن الشيخ ـ رغم أنّ المعروف لا يُعرّف ـ .. فهو الشيخ / عادل بن طاهر بن محمد المقبل ، يعمل في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ قرابة خمسة وعشرين عاماً ، وهو الآن رئيس مركز هيئة الفاروق والفيصلية مكلّف بمتابعة قضايا السحرة والمشعوذين بمدينة الرياض ، ومشرف ميداني في وحدة مكافحة السحر بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أبٌ لثمان بنات أغلبهن قد أتممن حفظ كتاب الله تعالى والبقية على الدرب ـ بإذن الله ـ وهو جدٌّ لحفيدين ..

ومنذ تعيينه في جهاز الحسبة الذي أفنى فيه زهرة الشباب ، وهو يُكَلّف بالعمل رئيساً لبعض مراكز الهيئة بمدينة الرياض ، وكذلك رئيساً للهيئة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة لسنوات عدة ، وسبق له أن عمل مساعداً لرئيس هيئة مدينة جدة ، فهو من القيادات الميدانية في الجهاز ، ومن الأشخاص المجتهدين المثابرين في خدمة دينه ووطنه وولاة أمره .

وكان له دور كبير وجهدٌ متميز في مجال مكافحة المخدرات بمدينة الرياض من خلال عمله رئيساً لمركز هيئة السويدي وسلطانه ، وذلك لسنوات عديدة ، قبل أنْ يقتصر العمل في مكافحتها على إدارة مكافحة المخدرات ، وكان له دور في تنظيف المجتمع من تلك السموم القاتلة ، وقد حاز على كثير من خطابات الشكر وشهادات التقدير في ذلك الجانب ، ولشدة نشاطه وتميزه قرر المسؤلون في إدارة مكافحة المخدرات تكليف بعض منسوبيهم بالعمل والتنسيق والمشاركة مع الشيخ / عادل في مركز هيئة السويدي وسلطانه .

كما كان للشيخ / عادل المقبل ـ ولا يزال ـ جهدٌ طيب في مكافحة مصنعي ومروجي الخمور ، ولا أدل في ذلك من الجهد الجبار الذي بذله في حي الفيصلية بالرياض والذي كان ينتشر به بعض المجهولين والمتخلفين نظاماً الذين يمتهنون تصنيع وترويج الخمور فتم ـ بحمد الله ـ تنظيف الحي منهم وحصل الشيخ وزملائه في ذلك على شكر القيادة الكريمة لهذه البلاد ـ حرسها الله وحماها ـ القيادة ياعبدالله الفوزان ـ هذا التوضيح خاص بالفوزان فقط ـ يقصد بهم مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ أيدهم الله وحفظهم وأدام ظلّهم على رؤوسنا ـ .

كما أنّ الشيخ قد أخذ على عاتقه محاربة كل ما يفسد العقيدة ويقدح في التوحيد ليكون الدين خالصاً لله فحارب السحرة والمشعوذين وأكلة أموال الناس بالباطل ومدّعي العلاج ، ودعى الناس للتعلق بالله تعالى لا بالأشخاص حتى أنه ينكر على زملائه العاملين معه ربط الناس بشخصه أو بفلان أو علان ، وقد كان يُنتدب لبعض مناطق المملكة للقبض على ساحر أو مشعوذ ، فاقترح الشيخ على رئاسة الهيئة إقامة مراكز لمكافحة السحرة والمشعوذين في كل منطقة ليقوموا بتلك المهمات بأنفسهم كلٌّ في منطقته بعد تدريبهم وتأهيلهم ، ولا داعي لانتدابه ، وقد طُبق ذلك الاقتراح بالفعل .

كما أن الشيخ / عادل المقبل ، يعمل مدير مكتب المشاريع الخيرية لحضرة صاحب السمو الملكي الأمير / خالد بن طلال بن عبدالعزيز ـ وفقه الله وشفى إبنه الوليد ـ والشيخ خال أولاده من الرضاعة ، وقد وقفت بنفسي ورأيت بعيني الجهد الجبار الذي يقومون به من خلال مساعدة المحتاجين والوقوف على الأرامل والأيتام والمساكين وحملات الحج والعمرة المستمرة منذ سنوات ، ووالله أني ذهبت مع الشيخ عادل المقبل ، وسافرت لمدنٍ في أرجاء المملكة العربية السعودية لم أكن أسمع بها فضلاً عن أنْ أزورها ليبحث عن الأيتام والمحتاجين والمساكين ويتحرى عن المتعففين ، فرأيته ينفق في سريةٍ تامةٍ لا كاميرات ولا تصوير ولا فضايح يريدون وجه الله والدار الآخرة ـ كما أحسبهم والله حسيبهم ـ ولن أنسى ونحن في إحدى قرى الساحل عندما طلب أحد الفقراء المسنين من الشيخ إسم المحسن الذي أعطاه المال ليدعو له فرد عليه الشيخ ـ بالعامية ـ :ادع لابن سعود !! ولم يذكر اسم الأمير نزولاً عند رغبة سموه

