(( مكبّلــون )) .. فعذراً ياحالمــهـ

ليس هناك أضيق من ذلك الأتساع الذي يملأ مساحات تعج بالمتناقضات
لتمارس فينا وبنا منهـاج العبثية..!

وتلك الاحتمالات وما تحمله من رقص النفوس على أسراب الظنون
منتظرة أمــا برعمه ربيعية أو ورقة خريفية تسقط منهية كل تلك التراهنات
والرغبات ..
على ما سيكون ممـا قد كان !!

مضنينً أن تظل تلك النفس متمسكه .. بأمل
ما أن يأتيها حتـى ترفضه
و ما أن يرحـل حتى تأن من جفوة بعدها عنه ..!

لعل في ذلك أمور قد تربت عليها تلك النفس ..
التي كانت أبجدية الإيباء هي أول السطور التي ارتسمت فيها ..!!
و آخرها يكون بكيف يستقر مأونا في الرحـيل ..؟؟

و برواية أخرى .. الأبتـعـاد !!
الذي ربمـا يكون فيه صورة تتجسد فيها ذواتنا
لتقترب منهم أكثر مما هم عليه من أقتراب !!

وبين عبث بقائنا بالرحـيل ..
يظل هناك حنين هو من طبع الأوفياء !!
أم هو السبب الذي نذخره لأنفسنا لنحل كل تلك التناقضات ..
و المبرر الوحيد لهذه العبثيه .. !!

لكن ..

نستشعر بوجود سؤال .. لا تحتمل الأجابه عليه..!!
هل نحن نعبث بأنفسنا .. أم بهم ؟!!




شيء ما ارغمني على هذا البوح الجديد .. دفعني فجأة خارج أسواري وأبوابي المغقلة
شيء ما هو اقرب إلى دائرة فضفاضة حيناً .. وخانقة تارة أُخرى ..

سأبدأ من ( كيّ وحتى ) لـ ألغي تلك المسافة الرتيبة والخانقة
وبعيداً عن التساؤلات المحيّرة والمؤلمـــهـ ؟
متى ؟ وكيف ؟ ولِمَ ؟

كيّ يكون الغد أروع لكِ .. والماضي أسعد ذكراكِ
سـ ألملـم بقايـاي
تلك الضحكة الجامدة .. وتلك الدمعة المالحة
وذاك الوجه الذي كم تمنيت أن ألتقيه ..

وحتى تكون اللحظات القادمة في قمة فرحها
سـ أبحث عن يومِ جديداً ..
بعيدأً عن الالوان الباهته والذبــول ..وبعيداً عن الانهيارات والنهايات المؤلمه

واسير في قوافل الأيام القادمة متناسياً قواميس الماضي والحاضر!!

سأحاول .. أن أمحوكِ من ذاكرتي ..
وأن أظلل ذكراكِ وأرسم حولها تجاويف قاتمة تفصلني عنك لأخفي من خلالها
ملامحكِ وصورتكِ المزروعة بداخلي00!!
أحاول أن أمحو رنات حروفكِ التي تعربد بأعماقي..
سأحاول أن أزرع بداخلي زهور يفوح أريجها كي لا تعبق بذكراكِ وتتنفس في منعطفات نفسكِ!!
أعلم أن الأيام القادمة ستكون استرجاع لحظات قاتمة أريد أن أسل منها
وأسدل عليها ستائر النسيان..
فلم أعد راغباً في ارتكاب حماقات الفرح
لأن أحزاني التي تفجرت إستطاعت أن تحاصر أي فرح قد يبرعم في صدري!!



أتســـاءل !!
هل باستطاعتي أن أغرق ذاكرتي بألوان من أطياف أعود إليها
وأسترجع من خلالها أروع اللحظات؟
اليوم أحاول أن أرسم معالم مبهمة!!
أحطم من خلالها جسور التواصل بيننا ..أقتل لحظات الأمل لذكري مؤلمة
تزيدني ألما وحسرة 0
ورغم ذلك أحاول التخطي وتجاوز تلك اللحظات بالصمود أمام قرار مصيري ومؤلم
والذي قد يكون حلا لكثير من الأحزان القادمة !!
أعلم أنه من السهل أن يعرف الإنسان كيف يتحرر !!
ولكن من الصعب أن يكون حرا!
لهذا أجدني أقف أمام هذا الخيار كالمفاجئ!!
لا أقوي على شيء! .. سوى الصمت!
والاستسلام أمام جبروت المفاجأة في منعطفات العمر النازف



يا أنثى تحمل في قلبها ارجوحة احلام .. وتخبئ في كفيها عنقود آمال
يغريها التحليق بلا جناح فوق غيوم الخيال .. بحثاً عن كرمة وهم .. أو عنقود سراب


كيف ألقاكِ .. والأمس دربي .. وماذا أعطيكِ .. والموت كفّى

عمري صفحة سوداء .. يؤطرها الفقد من كل أتجاه
وحظي ظل قلم يتخبط فوق سطور الحياة
بحثاً عن معان جديدة للحزن .. لم تقلها من قبل دمعة .. ولا باحت بها للنور نظرة ..
فدعيني لظلمة القاع .. دعيني لموتي ..
يعبر ( الأحياء الأحياء ) بوابة الموت نابضين بالحياة
ويبقى ( الأحياء الأموات ) مثلي
مكبلين بالموت على قارعة الحياة .. بلا حياة

فدعيني .. ولن أبكيكِ .. فلا تكتبيني ..
فلا دموعي ستطهركِ .. ولا حبركِ سيذيب حزني .

حقيقة لن تنســـى ..!!

(( نحن نولد لوحدنا ونموت لوحدنا وبين الولادة
والموت لا ينبغي للإنسان أن ينسى حقيقة أنه وحيد ..))