ـ أدري أنّ هذا الكلام قد يغضبهما مني لكن ليعلم الإخوة الكرام من هم الأبطال الذين يعملون لصالح هذا الوطن الشامخ ومواطنيه الكرام ، ومن هم أبطال الدجتل... والكي بورد والغمز واللمز!! ـ

لقد عرفت الشيخ / عادل المقبل ، منذ أزمة الخليج الأولى وما رأيته إلاّ سامعاً مطيعاً لولاة الأمور جامعاً للكلمة ، نابذاً للفُرقة ، نفّاعاً للناس ، باذلاً للمعروف لا يبخل لا بجاهه ولا بوقته ولا بجهده ولا بماله على أيّ محتاج ، وعلاقته بالفقراء أقوى من علاقته بالأغنياء ، كلفني شخصياً بالتسديد عن بعض المعسرين المسجونين بسبب الديون وإخراجهم من السجن ، والتسديد عمن لم يستطع دفع إيجار سكنه ، والشفاعة في فك الرقاب وبذل المال والجاه لذلك ، ومساعدة الشباب على الزواج ، وتوزيع المواد الغذائية في شهر رمضان وغيره من الشهور .

فماذا قدمت للناس يا عبدالله الفوزان ؟؟!!

أختم هذا المقال المختصر جداً عن بعض أعمال الشيخ / عادل بن طاهر المقبل بما شَرِقَ به حَلْقُ الكاتب/ عبدالله الفوزان !!!

وهي المشاركات الإعلامية والتي كنت من أقرب الناس للشيخ فيها ، فقد تركزت باختصار حول الآتي :

أولاً : يركز الشيخ في جميع محاضراته في الداخل والخارج على الدعوة للتوحيد الخالص والتعلّق بالله تعالى وبكتابه العزيز ، وعدم التعلق بالأشخاص أو الغرور بالنفس ، وهذا ما يفهمه أي عاقل من خلال سماعه أو قراءته للقصة التي حصلت للشيخ أثناء قبضه على أحد السحرة وانتقدها الفوزان في مقاله المشار إليه .
ثانياً : يركز الشيخ عادل في كل محاضراته المباشرة في المدارس والمراكز الصيفية والملتقيات الدعوية العامة والمجالس الخاصة والجامعات والدوائر العسكرية والمدنية ، والمشاركات الإعلامية عبر القنوات الفضائية على إبراز الدور الرائد لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية وولاة أمرها ـ أيدهم الله ـ في نشر كل فضيلة ومحاربة كل رذيلة وإقامة العقيدة الوسطية السمحة وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنّه لولا فضل الله ومنته علينا بهؤلاء الحكام الذين ارتضوا كتاب الله وسنة نبيه منهجاً يحكمون به ودستوراً يتحاكمون إليه لما كان لنا أنْ نُمكّن من هذا الخير العظيم والدعوة المباركة ، فلهم بعد الله الفضل العظيم ، ويبدو أنّ هذه النقطة بالذات سببت للفوزان بعض الحساسية فأصبح كالذي يتخبطه الشيطان من المس.. فمرةً يتسائل من هم ولاة الأمور الذين كلفوه بذلك ـ يقصد الشيخ عادل ـ ومرّةً أُخرى يخاطب ولاة الأمور بشكل تحريضي فيقول : ما الحاجة لفضيلة الشيخ يا ولاة الأمور وعندنا آية الكرسي ... فأقول للفوزان ردّاً على تساؤله هذا ببساطة شديدة : هذا مضمون ما قاله الشيخ عادل في قصته تلك وأنت لم تزد على أنْ كررت كلامه وتوجيهه للناس بأن يقرأوا آية الكرسي .. ولكنها لا تعمى الأبصار !!!

وبالمناسبة أعلن للجميع ممن يحبون ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة ـ وهم كثير ولله الحمد ـ هذه البُشرى التي أتاح الله لها لسان حسودٍ فأبى الله إلاّ أنْ تظهر ...

كُلّف الشيخ / عادل المقبل ، بإقامة ندوات ومحاضرات ومشاركات إعلامية في قنوات فضائية ومنتديات عامة بدولة الكويت الشقيقة ، من قِبَل حضرة صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ بناءً على ما رفعه لمقام سموه الكريم أحد المسؤولين بدولة الكويت ، وتمّ ذلك بالفعل وأحدثت تلك المشاركات التي استمرت أسبوعاً أثراً طيباً ملموساً ـ لا يتسع المقام لسرده ـ وبعد عودة الشيخ عادل من الكويت وإنهاء تلك المهمه ، أثنى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ على تلك الجهود في خطاب شكر له وللزملاء المشاركين معه ، تقديراً منه ـ رعاه الله ـ لذلك العمل المُبارك وتلك الجهود الخيرة ، فهؤلاء هم ولاة أمورنا ياعبدالله الفوزان الذين يكلفوننا ويأمروننا فنطيعهم في المنشط والمكره نقولها لك ولغيرك ونرفع بها هاماتنا نطاول بها عنان السماء ، فهل يكفيك هذا النموذج أو أزيدك !!!
ثالثاً : الشيخ عادل يُدعى من قبل كثير من القنوات الفضائية والجمعيات الدعوية في خارج المملكة لكنه لا يوافق عليها إلاّ بعد الكتابة لإستئذان صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ لأن الشيخ يحب الوضوح ولا يعمل إلاّ في النور ، مستنيراً في ذلك بقول العزيز الحكيم ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم ) أمّا المشاركات الداخلية فيطلب فيها الإذن من مسؤولي الهيئة .
رابعاً : للشيخ مؤلفات منها كتاب بعنوان ( هم ليسوا بشيء ) أي السحرة ، طبع منه مئات الآلاف ، يركز على ربط الناس بالله والخوف منه سبحانه لا من السحرة الأشرار ، وأعلم أنّ الفوزان قد حصل على نسخةٍ منه ، لكن يبدو أنه لم يقرأها فليرجع للكتاب وينظر فيه هل كان الشيخ يربط الناس بشخصه أم بربه .
خامساً : ما يرفضه الشيخ من المشاركات في الفضائيات أكثر من التي يوافق عليها لأسباب وتحفظات على تلك القنوات ، فأرح قلبك ياعبدالله الفوزان ، الظهور الإعلامي المجرّد ليس هو المقصود في حد ذاته للشيخ ، وإلاّ والله كان تشوفه حتى في قنوات الأطفال ، فهو يُدعى للمشاركة من أغلب القنوات الفضائية .
أيها العقلاء المنصفون :

إسألوا الكاتب الفلته/ عبدالله الفوزان بالنيابة عني فأنا أفوضكم في سؤاله :

كم عدد المقالات التي كتبها في التحذير من القنوات الفضائية التي تنشر السحر والشعوذة وتُعلِّق الناس بالخرافة كقنوات ( كنوز ، وشهرزاد ، وهي ـ أجلّكم الله وكرّم أسماعكم ـ وبرامج السحر الأخرى التي لازالت تبثّ سمومها )؟؟؟

وكم عدد المقالات التي كتبها ينتقد فيها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالذات في مجال مكافحتهم لجريمتي السحر والشعوذة ؟؟؟

وستذهلون من النتيجة !!!

ولكن لا تعجبوا فأنا أعيدكم لأول ما سطرته في مقالي هذا لتعرفوا حكمة أولئك العظماء عندما قالوا ما قالوه عن صحيفة الوطن السعودية ...

وقبل الختام أحب أن أفشي لكم سرّاً ، وهو بيت القصيد في الموضوع برمّته ، وكما قيل إذا عُرف السبب بطل العجب!!

سؤال : لماذا كتب الفوزان هذا المقال عن الشيخ عادل المقبل بالذات ؟؟؟

جواب : الشيخ عادل سبق وأنْ رفع بطلب إحالة الفوزان للشرع المطهرـ أي للمحاكمة ـ بعد إقامة معرض الكتاب الدولي بالرياض يعني قبل قرابة سبعة أشهر وذلك بناءً على مقالات سابقة يسخر في أحدها ويتهم أعضاء الهيئة بتعليم السحر ، ويبدو أنّه قد كتب هذا المقال من قبيل الثأر والانتصار للنفس ، والتحريض السامج فقط لاغير .
هذا ما أحببت الإشارة إليه وكما قيل يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ، ومن السوار ما أحاط المعصم ..

والله من وراء القصد .

ودمتم أيها الأحبة ، أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .

محبكم أخوكم / ماجد بن محمد الحبابي
موضوع ذو صلة :
الدكتور الفوزان : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ...